رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبويا بالنسبة لي: "كريدت كارد"!

بوابة الوفد الإلكترونية

"بحس إن حياتي متلخبطة لما بيجي من السفر"، "اتعودت إني أعتمد على ماما في كل شيء"..

جاءت هذه الكلمات لكي تعبر عن شعور بعض الشباب الذين حكمت عليهم الظروف أن يتربوا بعيدا عن آبائهم، الذين لا يرونهم إلا أياما قليلة في السنة، بسبب غربة هؤلاء الآباء في دول الخليج من أجل "لقمة العيش"..

هنا يتوقف دور الأب عند كونه "ممول" فقط لاحتياجات أبنائه، و"موظف ماديات" في أسرته، وذلك بحكم أنه لا يحتك بهم وبمشاكلاتهم مقارنة بالأم، التي تقع على عاتقها المسئولية بالكامل.

التقت (الوفد) مع مجموعة من الشباب الذين يعيشون هذه الحالة لكي يصفوا تجربتهم..

"مش بحس بالفرحة"

تروي رويدا حسن،22 سنة، طالبة في كلية الصيدلة: "إحساس وحش أوي إن الواحد يعيش بعيد عن والده بسبب ظروف الحياة والعمل، وبالرغم من إن وجوده في الخارج يوفر لنا حياة كريمة أنا وأخواتي، إلا إننا لم نكن نشعر بالفرحة عندما نحقق أي نجاح لعدم وجوده معانا، أو عندما نمرض أو تحدث مشكلة ما".

وتكمل بحزن: "مثل هذه المشاعر لا يمكن أن يعوضها مال، يعني إحنا كبرنا وتربينا  بعيد عن عينه، لأنه كانت ظروف عمله تحتم عليه عدم النزول لمصر إلا كل سنتين مرة، يعني أنا لو حسبت هو شفني قد إيه من أول ما اتولدت مش هكمل سنة".

"ضيف خفيف"

ويقول عبد الله عمران،20 سنة، طالب في كلية الهندسة: "كان نفسي إن والدي يكون عايش معانا على طول زي باقي صحابي اللى عايشين مع أهلهم، لكن للأسف أنا مش بشوفه غير شهر واحد في السنة بسبب شغله الذي لا يسمح له بأي أجازات".

ويضيف: "كنت أشعر بخجل كبير وأنا تلميذ في المدرسة، عندما كانوا يعطونا دعوة لإجتماع مجلس الآباء، وكانت أمي هي التي تذهب كبديل له، حيث كانت هى بمثابة الأب والأم في كل شيء في حياتنا، فهي المسئولة عن التعليم والدروس والدكاترة وغيرها من الأشياء، وبابا يقوم بدور المممول وبيجلنا

كضيف خفيف مرة في السنة".

"مفيش راجل في البيت"

سارة ممدوح،24 سنة، موظفة، تقول: "في حاجات بجد مينفعش تعوض غياب الأب، من وأنا طفلة كنت بتكسف أوي لما حد من صحباتي تعزمني على عيد ميلاد أو حتى درس وأنا كنت أعتذر عشان المكان بعيد أو الوقت هيتأخر عشان مينفعش ماما تيجي تاخدني ونرجع أنا وهي في وقت متأخر، ولاحتى كان ينفع مدرس يدخل البيت عشان إحنا عايشين لوحدنا، ومواقف كتير من دي".

تتابع: "بس أكتر حاجه تعبتني هي لما جيت اتخطبت، حسيت ساعتها بمعاناة كبيرة جدا وحسيت فعلا إن حياتي كانت هتفرق كتير لو بابا عايش معايا، لأن حاجات كتير أوي بتتحّرم عليا لعدم وجود راجل في البيت".

"بنتمنى يرجع شغله"

"لما بيجي من السفر بيغير نظام حياتنا"، هذا ما يقوله عمر السويدي، 21 سنة، طالب في كلية حاسبات ومعلومات، مضيفا: "إحنا متعودين أنا وإخواتي إن أي حاجة عايزنها بنطلبها من والدتنا سواء كانت فلوس أو غيرها، لكن لما بابا بينزل أجازة بيفرض علينا قواعد تانية خالص بتخنقنا، وبيّدخل في كل حاجة وبيسأل على الصغيرة قبل الكبيرة، وبالرغم من إنه بيقى وحشنا أوي ونفسنا نشوفه، لكن بنتمنى أنه يرجع شغله عشان نرجع إحنا كمان لحياتنا اللي اتعودنا عليها".

...

وأنتم.. هل لكم مواقف شبيهة؟.. شاركونا..