عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ملحمة التبرع بالدم..يسّطرها مصريون وأجانب

بوابة الوفد الإلكترونية

"التبرع بدمي أقل حاجة ممكن أعملها".. في طابور طويل، ينتظر عشرات من الشباب والفتيات دورهم لكي يتبرعوا بالدم للمصابين في احداث التحرير، ورغم مرور أيام على سقوط المصابين، إلا أن الطوابير لا تزال طويلة أمام المستشفيات ومراكز التبرع، والتي يقف فيها أيضا شباب أجنبي مقيم في مصر..

تحدثت (الوفد) مع مجموعة من الشباب الذين تبرعوا بالدم لصالح مصابي التحرير لمعرفة دافعهم لذلك..

"بديل عن الذهاب لميدان"

في البداية يقول ابراهيم عبد الرحمن،18 سنة، طالب: "اتفقت أنا ومجموعة كبيرة من زملائي في الجامعة على القدوم للتبرع بالدم على أن يكون مكان تجمعنا الجامعة ومنها نذهب إلى أقرب مكان للتبرع، وذلك بعد ماعرفنا من أكثر من مصدر أنه لا يزال هناك احتياج إلى كميات كبيرة من الدم وأن هناك عجزا في توفر فصائل معينة".

ويضيف: "ذلك يعتبر أبسط شىء ممكن أن نساعد به هؤلاء المصابين، وكوني لم أذهب إلى  الميدان بسبب رفض والدي الذهاب إلى هناك بحجة الخوف، إلا إنني أستطيع الوقوف إلى جانبهم بهذا التبرع".

"مستحيل أخاف"

أما لورا، 20سنة، فهي طالبة أمريكية تدرس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حرصت على التبرع بدمها في مركز المصل واللقاح، تقول: "السبب الرئيسي الذي دفعني إلى التبرع بدمي هو شعوري بأنني واحدة من أبناء مصر، حيث إننى لم أشعر مرة بالغربة وأنا بداخلها، بل على العكس مصرتتمتع بجو من الألفة والأمان مستحيل أن يوجد في أي بلد آخر، وقد زرت الكثير من البلاد ولكن لم أجد مثلها".

وتستطرد: "على الرغم من إلحاح أهلي المستمر على الرجوع إلى بلدي خوفا من أن يصيبني أذى؛ إلا أنني رفضت ذلك، وقلت لهم إننى لا يمكن أن أشعر

بالخوف وأنا موجودة بمصر طول ما بها شباب شجاع". وتشير إلى أن زملاءها المصريين في الجامعة متواجدون بشكل دائم في الميدان، وأن أكثر الأوقات التي تشعر بها بالأمان وهي معهم هناك.

"أقل واجب"

أما سارة نبيل، 22 سنة، موظفة، فتقول: "وصلتني رسالة علي الموبايل من إحدى صديقاتي تقول إن هناك حالة كثيرة من المصابين تحتاج إلى كميات كبيرة من الدم، حينها قمت بإرسال هذه الرسالة إلى كل الأصدقاء الموجودين عندي على الموبايل، ثم قمت بكتابة هذه الاستغاثة على الفيس بوك، وبالفعل بدأت تصلني الكثير من الرسائل للاتفاق على الذهاب سويا للتبرع بالدم".

وتضيف: "وصل عددنا إلى أكثر من 50 شابا وفتاة، وبالرغم من أن بعضنا مصاب بالأنيميا الحادة وأنا واحده منهم، إلا إننا صممنا على التبرع بالدم بالرغم من تحذير الكثيرين لنا من تعرضنا إلى مشاكل صحية، وهذا التصرف من المفترض أن يكون الطبيعي عند أي واحد عاش في البلد دي، وده أقل واجب ممكن أن نقدمه لمن هم بيضحوا بأرواحهم من أجل حياة أفضل لنا دون الخوف من مواجهة الموت أو القنابل السامة والمسرطنة".