رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدستور والامتحانات.."خبطتين فى الراس توجع"!

بوابة الوفد الإلكترونية

"الواحد لو جاب تقدير سيء أو حتى سقط يقدر يعيد السنة أو يعوض التقدير، لكن الدستور هو تحديد مصير لمستقبل البلد كلها"..

جاءت هذه الكلمات لكي تعبر حالة التخبط التي يعيشها طلاب الجامعات هذه الأيام خاصة مع اقتراب موعد امتحانات الفصل الدارسي الأول، حيث يتعرض هؤلاء الطلاب إلى ضغط كبير بسبب عدم قدرتهم على الإنفصال عن الواقع، وذلك لشعورهم بأن الدستور الذي يتم الإستفتاء عليه، هو الذي سوف يحكمهم باقي حياتهم ويحدد مستقبلهم..

تحدثت "الوفد" مع مجموعة من الطلاب لمعرفة الشعور الذي يسيطر عليهم هذه الفترة..

"طب تيجي إزاي؟"

في البداية يقول يحيي عبد الله، 19 سنة، طالب بكلية التجارة: "الأيام دي مفيش أصعب منها بسسب الضغط اللي الواحد فيه، يعني الدنيا مقلوبة على موضوع الدستور، وكل يوم الواحد بيسمع مصيبة جديدة، هذا بالإضافة إلى أني أرى أن مصر على وشك حرب أهلية، وبعد ده كله المطلوب مني أني أركز وأذاكر عشان أنجح، طب تيجي إزاي؟!".

ويتفق معه في الرأي محمد إسماعيل، 21 سنة، طالب في كلية الحقوق، قائلا: "حاولت كتير إني أنفصل نفسي عن كل اللي بيحصل عشان أركز في مذاكرتي، خاصة إني في أخر سنة ومحتاج أجيب تقدير، لكن فشلت تماما هذه الفكرة، وذلك لأن ما يحدث حولي أكبر بكثير من أن أستطيع أن أتجاهله ، خاصة أنه يتعلق بمستقبل مصر كلها".

ويكمل: "دراستي للقانون طوال الثلاث سنوات الماضية، جعلتني أدرك مدى خطورة الوضع الحالي، خاصة وأن هناك الكثير من التجاوازت والتعديات التي تؤكد وجود نية لإسقاط دولة القانون، للسيطرة على البلد بأكملها دون وجود أحد يحاسبهم، لذلك أجد صعوبة بالغة في القدرة على التركيز في المذاكرة".

"الدستور سبب إدماني"

بينما يروي حسن رأفت، 17 سنة، طالب

في كلية العلوم، قائلا: "كل حاجة بتحصل حواليا بتخليني أحس بالإحباط والتشاؤم تجاه المستقبل، يعني لما الواحد يشوف المهازل اللي بتحصل ديه كلها، وبلده اتقسمت لنصفين بيكرهوا بعض، ومصري بيموّت مصري، هذا بالإضافة الدستور المسلوق اللي اتعمل لترسيخ فكرة الديكتاتورية والقضاء على حرية المواطن، فكيف بعد كل هذه الأشياء التي تهدد مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة  أستطيع التركيز في الإمتحانات؟!".

ويوضح رامي ممدوح، 20 سنة، طالب في كلية الهندسة: "للأسف أنا أصابتني حالة من الإدمان للفيس بوك وبرامج التوك شو، مما أفقدني القدرة تماما على التركيز في المذاكرة، حيث أصبحت لا أستطيع أن أذاكر ساعة واحدة بتركيز، فبمجرد جلوسي على الكتاب لكي أذاكر يسيطر علي شعور قوي داخلي يدفعني إلى الإطلاع على الفيس بوك أو الإنتقال بين محطات التليفزيونية  لمعرفة أخر تطور الأحداث".

ويضيف: "عندي حالة خوف شديدة أشعر بها تجاه إمكانية تطبيق مثل هذا الدستور علينا، لأن ذلك سيكون معناه ضياع أخر أمل موجود عندي في أن أعيش حياه كريمة، ففي حالة تطبيقه بالشكل الذي هو عليه الآن ستكون هذه هي نهاية كل من كان يحلم بالحرية الديمقراطية ومستقبل أفضل".