عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عودة الروح

وعادت الروح إلي مدينة السلام شرم الشيخ الرائعة الهادئة وبدأ السياح في الهرولة إليها جديد وتهادت الطائرات تحملهم من من كل أرجاء المعمورة لتهبط بمطارها جاءوا بعد غياب طال ليتمتعوا بجوها الذي اعتادوا عليه وبدأ تجوالهم ينعش شوارعها وبدأ ليلها يتلألأ من جديد.. وتألقت البازارات واكتظت بالزائرين وإشغالات الفنادق أصبحت كامل العدد.. كل شيء عاد جميلا الي مدينة السلام سكانها عادت إليهم صحتهم وبهجتهم وناموا وهم مطمئنون علي قوت يومهم وحياة أبنائهم.. فقد انقشعت الغمة.. وجدت ما كان يترقبون.. ويهتفون من أجله تزايدت أعداد السياح.. عقب رحيل الرئيس المخلوع عن المدينة وتركه منتجع شرم الشيخ الطبي الذي كان موصوفاً له وكأنه تملكه.. وهذا عقب القرار الحكيم للقاضي الجليل أحمد رفعت.. بإيداع الرئيس المخلوع المركز الطبي العالمي بطريق الاسماعيلية عقب حضوره أولي جلسات محاكمته بقتل الثوار وباقي التهم التي وجهتها له النيابة العامة.. والتي أنكرها جميعاً وظهر هو المجني عليه ونحن الجناة. تنفست شرم الشيخ الصعداء.. وكذلك نحن كمشاهدين للتليفزيون المصري العقيم وتقاريره الطبية التي كانت تظهر لنا كل يوم عن حالة المخلوع.. والتي احتوت علي العديد من الاكاذيب.. يوماً سيادته مصاب بالرنين الاذيني.. أو اكتئاب حاد.. أو مخاصم الطعام.. المرض القديم الذي أنكره ثبتت الرواية فيه ويحتاج لطبيب ألماني.. ويوماً «مات».. وآخر يصاب بغيبوبة ويفقد الوعي لفترات قصيرة وطويلة.. ويوماً أنه من الخطر الجسيم نقله من المنتجع إلي أي مكان آخر و..و.. سئمنا.

وجاء يوم المحاكمة.. وظهر الرئيس المخلوع داخل قفص الاتهام.. وتوقعنا.. أن يغيب عن الوعي.. وخاصة أن جلسة المحاكمة استمرت ما

يزيد علي أربع ساعات أو أن يصاب بأية مضاعفات مما كنا نسمع عنه.. ولكن كل ذلك لم يحدث.. نعم ظهر علي سرير.. واظن أنه كان يمكن أن يظهر من غيره.. وهذا أكده يقظته ووعيه التام لكل ما يحدث ومراقبته كل ما حدث في قاعة المحاكمة وصوته الجهوري الذي تحدث به.. يعني الرجل ليس في مرض الموت كما كان يصور لنا.. ومن أن وطئت قدماه المركز الطبي العالمي.. ونحن لم نسمع شيئا عن حالته الصحية وهذا جميل حتي لا يكون هذا مبرراً لعدم حضوره الجلسات القادمة.. فليتنا نقلع عن طريقة النظام السابق ومحاولة استمرار عطف أهالي الشهداء والمصريين المعذبين.. تلك الطرق البالية التي لن تجدي مع القتلة الذين أطلقوا رصاصهم علي المسالمين دون شفقة أو رحمة وأتوا لهم وأرادوهم أن يموتوا دهساً بأقدام الجمال والحمير فكيف التعاطف ومن أين يأتي.. فلتعيش الثورة وتتخلي عن العلاء الذي لا طائل منه.

علقت في المسمار قناع مهزلة

ومعاه قناع مأساة بحزنه اتبلا

بصيت لقيتهم يشبهوا بعضهم

وأهو ده العجب يا ولاد.. والافلا