رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رئيسك.. على أساس إيه؟

بوابة الوفد الإلكترونية

"سألني أحدهم: إنت مع التيار السلفي أم الإخواني أم الليبرالي أم العلماني؟ رديت: بصراحة أنا مع التيار الكهربائي لأنه الوحيد إللى هدفه واضح، وأتمنى إنه يصعقكم جميعاً لتعودوا إلى رشدكم وتعرفوا أن الإتحاد قوة والفرقة ضعف"..

هكذا كتب أدمن صفحة "الثوره مستمرة" على موقع فيس بوك، تزامناً مع فتح باب الترشح للرئاسة..

لكن السؤال الذي يفرض نفسه: (إنت هترشح الرئيس على أساس إيه؟)، هل سترشح إنسانا تؤمن به وتثق في إمكانياته؟.. أم سترشح إنسانا يتفق مع أهوائك الشخصية؟.. أم حسب توجهاته السياسية؟.. أم حسب ديانته؟.

وبملاحظة مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وتويتر، نجد أن أغلب المؤيدين أو المعارضين لـ 550 مرشحا محتملا – حتى الآن- لا يبنون دوافعهم على أي أسباب واضحة..
فكل ما يقال ويكتب عن "رفض" مرشح يأتي على شاكلة: "ده فلول من رموز النظام السابق"، "ده مؤَيد من المجلس العسكري"، "ده متشدد ومتزمت"، "ده ح يفرض علينا الحجاب والنقاب"...

بينما يحرص الفريق الآخر من "المؤيدين" لمرشح ما، بإبراز حبهم وهيامهم والدفاع عن مرشحهم دون إبداء أساب حقيقية، وإن أبدوا فهي أسباب غير مقنعة!.


أفلام عربي أُم الأجنبي


"يوم ما هبطل أحبك هكون ميت أكيد" ليس اسما لفيلم رومانسي، لكنه تعليق وضعه آدمن صفحة "حملة ترشيح عمر سليمان الرسمية لرئاسة مصر محافظة الإسكندرية"، كتبه على صورة للواء عمر سليمان الذي رفض سحب أوراق الترشح للرئاسة حتى الآن مع وعد منه لمؤيديه بالتفكير في الموضوع.


وحينما تسأل أنصار سليمان ما سر رغبتكم في توليه مقاليد الحكم؟، تجد الإجابة أنه "الرجل الوحيد القادر على إعادة الأمن للبلاد كما أن الله حباه بكاريزما تؤهله للرئاسة".


وبسؤال مرشحي الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق، عن أسباب تأييده رئيسا، تأتي الإجابة أيضا بلغة سينمائية، فهو Gentle Man "جنتل مان" ورجل دبلوماسي، كما أنه يتسم بهدوء الأعصاب وهذا سيفيدنا في السياسة الخارجية وتحمل الصعوبات القادمة وعلاجها بحكمة.

الموقف من الثورة

الموقف من الثورة، تكون الأساس لدى آخرين في رفضهم أو تأييدهم لمرشح ما.. وفي مقدمتهم أبناء مبارك وأعضاء صفحة "أنا آسف يا ريس"، فهم يرون أن من باب الولاء لوالدهم؛ لابد وأن يدلوا بأصواتهم لواحد من رجاله الأوفياء حرصاً على عدم إهانة مبارك أو أي من أفراد أسرته، فهم الأجدر بحكم البلد فهم على دراية بخباياها - مش لسه ناس هتيجي تتعلم فينا- وكأن شعارهم "أي حاجة تيجي

من ريحة الحبايب" على رأي عمرو دياب.


وعلى العكس نجد صفحة "الحملة القومية لغلق صفحة أنا آسف يا ريس"، فكتب الأدمن ذات مرة: "لا أثق إلا في هؤلاء"، تعليقاً على صورة تجمع بين عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وصلاح حازم أبو إسماعيل، المرشحين المحتملين للرئاسة، فهم خير ممثل لصوت الحق ورفض الظلم في الوقت الذي رضي فيه كثيرون بأن يكونوا مجرد أتباع لفرعون المتجبر وبالتالي فأي منهم كفء لتحمل منصب رئيس الجمهورية.


لتنهال التعليقات مؤيدة لوجهة النظر ذاتها، مؤكدين على أن "وضوح برامجهم الانتخابية" والتي تتفق مع أهداف الثورة "عيش، حرية، عدالة اجتماعية" هي من أهم أسباب اختيارهم لهذه الأسماء فليس المهم أن يكون إخوانيا أو سلفيا أو ليبراليا.

كوكتيل شروط

آخرون مرشحهم سيكون على أساس هل هو رجل عسكري أم مدني.. لتدور دائرة الجدل الذي بدأ منذ صبيحة اليوم التالي لرحيل مبارك عن الحكم ولم ينتهي حتى اليوم!.  
وهناك عامل السن، والتعليق الأشهر: "يجب أن يكون رئيس شاب"، وصفحات تدور على نفس الهدف مثل: "عايزين رئيس شاب من 40 إلى 60 سنة مش كهل"، والحقيقة المعاشة أن كل المرشحين "ربنا يديهم الصحة"!.


صفحات أخرى تحمل شروط تأييد مرشح عن مرشح، مثل: "عايزين رئيس لا يكلف مصر المليارات لحمايته".


وصفحات تحدد صفات معينة يتم على أساسها الإختيار، مثل: "عاوزين رئيس مصر يكون دكر"، "عايزين رئيس مراته محجبة"، "مش عايزين رئيس منوفي تاني"..
وأمام كل تلك الأسباب يغفل البعض أسبابا مهمة، مثل من يمتلك رؤية للإصلاح، رؤية للبناء، رؤية للتطوير، رؤية للمستقبل.
...
وأنت.. هتختار رئيسك على أساس إيه؟