رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباب: البرلمان "فصّله" ترزي شاطر!


انتهت الانتخابات.. وظهرت النتيجة.. فاز الحزب الوطني بـ 420 مقعدًا في مجلس الشعب، والمستقلون بـ 69 مقعدًا منها مقعد واحد لجماعة الإخوان المسلمين، فيما حصلت أحزاب المعارضة على 15 مقعدًا (حزب الوفد حصل على 6 مقاعد وحزب التجمع على 5 مقاعد، في حين حصلت أحزاب الغد والعدالة الاجتماعية والسلام الديمقراطى والجيل على مقعد واحد فقط لكل منها).

 

وبذلك يهيمن الحزب الحاكم على أكثر من 80% من مقاعد مجلس الشعب الجديد، ولا يزيد تمثيل أحزاب المعارضة على 3.9%.

وضعنا تلك النتائج أمام عدد من الشباب، لتحليلها برؤيتهم الخاصة، وتوقعاتهم لخمس سنوات قادمة هي عمر الدورة القادمة للمجلس.. فماذا قالوا؟.

ترزي ماهر

أحمد رشاد، صيدلي، يرى أن نتائج مجلس الشعب تم "تفصيلها" في تمثيلية هزلية تمهيدًا لما هو آت من انتخابات رئاسية في العام القادم، وهو استمرار للمسلسل "البايخ" من تعديلات دستورية في سنوات سابقة، يضيف: "ما أعرفه أنه لابد من وجود على الأقل 5 أحزاب معارضة بالمجلس الذي سوف ينتخب الرئيس، وبالنظر إلى النتائج المعلنة نرى أنها متحققة بالفعل، بمعنى أن هناك "ترزي" ماهراً قام بتفصيلها على المقاس، دون النظر إلى رأي الزبائن". وعن توقعاته عن "سيناريو" المسلسل لخمس سنوات قادمة هي عمر الدورة القادمة للمجلس، أجاب ساخرًا: "اسأل الترزي"!.

أما دنيا عبد الله، مهندسة، فتقول: "كنت أتوقع هذه النتيجة من قبل أن تبدأ الانتخابات، حيث صرح صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني، أن ما حدث في انتخابات 2005 لن يتكرر مرة أخرى بمعني أن المعارضة والإخوان لن يحصلوا على مقاعد بالبرلمان مثل ما حدث سابقًا، لذلك توقعت أن يسيطر الوطني على البرلمان بأي شكل، وهذا ما حدث بالفعل، وتشكل البرلمان بأغلبية ساحقة للوطني و.. انتهى الأمر". وعن توقعاتها للدورة القادمة تقول: "لا أنتظر الجديد من أغلبية الوطني، فلم نر منهم أي خير لصالح المواطنين سابقًا، فكيف أتوقع منهم أن يقوموا بذلك الدورة القادمة!".

في حين تتوقع رانيا سعد، محامية، أن يسعى ممثلو الوطني في البرلمان إلى تحسين صورتهم أمام الشعب خاصة بعد فوزهم بأغلبية ساحقة، وتضيف: "أتوقع أن يسعوا لذلك ليس لمصلحة المواطنين بل ليثبتوا أن اختيارهم من قبل الشعب كان في محله وكان في صالح المواطنين".

استعداد لانتخابات الرئاسية

"لا جديد تحت القبة"، هذا ما تراه علا محمد، محاسبة:"بعض النواب سوف يستسلم للنوم خلال الجلسات، والباقون في (الرغي) أثناء الجلسات.. والنتيجة (موافقة) على أي قرار".

محمود أبو بكر، 23سنة، يقول: "النتائج كانت متوقعة لأنه منذ البداية وكل الضمانات اللازم توافرها في الانتخابات كانت منعدمة، وأعتقد أن هذه النتائج تؤكد أن الحزب الوطني يستعد جيدًا لانتخابات الرئاسية القادمة". ويتساءل: "هناك سؤال هام وهو ما رأي الرئيس مبارك في تلك المهزلة الانتخابية؟.. أتوقع أن يقوم الرئيس مبارك بحل البرلمان قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية فعمر هذا المجلس ليس بطويل ولن يصمد

لخمس سنوات قادمة".

فيما ترى دعاء عادل، طالبة بكلية العلوم، أن الانتخابات كأي شيء في مصر يتم طبخها وفقا لأهواء الحزب الوطني وليس وفقا لما يريده الشعب. تكمل: "لا أنتظر ولا أتوقع من نوابنا الكرام أي شيء، فهم لم يأتوا من اختيارنا نحن، بل من تصويت الحكومة لهم، إذن فهم سيعملون لحساب من انتخبهم".

رد فعل طبيعي

الآراء السابقة، يرى الدكتور عمار علي حسن، الباحث في علم الاجتماع السياسي، أنها جاءت كرد فعل طبيعي لما شاهدوه ولمسوه بأنفسهم من مهزلة وفوضى في الانتخابات. ويقول: "أخطر ما في الأمر أنه تم تقديم تجربة في غاية السوء والفوضى للشباب من خلال تجربة الانتخابات البرلمانية لعام 2010، فتلك التجربة الفاشلة جعلتهم يكفروا بأي إصلاح أو تغيير ديمقراطي سلمي".

ويضيف د. عمار: "نجحت تجربة الانتخابات في مصر في تدمير قيم العمل والاستقلالية، فقد تأكد للشباب أن من معه مال هو من سيفوز بالمقعد؛ وقدمت لهم أيضا أن النائب لا يعبر عن الأمة وضمير الناس وثقتهم فيه، بل هو شخص يبحث عن مظلة يمرر من خلالها رغباته وأطماعه و مصالحه الذاتية".

وينتقد د.عمار ما قدمته الحكومة من دعاية إعلانية لدعوة الجمهور إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية، "ولكن عندما ذهب الجمهور والشباب للمشاركة منعوا من التصويت وتم التعامل معهم بالعنف والقمع وشهدوا التزوير وشراء الأصوات، فأي نموذج تم تقديمه للشباب؟!، لقد قدم لهم نموذج لدولة بوليسية تمنع ممارسة الأنشطة السياسية والديمقراطية بالطرق السلمية والشرعية".

وبنظرة للمستقبل يقول: "بعد هذه التجربة السيئة، سوف يميل الشباب للتغيير وممارسة السياسة من خلال وسائل أخرى كالجماعات التي تمارس العنف واعتناق الأفكار الهدامة الثورية، بل والإيمان أيضا بأن القوة فوق الحق والقانون، وأن ممارسة السياسة في مصر لا تقوم إلا بالبلطجة والعنف".

وأنت كيف ترى نتيجة الانتخابات؟ وما هو تحليلك لها؟ وكيف ترى مستقبل مجلس الشعب خلال الخمس سنوات القادمة؟ (شاركنا برأيك).