عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ليه ما روحتش اللجنة؟


"صوتي مش هيفرق كتير".. "حتى يوم الأجازة هنزل فيه".. "اللجان كلها تحرشات، أنزل وأبهدل نفسي ليه ؟"

عبارات ذكرها شباب وفتيات لم يذهبوا للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشعب، حيث قدم كل واحد منهم "حجته" و"مبرراته" ردا على سؤالنا لهم عن أسباب عدم ذهابهم إلى مقار اللجان الانتخابية..

فقال أحمد منير، طالب بكلية تجارة: "صوتي مش هيفرق كتير، كل المرشحين مثل بعض، كلهم يسعون لمصلحتهم قبل مصلحة ناخبيهم.. فلما التعب إذن؟".

أما شيماء محمد، فلم تذهب للتصويت في الانتخابات لسبب أخر، تحكي: "ذهب الانتخابات السابقة كي أدلي بصوتي، لكني فوجئت بعدد كبير من البلطجية يحيطون باللجنة، يتشاجرون مع أنصار مرشح آخر ولا يتركون فتاة إلا وقاموا بمضايقتها، بل وصل الأمر للتحرش بهن، فقررت هذه المرة ألا أذهب حتى لا أصاب بضرر".

أما يُمنى سعيد، طالبة بكلية الإعلام، ففضلت أن تبقى في منزلها لتكمل مذاكرتها بسبب امتحانات "الـ Midterm"، قائلة:"حتى يوم الأجازة هنزل من البيت وأضيع وقتي، لو كان الامتحان فيه سؤال عن الانتخابات يمكن كنت نزلت وأدليت بصوتي".

هناك من منعته ظروف العمل من المشاركة في الانتخابات مثلما حدث مع خالد ممدوح، مندوب مبيعات، يقول: "أنا أعمل في شركة خاصة كل ما يهمها هو تحقيق الربح اليومي، فمن سيعوضها عن توقف سير العمل لمدة ساعة أو

ساعتين للذهاب إلى اللجان الانتخابية، أكثر من ذلك فقد كان هناك تشديد على الحضور اليوم وعدم التحجج بالذهاب للمشاركة في الانتخابات".

سارة مندور، معيدة بأحد الجامعات الخاصة، فعدم تصويتها "خارج عن إرادتها" كما تقول، فمنذ أن استخرجت بطاقتها الشخصية طلب منها والدها أن تقيد بطاقتها الانتخابية تبعا لموطن الأسرة في إحدى محافظات الدلتا، ولأنها من سكان مصر الجديدة فلا تذهب للإدلاء بصوتها أبدا، حيث لا تتمكن من السفر في أوقات الانتخابات وترك عملها وحياتها بالقاهرة.

وحين سألنا فريد موسى، 25 سنة، عن سبب امتناعه عن الإدلاء بصوته، أجاب ضاحكا: "بصراحة لم أجد من يشترى صوتي بمبلغ جيد، فقررت أن أحتفظ به لنفسي".

أما علي عبد الرحمن، 26 سنة، فقال ساخرا:" انتخابات إيه ده كلام فارغ، نرى المرشحين فترة الانتخابات فقط وبعدها لا يعرفوننا ولا نعرفهم".

تعددت الأسباب والنتيجة واحدة.. فهل لك أنت أيضا مبرراتك؟