رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الانتخابات على الأبواب.. عندك ثقة؟! (شارك)

- "معنديش ثقة في الانتخابات المقبلة، فالثعابين ماتت وتركت بيضها".

- "لن تتكرر أساليب التزوير القديمة.. لذا فأنا أثق في الانتخابات".

تختلف آراء الشباب حول الثقة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فمنهم من يحمل بداخله تفاؤلا شديدا، ومنهم من لديه رؤية عكسية تماما، وطرف ثالث يرى أن نجاح الانتخابات أو فشلها متوقف على إدارة المجلس العسكري لها.

وفي استطلاع للرأى قامت به "بوابة الوفد" لقياس مدى الثقة في الانتخابات القادمة، أظهرت النتائج أن نسبة 38.5 % أجابت بـ (نعم)، و17.5 % بـ (لا)، واختار 18.1 % إجابة (هتكون نزيهة)، و11.6% اختاروا (هيبقى فيها تزوير)، و14.4 % يرون أن (مفيش حاجه هتتغير).

"اللي نعرفه أحسن"

محمد سعيد، 27 سنة، أمين مخزن بشركة سيارات، ليس لديه ثقة في الانتخابات إطلاقا، وقال مبررا موقفه: "أسباب كثيرة جعلتني لا أثق في الانتخابات المقبلة، لتعدد الوجوه الجديدة التي ترشح نفسها سواء من الشباب أو الكبار والتي لا يعلم عنهم أحد أي شىء، فالناس لا تميل أن ترشح شخصا لا تعرفه، فالكثير مبدأه (اللي تعرفه أحسن من اللي ماتعرفوش)، فعلى سبيل المثال في الانتخابات السابقة رشح أحد الأشخاص نفسه في دائرة دار السلام وكان هذا الشخص لا ينتمي إلى الحزب الوطني، وعندما اكتشف أن خصمه من الحزب الوطنى انتمى إلى حزب ونجح بالتزوير، وهذا المرشح قام بترشيح نفسه هذه المرة أيضا والناس بتسانده على أساس إنهم خلاص عرفوه، ومن باب المغامرة إنهم يغيروا لحد مش عارفينه".

ويكمل محمد حديثه: "يجب أن نركز عند اختيار المرشحين على السيرة الذاتية لكل منهم، لأنها سوف تساعدنا في الاختيار المناسب، فكثير من المرشحين غير مؤهلين للترشيح، فأنا أعرف مرشح من الشباب عمره 30 سنة عائلته بالكامل كانت تعمل في جمع القمامة، وهو معروف بسلوكياته غير السليمة، فهو يتعاطى المخدرات والبانجو ويصاحب المسجلين خطر.. كيف نرشح شخص هكذا؟".

اللي جاى أفضل

على العكس يرى عمرو فهمي، مهندس ميكانيكا، أن الجو العام يشير إلى أن الانتخابات القادمة أفضل مما سبق، ويضيف: "أيام مبارك كانت كثير من الدوائر معروف مسبقا مين اللي هينجح من قبل ما تبتدى الانتخابات بسبب التزوير، أما الآن الأمر اختلف، فبعد الثورة ظهرت أحزاب جديدة بأفكار وتيارات مختلفة، بالإضافة لترشيح قيادات من الشباب، وهذا لم يحدث من قبل فالأسماء معظمها تغير".

ويكمل: "أيام مبارك كنا نرى في كل دائرة مندوبين متخصصين في توزيع فلوس ووجبات ولحوم لكسب رضا الناس ومساندتهم أو بمعنى أدق كانوا بيشتروا أصواتهم بالفلوس، أما الآن لا أعتقد تكرار نفس الأسلوب، وبالتالي فانا أثق في الانتخابات

القادمة".

مفيش أمل

على صالح، 25 عاما، يرى أن الانتخابات المقبلة ستكون مُرضية وستأتي نتائجها محققة لآمال الشعب المصري، ولكن ذلك متوقف على أداء المجلس العسكري في هذه الانتخابات، خاصة أن المرحلة الانتقالية الحالية تتسم بقصور كبير أدى إلى ظهور فئات متصارعة على كرسي الحكم ممن  لا عهد لهم بالسياسة أصلا، وفشل المجلس في تجميع هذه الفئات على مائدة واحدة.

ويضيف: "بعض المرشحين في المرحلة المقبلة سوف يلجأون إلى شراء أصوات الناس بالطبع، بالاضافة إلى أعمال الفوضى التي سوف تظهر من وجود بلطجة في التعامل بين الناخبين، وإذا لم يستطع المجلس وقف تلك الأمور فسوف تحدث وقتها أزمة كبيرة".

"معنديش ثقة في الانتخابات خالص"، هكذا أجابت ندى أحمد، 25 سنة، وتضيف: "في رأيي الانتخابات مش هتحقق أي نتيجة إيجابية لأن عندنا نفس عيوب زمان، فالثعابين ماتت وتركت بيضها في كل مكان، واللي هييجى علشان يتكلم باسمنا هو أصلا جاي يمثل علينا علشان الشهرة والحصانة، إحنا عايزين معجزة من عند ربنا علشان نطلع لقدام، لكن بجد مافيش أمل".

بين عدم الثقة والأمل

من جانبه، يرى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن من لا يثق في الانتخابات المقبلة لديه عذره، فالقوى السياسية لن تكون ممثلة لكل القوى الثورية فى مصر لاعتبارات كثيرة، تتعلق بالثقافة الانتخابية للمصريين، والتسرع الخطوات الخاصة بالاستحقاقات السياسية، وعدم اكتمال نضح شرائح كثيرة من المتقدمين للانتخابات.

ويرى د.طارق أنه على الجانب الآخر يوجد أيضا كثير من المصريين لديهم بارقة أمل تجاه الانتخابات المقبلة، وذلك لأنهم يأملون في الاستقرار، ويبحثون عن الوصول إلى نقطة بداية للمسار السياسي الصحيح، وإعادة هيكله الدولة المصرية، وبناء نظام السياسي.

...

وأنت.. هل تثق في الانتخابات المقبلة أم لا؟!