رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكتبة (البلد).. ملجأ المثقفين والثوار

"مكتبة البلد" هي الوطن الذى يقصده الشباب الملئ بالمواهب والحماس والأمل، بحثاً عن أنفسهم، وبحثاً عن تلبية رغباتهم الثقافية. فهذا المكان القريب للغاية من ميدان التحرير وتحديداً فى شارع محمد محمود، يجد زائره بلداً من نوع آخر، بلد للثقافة والمعرفة، فهي ليست فقط سوقا للكتاب، بل تتسع خدماتها إلى حفلات التوقيع والأمسيات الشعرية والندوات الثقافية وحلقات نقاش الكتب التي يتجمع فيها أكثرية المثقفين والكتاب والصحفيين والاعلاميين.. ومع ثورة 25 يناير فتحت "البلد" حدودها وأبوابها، وأعطت حق اللجوء إليها لكل الثوار، ومع انتهاء الثورة لا تزال تواصل دورها "الثوري" من خلال التوعية السياسية.

عن أنشطة المكتبة وأهدافها وكيف تحولت من مجرد مكتبة إلى ملتقى شبابي ثقافي من نوع خاص تحدثنا مع "شروق العطار" مديرة "مكتبة البلد".

حكاية البلد

تقول شروق: "قبل أن أتولى إدارة المكتبة كنت من روادها، وعشقت المكان لدرجة أنني تمنيت أن أصبح من فريق عمله، وأن أعمل على تغييره للأفضل، فموقع المكتبة أمام مبنى الجامعة الأمريكية القديم وبجوار مدخل كافيه سيلنترو الشهير يتيح للزوار قراءة كتاب أو تصفحه أو حتى مجالسة الأصدقاء، أو المذاكرة مع تناول ما يحلو لهم من المقهى الخاص بالمكتبة أو من سيلنترو".

تضيف: " تأسست مكتبة البلد في 20 يوليو 2007 وتعد من مكتبات الفكر الثقافي الجديد بمصر، وهو الفكر الذي يؤمن بأن دور المكتبة لا يقتصر على مجرد بيع أو إستعارة كتاب، بل يمتد لأبعد من ذلك بكثير سواء في مظهر المكتبة الحديث الذي يماثل مكتبات أوروبا والذي يتجه قليلاً للتماثل مع شكل الكافيهات والمقاهي ذات الديكورات المبهرة والجو الهادئ والموسيقى الخافتة، أو في الأنشطة التي تتنوع بين حفلات التوقيع والأمسيات الشعرية والندوات الثقافية".

راهنت المكتبة منذ افتتاحها على بؤرة الحياة الثقافية في مصر وهي منطقة (وسط البلد)، خاصة وأن الشباب وإن كان عاد مرة أخرى للقراءة إلا أنه لا يفضل القراءة في جو المكتبات القديم حيث الكتب على الأرفف تعلوها الأتربة وحيث لا يستطيع الاستمتاع بتناول أي مشروب وقت قراءته لكتابه المفضل.

مكتبة الثورة

تتذكر شروق الأحداث التى مرت بالمكتبة أثناء ثورة 25 يناير قائلة: "بحكم موقع المكتبة بقلب الميدان كنا نتيح للشباب المعتصمين فرصة الصعود للمكتبة للراحة واستخدام الحمام، وأيضا للهروب من القنابل المسيلة للدموع وأفراد الشرطة، وفي مساء يوم 25 يناير بعد أن تأكدنا من جدية الحدث وبعد اعتصام الشباب بدون طعام أو غطاء قمنا بشراء كل الطعام من كافيه سلينترو وقمنا بتوزيعه على الشباب فى الميدان وهكذا حتى يوم جمعة

الغضب، وكانت قوات الشرطة تحول دون وصولنا إلى مقر المكتبة".

تكمل: "في صباح يوم السبت التالي لجمعة الغضب، فوجئنا بهجوم البلطجية على المكان وسرقة أجهزة الكمبيوتر والأموال وتكسير أرفف الكتب، ولكننا الحمد لله تداركنا الأمر سريعاً وقمنا بعمل دوريات لحماية المكتبة ليلا ونهارا، والآن نعمل على إعادة الحياة الطبيعية للمكان بالتدريج وبالمجهود الذاتي لأن الهدف الأساسي من المكتبة غير ربحي، وهو ما يؤكد عليه دائماً مؤسس المكتبة فريد زهران، كما إننا اكتسبنا زائرين من نوع خاص هم شباب إئتلاف الثورة الذين يعقدون معظم إجتماعاتهم داخل المكتبة بحرية شديدة".

نشاط متعدد

أما عن طراز المكتبة وقاعاتها، فتقول شروق: "راعينا ترتيب وحدات الإضاءة بشكل جيد، بالإضافة لبساطة الديكورات المستخدمة ودقة التنظيم الراقي، حيث تجد ثلاث قاعات بالمكتبة إحداها بها العديد من أجهزة الكمبيرتر المتصلة بالإنترنت كخدمة من المكتبة لعملائها، كما تحتوي على أحدث الاسطوانات المدمجة لمن يرغب في شرائها، والقاعة الأخرى بها عدة مقاعد وبعض المناضد حيث يتجمع الزوار لمناقشة كتاب أو تناول مشروب أثناء مطالعة الكتب وفى نفس الوقت هي معرض للفنانين الذين يرغبون فى عرض لوحاتهم، بينما تختص القاعة الثالثة وهي الأكبر مساحة بحفلات التوقيع والمناسبات ذات الأهمية الخاصة والزوار الكثيرين".

بخلاف ذلك توفر مكتبة البلد المكان لأي شخص يمتلك موهبة كتابة القصة أو الشعر ولم يجد من يتبناه فكريا، من خلال نشر وطباعة وتوزيع أعمالهم الفنية.

تختتم شروق: "في الفترة المقبلة نقوم بتحضير العديد من الندوات السياسية للتوعية السياسية والدستور والأحداث التى تقع من حولنا، وسوف نستضيف فيها كتابا وصحفيين مثل الكاتب صلاح عيسى، كما نوفر للشباب قاعة لاجتماعاتهم السياسية والتي يناقشون فيها مستقبل البلد".