عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شفيق الخاسر ولو فاز

انتخاب شفيق فى الجولة القادمة جولة الفرصة الأخيرة لانجاح الثورة هو هزيمة نهائية للثورة وانتصار للثورة المضادة أما تفضيل الاخوان عليه فهو جولة سياسية يمكن الوصول خلالها لتوافق فى الاطار الثورى ..

هذا أفضل كثيراً من الانتحار الملعون الذى قرر البعض القيام به بانتخاب شفيق مضحياً بالثورة وبمصر نفسها بزعم الخوف من الاخوان ..الاخوان ليسوا شخصيات خرافية تحوم حولها الأساطير المفزعة مثل التتار..أنا أعرف الكثيرين منهم فى المسجد والحى انهم مثلنا مصريون مبتسمون طيبون والأجمل أنهم متدينون وأمناء وهم مثل كل الناس يصيبون ويخطئون فلماذا الخوف ولماذا الكراهية ..لقد كانوا خصوماً لمبارك وكل رؤساء الديكتاتورية العسكرية التى جاءت بها ثورة يوليو لالشئ إلا لالتفاف الناس حولهم وهو أشد مايزعج الديكتاتور ولهذا نسج مبارك واعلامه حولهم الأساطير المفزعة لتخويف الناس وليظل أبد الدهر هو الحاكم الأوحد النصف إله ..للأسف مازالت هذه الصورة عن الاخوان المسلمين منطبعة فى أذهان الكثيرين خصوصا وان اعلام مبارك مازال قائما ويعمل على نفس الهدف..نحوا هذه الصورة جانباً ونحوا الكراهية ولا تعيدوا صناعة النظام الفاسد بانتخاب شفيق للرئاسة بدعوى الخوف من الاخوان فالاخوان فى أسوأ الأحوال ولوكانوا أخطأوا هم أفضل كثيرا من ضياع الثمن الباهظ الذى دفعته مصر فى ثورتها وحلمها ويجب ألا ننسى انهم أنقذوا الثورة من الضياع يوم موقعة الجمل التى هى من أهم انجازات عهد السيد شفيق
الذين أعطوا أصواتهم لشفيق نكاية فى التيار الاسلامى هم فى الحقيقة أفادوا التيار الاسلامى أكثر مما أضروه ..لأنهم جعلوا مهمته أسهل منطقياً فالثوار الحقيقيون لا يمكن أن ينتخبوا شفيق فى مواجهة الاخوان بينما كان أغلبهم سينتخب حمدين أو أبو الفتوح فى مواجهة الاخوان.. الذين أعطوا أصواتهم لشفيق ولم يحركهم سوى كراهية التيارالاسلامى هم من وضع مصر فى الأزمة الحالية.
التودد الذى أبداه شفيق مؤخراً تجاه البرادعى يعبر بقوة عن حقيقة شفيق وطبيعة شخصيته وهو الذى وجه إلى البرادعى على مدى عام ونصف الكثير من الاهانات.وبمناسبة الوعيد والتهديد الذى يستخدمه شفيق عمالاً على بطال مثل: أنا بالمرصاد ..وكل من قال كلمة سيتحملها ..أقول ان شفيق هو المهدد فعليا ..وهو الضعيف فهو الذى تلاحقه اتهامات الفساد وهوالذى يعادى الثوار و يعاديه الثوار وهو يعرف من هم الثوار

وكم هم أقوياء وماذا يمكنهم أن يفعلوا وكيف أجبروا على التنحى أستاذه الذى يفتخر بأنه تلميذه النجيب بينما هو أفسد مصر كلها ودمر اقتصادها بفساده وفساد عصابته وبالمناسبة بأى منطق يترشح شفيق لرئاسة جمهورية الثورة وأستاذه الذى يعتز به هو من قامت الثورة على حكمه وفساده ؟ بأى منطق وهو الذى رفض مجرد الاعتراف بأنها ثورة وهو القائل: الثورة نجحت مع الأسف ..الآن يتودد للبرادعى ولاأظن أن ذلك سينفعه فلا البرادعى سيصدقه ولا الثوار وسواء أفاز شفيق بالرئاسة أو خسر ..فهو الخاسر فى كل الأحوال .لأن الثورة لابد ستتجدد اذا أصبح رمز من رموز النظام البائد رئيساً لمصر الثورة خصوصاً فى ظل المحاكمات الهزلية و الديمقراطية الموجهة و الفساد الذى مازال مستمراً و المذابح المتكررة و أسطورة الطرف الثالث الخفى التى ألصقت بها كل الجرائم وأخشى ماأخشاه وقتها أن يحدث العنف الدموى المتبادل الذى قد يجعل الوضع فى مصر شبيهاً به فى سوريا اذا حدث هذا سيكون شفيق هوالمسئول الأول
المحاولات المستميتة من قبل الفلول منذ قيام الثورة وحتى هذه اللحظة لتصوير الوضع السياسى بعد الثورة على أنه صراع بين التيار الاسلامى والعلمانى هى محاولات كاذبة هدفها صرف الأنظار عن الصراع الحقيقى الذى هو فى الواقع بين قوى الثورة من ناحية وبقايا النظام الفاسد من ناحية أخرى ..وهو الصراع بين النور والظلام ..بين الخير والشر وأنا على يقين أن الثورة ستنتصر فى نهاية المطاف كما ينتصر الخير دائماً