عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فريق "هات وخد": بالكتب المستعملة اقرأ ووفر

بوابة الوفد الإلكترونية

في محاولة للتشجيع على القراءة، واكتساب المعرفة في شتى المجالات الإنسانية ورفع المستوى الثقافي للشباب المصري، دشن محمد السيد وأحمد إبراهيم، وهما شابان مصريان يعملان في مجال الحاسبات والمعلومات، مشروع «هات وخد» الذي يتيح لك أن تستبدل بكتبك المستعملة كتبا أخرى تحتاج إليها، ومن ثم لن تلجأ إلى رميها أو تخزينها في صناديق وتوفر لك بعض النقود.

حول المبادرة يقول محمد السيد: "جاءت فكرة (هات وخد) منذ نحو 3 أشهر بالصدفة عندما قام أحد أصدقائنا بشراء عدد من الكتب غالية الثمن، وشعرنا وقتها بأنه أنفق مبلغا كبيرا على تلك الكتب وأنه كان بإمكانه توفير جزء منها عن طريق استعارتها من بعض الأصدقاء، ومن هنا بدأنا نتحدث عن مشكلة القراءة في مصر وأنها أصبحت هما ثقيلا على الكثير من الشباب، وقررنا التفكير في طريقة لتشجيع الشباب على القراءة من خلال استبدال كتب يرغبون في قراءتها بالكتب التي يمتلكونها ولا يستفيدون منها، وبالتالي يفيدون غيرهم ويستفيدون دون أن يضطروا إلى دفع مبالغ إضافية، وذلك من خلال إنشاء موقع على الإنترنت وإقامة لقاءات دورية لتقديم هذه الخدمة بشكل أكثر تنظيما، ويتيح الفرصة للمعجبين بالفكرة بالتعرف بعضهم على بعض، والتعرف على همومهم وتطلعاتهم في مجال القراءة".

يضيف السيد: "الهدف من الفكرة هو نشر المعرفة ومحاولة تثقيف الشباب غير القادر على الوصول إلى الكتب سواء بسبب أسعارها المرتفعة أو ندرتها، خصوصا أن هناك بعض الكتب التي توقفت طباعتها ويحتاج إليها البعض. كما أنه عندما نرى أي كتاب فائدته تنتهي بمجرد الانتهاء من قراءته، حينئذ يكون من الأفضل تبادله مع كتب أخرى لم نقرأها بدلا من أن نقوم بتخزينه في المنزل دون فائدة. ولذلك كان شعارنا: (اقرأ أكتر.. وساعد الناس تقرأ أكتر)، خصوصا أن من يعتاد القراءة لا يستطيع تركها بسهولة".

ويقول السيد إنهم قاموا بإنشاء موقع على الإنترنت، "وبمجرد تسجيل الفرد عليه يحصل على عدد من النقاط ويقوم بتحميل صور الكتب التي يرغب في استبدال غيرها بها، وبالتالي يضاف إليه عدد من النقاط يمكن استخدامها في الحصول على كتب، وتعد النقاط بمثابة العملة التي يتم التعامل بها من خلال موقع (هات وخد). وهكذا كان لا بد من التفكير في وسيلة تتيح التبادل في أي وقت، ولذلك توصلنا إلى فكرة النقاط".

ويوضح أحمد إبراهيم أنهم فوجئوا برد فعل الناس وتحديدا الشباب تجاه الفكرة، حيث وجدوا إقبالا كبيرا لم يكن يتوقعونه على الإطلاق، وهذا ما شجعهم على توصيل الكتب إلى المنازل من خلال خدمة "الشحن" التي يتحملها طالب الكتب والتفكير في تطوير المشروع

بشكل أفضل.

ويؤكد أحمد أنهما حتى الآن لم يفكرا في هذا المشروع لتحقيق ربح مادي من ورائه، وإنما كانت رغبتهم النهوض بثقافة الشباب المصري والسعي لإغرائهم بأهمية القراءة والثقافة بشتى الطرق.

وعن أكثر الفئات استفادة من المشروع يقول أحمد إن طلاب الجامعة هم الأكثر اهتماما بالفكرة والأكثر استفادة منها لأنهم ما زال لديهم الحماس والوقت للقراءة.

ويقول محمد إنه في البداية كانت هناك عدة شروط للكتب التي يتم عرضها وتبادلها، وأهمها أن يكون لها ترقيم دولي، وأن تكون سليمة بالكامل ولا توجد أوراق ناقصة أو مقطوعة، لكنهم حاليا أصبحوا أكثر تساهلا في تلك الشروط، خصوصا أن هناك كتبا قديمة جدا تقاس قيمتها وأهميتها بمحتواها وليس بشكلها، كما أن هناك بعض الكتب التي ليس لديها ترقيم دولي.

ويؤكد محمد أن هذا المشروع سيكون له فائدة اقتصادية على المدى الطويل سوف تستفيد منها دور النشر، حيث يتم تخفيض تكلفة الطباعة وتقليل عدد الطبعات، وهو ما سيؤدي إلى توفير أموال كثيرة يتم إنفاقها على الورق والأحبار، خصوصا مع ارتفاع سعر أدوات الطباعة.

ويحرص فريق "هت وخد" على عقد لقاءات وندوات دورية في أماكن عامة ومقاهٍ لمتابعة كل ما هو جديد في عالم الكتب، كما يتم أحيانا الاتفاق على قراءة بعض الكتب ثم يتم عرضها ومناقشها في الندوة.

ويقتصر مشروع "هات وخد" حاليا على محافظتي القاهرة والجيزة، لكنه في الطريق لتغطية كل محافظات مصر، مع توسيع خدمة الشحن واستبدال مقرات بها يتم الإعلان عنها ليتم التبادل من خلالها.

ويطمح محمد وأحمد أن يسهم مشروعهما في تثقيف الشباب المصري، "خصوصا أننا في وقت نحتاج فيه إلى ثقافة عالية وأفق واسع لإعادة بناء وطننا"، على حد قولهما.

*نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.