نكتة الاستبن والخيارات المتاحة
الاخوان المسلمون -وأنا لست اخوانياً-هم فى الواقع جماعة ضخمة وعريقة ومنظمة لايهدم هذه الحقيقة وقوع الجماعة وحزبها فى أخطاء سياسية كبيرة لعلها نتيجة لتعقيدات المرحلة التى يعرفها الجميع أو هم غير معذورين بالمرة فأنا لست محامياً لهم و لا أريد الخوض كثيراً فى هذا الجدل الآن، لكن الذى استوقنى هو المبالغة فى الهجوم على الاخوان والتى قد تكون فى حد ذاتها دليلاً على قوة الجماعة وخشية منافسيها السياسيين من فوزها فى انتخابات الرئاسة القادمة قبل أن تكون دليلاً على كراهية مجردة من الأغراض..
نكتة الاستبن التى استهدفت الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة ومرشح الحزب للرئاسة هى مجرد دعاية مضادة لمنافسين. مثل نكتة (مرسى عاوز كرسى) وكأن مرسى وحده الذى يريد الكرسى بينما بقية المترشحين سيجلسون على الأرض.. نكتة الاستبن ظالمة حيث يحسب لجماعة الاخوان وحزبها أنها تضم العديد من الشخصيات المهمة الجديرة بالثقة والقادرة على القيادة فإذا استبعد القضاء مرشحها فعندها الكثير من الأسماء لتطرحها وسأقدم تشبيهاً هو تشبيه مع الفارق حتى لايظن البعض أنى أساوى بين أسماء وأسماء..فعندما توفى الخليفة أبو بكر رضى الله عنه واختير عمر بن الخطاب خليفةً لم يقل أحد ان عمر كان احتياطياً لأبى بكر أو استبناً له وقس على ذلك ..دكتور محمد مرسى رغم تواضع هيئته هو فى نظرى شخصية قوية للغاية فهو ذو علم واخلاص فى خدمة الوطن وهو لايخشى فى الحق لومة لائم ..اختير كأحسن برلمانى فى العالم حين كان نائبأ فى الفترة من عام 2000 الى 2005 وعندما تعود للجلسات المصورة وترى تفانيه فى محاربة الفساد وحل المشكلات ستعرف أنه شخصية جديرة بالثقة كما أنه قوى الشخصية لدرجة أن فتحى سرور كان يخشى الاصطدام به وأظن ان مصر فى المرحلة القادمة تحتاج لشخص قوى ومخلص ..طبعاً أعرف أن كثيراً من السهام ستنهال علىّ فى هذه اللحظة لكن هذا ضميرى وأجرى على الله خصوصاً
كل ماذكرته سابقاً يدور فى مساحة التفاؤل بأن الانتخابات ستجرى فى شفافية وعدالة أما المساحة الأخرى غير المتفائلة فتعنى فوز أحد الفلول وهذا لن يحدث الا بالتزوير الأمر الذى سيجر البلاد الى مالا تحمد عقباه فالشعب الذى ناضل وقدم التضحيات وصبر على ممارسات ومماطلات وتواطؤات العسكرى كل هذه الفترة لن يسمح بسرقة الحلم والعودة الى عهد الظلام والتزوير وحكم رموز النظام الفاسد وستتجد الثورة ولن ترحم هذه المرة أحداً وقف فى طريقها ولن تقع فى خطأ الثقة فى العسكرى الذى حملته أمانتها فى المرة الأولى فخذلها ..ولن تكون سلمية وهذا ماأخشاه