رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لو كنت فى 73.. هتفرح إزاى بنصر أكتوبر؟

بوابة الوفد الإلكترونية

مذيع الأخبار: بيان هام..

الشعب: شششششش خلونا نسمع البيان..

مذيع الأخبار: نجحت قواتنا المسلحة في عبور القناة، وتحطيم خط بارليف، ورفع علم مصر عالياً..

الشعب: الله أكبر.. الله أكبر.. الحناجر تكبر، الفتيات تزغرد، والمدافع تضرب، والأعلام ترفع..

إنها مظاهر "فرحة" نصر السادس من أكتوبر الذي لم يتوقعه أحد وقتها، ليعبر الشعب بجميع فئاته عن فرحته بأشكال وصور عديدة.. وهي الفرحة التي اختصرتها شاشة السينما في مشهد الشعب يلتف حول الراديو في القهوة، وبمجرد سماع كلمات المذيع السابقة، يهللون ويحضن بعضهم بعضا، ثم يقول "معلم القهوة": "المشاريب كلها عليا".. رغم أن ذلك كان يوم 10 رمضان والناس صايمة!! 

.. فهل فكرت لو كنت "عايش" في تلك اللحظة التاريخية، كيف كنت ستعبر عن فرحتك؟

صورة وكام ذكرى

"كنت هحط في البلكونة لوحة كبيرة مكتوب عليها (وما النصر إلا من عند الله)"، هكذا قالت رانيا أحمد، وتضيف: "بما إني من هواة التصوير كنت سأسعى لالتقاط صور تبين مظاهر الاحتفال في مختلف مناطق مصر الشعبية والراقية، وفرحة الكبار والصغار، وأعمل بها معرض صور في دار الأوبرا المصرية ويكون دخله لصالح الجيش اللي شرفنا، وبعديها كنت هعمل كتاب ومع كل صورة وصف للمنطقة عشان أولادي وأحفادي يعرفوا إننا كنا بنعرف نفرح يمكن أكثر منهم".

نفس الأمر يشير إليه أدهم علي، فيقول: "كنت سأكتب بدمي (الله أكبر ولله الحمد) على علم مصر، ليظل هذا العلم أغلى ذكرى لفرحة المرة الوحيدة تقريبا اللي رفعنا رأسنا فيها في العصر الحديث، وكنت هكتب أبيات شعرية في عشق مصر".

احتفالات البنات.. بالحلويات

البنات كن سيحتفلن بنصر أكتوبر على طريقتهم الخاصة.. فتقول دينا حسن 26 سنة: "كنت سأعرض على زملائي في العمل جمع تبرعات من أجل مصابي الحرب، ونذهب إليهم ونتبرع لهم بالدم، ونزورهم لنساهم في تخفيف آلامهم وتحيتهم على بسالتهم وتضحياتهم العظيمة.

 

وتشاركها زميلتها "علياء" نفس المشاعر، موضحة إنه بالإضافة إلى زيارة المصابين كانت ستدعو للذهاب لزيارة أمهات الشهداء والمصابين للشد من أزرهم ولتهنئتهم على تضحية أبنائهم وعلى شهادتهم في سبيل الله والوطن وتذكيرهم أنهم أحياء عند ربهم يرزقون.

"كنت هعمل رز بلبن وأنزل أوزعه في الشارع"، هكذا قالت دعاء حسن، طالبة بالثانوية العامة، وتكمل قائلة: كنت لمدة أسبوع هعمل حلويات وأنزل أوزعها على كل الأهل والجيران والأصدقاء، وكمان كنت هصوم عشان أشكر ربنا على نعمه، وعند كل إفطار افطر معايا حد غلبان عشان تبقى الفرحة فرحتين.

"تحرير وجرافيتي"

مازن محمود، 25 سنة: "كنت هنزل ميدان التحرير وأشارك فرحة الملايين من الشعب، ونسمع

ونردد الأغاني الوطنية التي لا نزال نسمعها حتى الآن لعبد الحليم ولغيره من المطربين الرائعين، ويكمل: "أكيد كنت هغني بصوت عالي: عاش إلي قال للرجال عدوا القنال.. عاش إلى حول صبرنا حرب ونضال.. عاش اللي قال يا مصرنا ما فيش محال".

أما أحمد نبيل 22 سنة، فيشير إلى أن الرسم هوايته اللي يعبر بها عن مشاعر الفرحة وحتى الحزن، ويتابع: "كنت هرسم جرافيتي للرئيس محمد أنور السادات اللي شرفنا بين دول العالم وهو بيسلم على كل مصاب بحرب أكتوبر ويواسي أسر الشهداء وهم بيقولوا له احنا ولادنا أحياء عند ربهم يرزقون".   

 

ويقول مالك أنور، 30 سنة: "كنت سأشتري كل الجرائد والمجلات وقتها لأبروز صور الجنود البواسل، وصور الحرب، وأحتفظ بكافة المانشيتات التي تحكي عن النصر وعن خسائر العدو الصهيوني وعن فرحة الشعب بهذا النصر العظيم، وكل ما سجل نصر أكتوبر حينها كالعملات وطوابع البريد".

"في عصر النت"

وأخيراً في عصر الإنترنت والفيس بوك نختم بالجملة التالية من على فيس بوك: "لو كان النت موجود وقت حرب أكتوبر كنت هتلاقي الأدمنز بتوع الصفحات منزلين لينكات وبيقولك لمشاهدة الحرب أون لاين اضغط على الرابط التالي، وكنت هتلاقي كمية ألش وأخبار أونطة رهيبة "إللي نازل الحرب يزرع لايك"، "والإستفتاءات تتوقع فوز مصر ولا إسرائيل ولا التعادل" .

بالإضافة إلى النكات والكاريكاتير التي ستصور على النقيض تعاسة الصهاينة وهم بيقولو "بكره تشوفوا يا مصريين"، وكذلك افيهات عن مظاهر احتفال التليفزيون المصري" حصريا ولأول مرة على شاشة التليفزيون المصري فيلم الطريق إلى الشلالات، يا جماعة نجيب لب وكوكا وشمع لزوم النور لما يقطع من الفرحة".

...

 

وأنت.. كيف كنت ستحتفل بنصر أكتوبر؟