رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أخلاق الميدان..وحشتينى قوى..ماتيجى بقى..إنتى فين؟

بوابة الوفد الإلكترونية

س: (أخلاق المصريين الآن) تقول إيه (لأخلاق الميدان)؟

ج: وحشتيني قوي..ما تيجي بقى.. إنتي فين؟

أثناء الثورة وبعدها، كان كل الشباب يحملون شعارات تبدأ بكلمة "لا".. لا للرشوة، لا للتزوير، لا للوساطة، لا للفساد، لا للتحرش، لا للغش، لا للاستبداد، لا للبلطجة.. رافضين كل السلوكيات والأخلاقيات السلبية التي كنا نعاني منها قبل الثورة..

رأينا هذه الشعارات على أوجه المحلات والمنازل، وتناقلناها  sms، لتكون بداية لتأسيس "دستور شعبي أخلاقي" يعيننا على الارتقاء والحياة بشكل أفضل في "مصر الجديدة"..

وانتظرنا طفرة التغيير وتطبيق هذا الدستور، ولكن.. كانت "الإنتكاسة" للقيم والمبادئ بدلا من عودتها، وسقوط الدستور الشعبي وأخلاق الميدان في بئر النسيان!!.

والغريب، أننا نسمع في كل مكان مطالبات بحماية الثورة، قاصدين الجانب السياسي فقط، لكن أين الجانب الأخلاقي من الثورة، والصور الإيجابية التي بقت "بح خلاص مفيش"؟

تلك الصور التي نتذكرها حاليا فنقول: "فاكرين"

فاكرين..

لما الشباب حموا البنات في الطوابير والزحام.. دلوقتي شباب تتحرش بالبنات في كل مكان!

فاكرين..

اللجان الشعبية السهرانة عشان تحمي جيرانها.. دلوقتي رجعنا تاني نقول "وأنا مالي"!

فاكرين..

لما الأغاني الوطنية كنا بنسمعها في كل مكان.. دلوقتي ذوقنا "الشبشب ضاع" و"البوكسر بان"!

فاكرين..

لما كنا نكنس الشارع ونزين الرصيف.. دلوقتي المخدرات عيني عينك ع الرصيف!

فاكرين..

لما اتعاهدنا على الصدق والحب والإخلاص.. دلوقتي الكدب والنفاق والمصلحة شعار المرحلة!

فاكرين..

لما كنا بنلبس تيشرت مصر والكوفية الحمرا.. دلوقتي لو عملتها هيقولولك "حمرا"!

إنتكاسة الاخلاق

والسؤال.. لماذا سرقت هذه القيم والمبادي بعد شهور من الثورة؟

تجيب على هذا السؤال د. إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة المنوفية، قائلة: "هذه الإنتكاسة تعود نتيجة لسوء الأوضاع الموجودة في مصر حاليا، حيث جعلت من الشعب أفرادا يتعاملون كالغرباء، ولا يتحملون بعضهم البعض، وإن كان هذا ليس مبررا كافيا ولكنه عامل مشترك في هذه الانتكاسة".

تكمل: "مصير الجميع أصبح مجهولا، والشباب يعيش حالة من الخوف على مستقبله، وهناك حالة من الغضب في الشارع المصري أدت إلى هذه السلوكيات الخاطئة، ونحن نعيش حالة من الانفلات الأمني والأخلاقي بشكل غيرمسبوق في مجتمعنا".

وتشدد د.إنشاد على ضرورة الدور الذي يجب أن يلعبه كل من الجامع والكنيسة والمدارس والجامعات والأسر بزيادة توعية الشباب وإعادة روح الثورة التي كانت موجودة أيام الثورة، حتى نستعيدها بعد سرقتها من قبل الظروف التي نعيشها الآن.

** شاهد أغنية كرامة المصري لأحمد مكي ومحمد محسن:

http://www.youtube.com/watch?v=mDnF8Mq-x1I&feature=results_video&playnext=1&list=PLC9A59AB087852A38