رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

100 يوم "مرسى".. فى ميزان "ولاد البلد"

بوابة الوفد الإلكترونية

تموج مواقع التواصل الاجتماعي بمئات التعليقات من أعضاءها الشباب حول الـ100 يوم الأولى للرئيس محمد مُرسي في الحكم، والتي تترواح بين كونها مؤيدة ومعارضة، خاصة بعد كلمة الأمس في استاد القاهرة..

لكن بعيدا عن فيس بوك وتويتر، هناك شباب بسطاء "ولاد بلد" في القرى والنجوع، همهم الأكبر "لقمة العيش".. لهم رؤيتهم المختلفة لهذه الفترة، التي تعهد خلالها الرئيس بإجراء إصلاحات في مجالات مختلفة، ووضع حلول جذرية لأزمات القمامة، الوقود، الانفلات الأمني، المرور، الخبز.

 (الوفد) رصدت آراء بعضهم في عدد من محافظات الدلتا، حول تحقق أهداف المائة يوم الأولى..

"قفلت الورشة"

"أنا قفلت الورشة بسبب حالة الكساد، وطول اليوم قاعد على القهوة مش لاقي شغل، وسني وصل 32 سنة ولسه مش عارف أتجوز"، هذا ما قاله شعبان نبيل، نجار موبيليا، والذي يرى أن مّرسى خدع المصريين ببرنامج الـ100 يوم الذي أعلن عنه في الانتخابات.

ويتابع شعبان قائلا: "قولت يمكن ربنا يعدلها لما مُرسى يبقى رئيس والدنيا تستقر، لكن لقيت كل حاجة زى ما هي ومفيش حاجة اتغيرت، بالعكس كل حاجة غليت عن الأول". ويوضح أن تلال القمامة مازالت منتشرة في الشوارع والميادين، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة البلطجة وأعمال السطو المسلح خاصة سرقة السيارات من أمام المحالات والمنازل، مشيرا إلى أن حزب الحرية والعدالة الذي ترشح عنه مرسى سعى خلال الفترة الماضية إلى تحقيق مصالح شخصية ونسى هموم المواطنين.

"مرسي بيشتغل لوحده"

محمد زكي، حلاق، يقول مدافعاً: "الناس كلها بتحاسب مرسي وهما أصلا زي ما هما، اللي بيخبزوا العيش السيئ واللي بيشرفوا عليه ويوزعوه مصريين، واللي بيخزنوا البنزين ويحتكروه مصريون، واللي ساكتين على الغلط ولا يبلغوا عنه مصريين.. الناس عايزه مرسي يشتغل لوحده من غير بذل أي مجهود من ناحيتهم".

على العكس يرى عادل إسماعيل، ويعمل عجلاتي، أن المواطن انتظر طول الـ100 يوم حتى تتغير الأوضاع من حوله دون جدوى، ويشير إلى أن المواطن لم يشعر بأي تغيير ملموس على أرض الواقع، رغم التصريحات الوردية التي تصدر من حكومة هشام قنديل، ويوضح أن حالة الانفلات

الأمني ما زالت مستمرة، والشوارع مزدحمة بالسيارات يوميا.

ويقول أحمد إبراهيم، سائق تاكسي: "كل حاجة زى ما هي، قالولنا هيحلوا أزمة البنزين والسولار، وكل يوم نعانى أمام محطات الوقود علشان نعرف نشتغل، وكانوا بيقولوا الفلول والمجلس العسكري هما سبب الأزمة، دلوقتى المجلس العسكري مشى، يبقى مين سبب الأزمة دى؟". 

قرار جيد والتطبيق صعب

رجب العربي، مزارع، يقول إن التجار رفضوا شراء الأرز من المزارعين بالسعر الذي تم الإعلان عنه من قبل رئيس الجمهورية، والذي تم تحديده بمبلغ 2050 جنيها للطن، وأضاف أن التجار اشتروا طن الأرز من المزارعين بمبالغ تتراوح ما بين 1700 إلى 1900 جنيها للطن.

وأشار العربي إلى أن قرار مرسى برفع سعر الأرز جيد لكن صعب تطبيقه على أرض الواقع، معللا أن التاجر يرفض الشراء بالسعر المعلن حيث يقوم بالشراء ونقله إلى المضارب، وتغليفه في عبوات مطبوعة أو وضعه داخل أجولة، تمهيدا لطرحه لتجارة التجزئة والمجمعات الاستهلاكية، ليصل في النهاية إلى المستهلك العادي.

وأكد أن التجار يرفضون تلك الزيادة في الأسعار لأنها في النهاية ستؤدى إلى ارتفاع سعره في الأسواق عند عرضه للمواطنين، مما يؤدى إلى حالة من الكساد والإحجام عنه، موضحا أن المزارع يضطر في النهاية إلى الرضوخ للتجار، والبيع بأقل الأسعار، وذلك لارتباطه بالتزامات مالية وأسرية، مشددا على ضرورة دعم الفلاح في زراعة الأرز أفضل من زيادة أسعاره.