رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صوتك.. تشتريه ولا تبيعه؟

ساعات قليلة تفصلنا عن موعد الاقتراع لانتخابات مجلس الشعب 2010، ومعها يتجه بعض المرشحين لشراء أصوات الناخبين بالمال لضمان مقعد في المجلس..

البعض يجد أن العرض سخي ومغري، خاصة الشباب الذين يعانون من البطالة وضيق فرص العمل، فهم أمام عرض مغري يبدأ من عشرات الجنيهات وقد يصل إلى المئات، فقط عليه دخول مقر اللجنة الانتخابية ووضع علامة صح أمام اسم مرشح معين، وعلى الجانب الآخر هناك من يرفض الفكرة تماما و"يشترون ضمائرهم" ويعلنون صراحة أن أصواتهم ليست للبيع.

سألنا بعض الشباب عن آرائهم في شراء الأصوات الانتخابية؛ وكيف سيكون ردود أفعالهم لو عرض عليهم بيع صوتهم الانتخابي؟

ضد الأخلاق

رامي محسن، 28 سنة، محاسب، يقول: "بالفعل سمعت في مناطق مختلفة عن اتجاه بعض المرشحين لشراء أصوات الناخبين لضمان الحصول على أعلى نسب تصويت، ولكن أجد في ذلك مخالفة للضمير والأخلاق ولا يجب أن يورط الفرد نفسه في ذلك حتى لو لم يكن هناك عقاب قانوني لذلك".

يضيف: "كيف يحترم الإنسان نفسه إذا شعر بأنه يباع ويشترى بالمال من قبل فرد ما أيا كان، سواء مرشح أو غير ذلك؟، يجب أن يكون هناك مراقبة لمثل تلك التجاوزات".

جانا عبد الحي، 30 سنة، طبيبة، تقول: "لا أستبعد أي شيء في الانتخابات البرلمانية، فأنا أعلم أنها بمثابة موسم للفوضى والتجاوزات الأخلاقية

يتكرر كل خمسة أعوام، فشراء الأصوات الانتخابية ليس بالتجاوز الجديد فقد تعرضت له إحدى صديقاتي في انتخابات 2005، أجد أن المرشحين يستغلون الأزمات الاقتصادية التي يتعرض لها المصريين ويقدمون المال مقابل الصوت الانتخابي؛ فكيف يثق الناخب في مرشح يعطي له صوته مقابل المال؟".

 

أما خالد مراد، طالب، فيقول: "سمعت من كثيرين حولي إنهم قد يفكرون في بيع صوتهم ولكن وفقا للمبلغ المدفوع، ولسان حالهم يقول (هذا المرشح لن استفيد منه بأي شيء بمجرد فوزه، فلماذا لا أستفيد منه قبل الفوز؟)".

 

محمد عبد الحميد، مهندس، يقول: "سمعت من قبل عن بيع الصوت بخمسين أو مائة جنيه، وأعتقد أن هذا العام سوف تزيد القيمة، فماذا يفعل شاب لا يجد عملا مثلا ووجد من يقول له أعطني صوتك مقابل ألف جنيه، أعتقد أنه سوف ينتخبه فورا وبلا تردد،

...

وأنت.. هل توافق على بيع صوتك؟