عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نتيجة الرئاسة.. التطور الطبيعى لـ"الحرب النفسية"!

بوابة الوفد الإلكترونية

الإخوان المسلمين يتعرضون لحرب نفسية قبل إعلان نتائج الانتخابات.

هذا ما صرح به المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين مؤخرا، ليعيد إلينا ذلك المصطلح "الحرب النفسية" الذي لم نستخدمه منذ سنوات طويلة، ربما منذ حرب أكتوبر1973، وطوال الفترة التي تلت الحرب كان أقصى استخدامنا له في تعليقنا على خطط مدربي فرق كرة القدم خاصة في مباريات الأهلي والزمالك، أما الآن ومن خلال انتخابات الرئاسة أصبحنا نعيشه كل يوم، ويمارس علينا من أطراف عدة.


معنى الحرب النفسية

الحرب النفسية كما يعرفها خبراء الإعلام والدعاية هي: الاستخدام المدبر لفعاليات معينة معدة للتأثير على آراء وسلوك مجموعة من البشر، بهدف تغيير نهج تفكيرهم.
وتشمل بمعناها الواسع: استخدام علم النفس لخدمة الهدف، بأساليب الدعاية والشائعة والمقاطعة الاقتصادية والمناورة السياسية، وتعتبر أقل الأسلحة كلفة إذا ما أحسن استخدامها، ولا يقتصر استخدامها في وقت الحرب فقط بل هي عملية مستمرة، كما لا يمكن معرفة نتائجها إلا بعد أشهر أو ربما سنوات.


حرب الإخوان "فجرا"

وفي الوقت الذي ينتقد فيه الإخوان تعرضهم لحرب نفسية، يرى البعض أنهم يمارسونها بأساليب عديدة، كان آخرها المؤتمر الصحفي الذي عقده المرشح الرئاسي محمد مرسي فجر يوم 18 يونيو، ففُسر على أنه مجرد وسيلة لحشد أكبر عدد من المؤيدين له ليحتفلوا بفوز مرشحهم، وبالتالي يتم الضغط على اللجنة العليا للانتخابات والمجلس العسكري إذا ما جاءت النتيجة بخلاف ما أعلنه المرشح، في إشارة إلى أنه قد يحدث تزوير في النتيجة النهائية.


ليس الإخوان وحدهم من يمارسون حربا نفسية على الشعب المصري، فهناك أيضا المرشح الرئاسي، أحمد شفيق، والذي بدأ هذه الحرب منذ إعلانه ترشحه للرئاسة، من خلال زعمه إعادة الأمن للشارع المصري عقب توليه الحكم بـ 24 ساعة، مستغلا حاجة المصريين لشعور بالأمان مرة أخرى وبأي وسيلة، وبعد أن يضمن أصوات الملايين يصرح بأنه كان يقصد المرور في حديثه وليس الأمن بشكل

عام.


وفي جولة الإعادة مارس شفيق حربه النفسية بشكل مختلف، فبدأ بترهيب المسيحيين من الإسلاميين أو بمعنى أدق الإخوان المسلمين، ليعلنها بوضوح على قناة "سي بي سي" أن الإخوان المسلمين هددوا المسيحيين إذا نزلوا للتصويت، في إشارة منه إلى أن المسيحيين سيصوتون له حتما.


لحين ميسرة

أما اللجنة العليا للانتخابات فتمارس حربا نفسية على الشعب المصري بأكمله، بتأجيلها إعلان النتائج النهائية لأجل غير مسمى، وبذلك تتيح الفرصة لانتشار الشائعات وتكوين افتراضات، أو ربما يفسره البعض بأن انحيازها لأحد الطرفين هو السبب الحقيقي وراء التأخر في إعلان النتائج حتى تتمكن من تسويتها لصالحه، وليس كما أعلنت اللجنة أن سبب التأخير هو كثرة عدد الطعون المقدمة من الطرفين.


وبغض النظر عن الأطراف الممارسة لتلك الحرب النفسية فإن الضحية الوحيدة لها هو المواطن المصري، الذي ربما أدلى بصوته لشفيق عن عدم اقتناع منه لكن فقط خوفا من الإخوان، أو أنه أحد من مؤيدي مرسي واقتنع أنه الفائز بناء على ما أعلنه وظهرت النتيجة عكسية فسيظل معتصما في التحرير مدافعا عن حق مرسي الذي من الجائز جدا أن يظهر فيما بعد أنه كان متسرعا فيما فعل، أو أنه أحد من الكثيرين الذين ينتظرون بفارغ الصبر النتيجة النهائية ليحسموا قرارات مصيرية في حياتهم.