رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كل 100 يوم ونحن ثائرون

 

وماذا بعد سيناريو الفوضي والانفلات الأمني والفتنة الطائفية الذي يمارسه محترفو الإجرام من أذناب النظام البائد الفاسد والذين مازالوا مصرين علي إشاعة الرعب في البلاد ونفوس العباد؟ ولماذا الآن بعد أن تصورنا أنهم إقتنعوا أنه لا عودة إلي الوراء .. في ظني كل هذا حدث عقب صدور حكم قضائي بسجن وزير الداخلية الأسبق العادلي 12 عاماً علي جريمة التربح وغسل الأموال.. وحجز قضايا أخري خاصة بوزراء سابقين ورجال أعمال للحكم.. وتداول قضايا عشرات الضباط ومديري الأمن السابقين في المحاكم بتهم قتل الثوار ومطالبة النيابة العامة بإعدامهم.. تأكدوا أن الأمر بالقطع جاد وأن كل مجرمي النظام السابق سينالون عقابهم علي ما اقترفوه في حق مصر وشعبها الطيب.. فعلي الفور سلطوا أيديهم في الخارج والداخل والبلطجية الذين يعرفونهم والذين يزيد عددهم علي 450 ألف بلطجي في ممارسة بث الرعب والفزع والفتنة الطائفية.. وهذا ما رأيناه في كنيستي إمبابة رغم أن السبب لا يستحق كل ذلك بشهادة الجميع، وقبلها الانفلات الامني الذي روع الشارع المصري.. ومحاولات اقتحام أقسام الشرطة وإطلاق المساجين وكأننا عدنا إلي يوم جمعة الغضب مرة ثانية وماذا ينتظر جهاز الشرطة كي يسيطر علي الوضع؟

فهل من المعقول أن شرطة مصر وأمنها المركزي والوطني وغيرها من الأفرع غير قادرة علي ضبط الشارع وإعادة الأمن.. أم يتعمدون ترك الانفلات.. فهم إن ارادوا استطاعوا وفعلوا وجمعوا البلطجية الذين استخدموا في قمع المتظاهرين في السابق وفي تزوير الانتخابات أم انهم مصرون علي الاستمرار في معاقبة الشعب لأنه اعترض علي ممارساتهم في السابق وطالبهم بتطبيق القانون وأن تكون الشرطة في خدمة الشعب لا أن يكون العكس ويطل علينا يومياً أعداد منهم علي الفضائيات ويدعون أنهم مصابون بحالة نفسية سيئة لاتهام الناس لهم بالعنف، والقتل وسوء المعاملة ومن أجل هذا هم يمارسون عقاب الشعب بترك الانفلات الامني، والبلطجية يعيثون في الارض فساداً.. فعلي وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي الذي نأمل فيه جميعاً الخير أن يبدأ فوراً في السيطرة علي هذا الوضع المفزع والقضاء علي البلطجية وتطبيق القوانين بكل حزم علي الجميع دون استثناء ووأد الفتنة الطائفية التي أطلت برأسها بعنف لتدخل مصرنا في نفق مظلم لا يعلم نهايته إلا الله والتي تعرف من وراءها وعلينا أن نتذكر حادث كنيسة القديسين الذي دبره النظام السابق ليغطي علي تزوير الانتخابات وغيره كثير.. وإذا كان جهاز الشرطة يعاني من نقص في الاعداد كما يقال فالحلول كثيرة.. عليهم تخريج دفعة وفوراً من كلية الشرطة أو فتح الباب أمام خريجي الكليات النظرية في كلية الضباط المتخصصين وكلها عدة أشهر من التدريب ويتم تخريج

المئات منهم وطلب دفعة جديدة من المجندين للشرطة والحلول كثيرة.

أما إذا كان الجهاز يشعر أنه تعرض لنكسة عقب ثورة 25 يناير فعليهم قراءة التاريخ ويأخذون من الجيش المصري عظة وعبرة فقد تعرض لنكسة 67 وشتان ما بين النكستين ولكن كلها أشهر معدودة واستعاد الجيش توازنه وأذاق الإسرائيليين هزائم يحكيها التاريخ أثناء حرب الاستنزاف وأيضا أشهر معدودة وعبر أكبر مانع مائي في التاريخ وسجل أعظم نصر في القرن العشرين.. فعليهم أن يسرعوا في العودة إلي ممارسة عملهم بما يرضي الله حتي لا ينالوا غضب الشعب أما ثوارنا العظماء الذين أبهروا العالم والشعب الذي صنع ثورة هي الأعظم والارقي والأقوي في التاريخ أن ينتبهوا إلي خطط فلول النظام السابق الذين يدفعون بالبسطاء إلي الكفر بالثورة والترحم علي النظام السابق.. عليهم حماية الثورة بكل السبل ولا يتركونهم يعبثون في البلاد ولا يجعلونهم ينالوا ما يصبون إليه حاربوهم بكل السبل وبكل ما أوتيتم من قوة بالعلم والثقافة وتفويت الفرصة وتنوير العقول.. وكما احتفلنا بمرور مائة يوم علي اندلاع الثورة وما حققته من إنجازات رائعة وعظيمة.. فعلينا في المائة يوم القادمة أن نقضي علي فلول النظام البائد ونئد الفتنة الطائفية ونقتلعها من جذورها ولا يجب أن نهدأ بل نبقي ثائرين فهم لا يهدأون وثورتهم المضادة تشتعل يوماً بعد الآخر وتحمل كل رسائل الخراب والدمار.. وكما انتصرنا خلال 18 يوماً وخلعنا نظاماً تغلغل في بلدنا ثلاثة عقود ستقتلع ثورتهم المضادة خلال أيام ايضا ونحتفل بعد مائة يوم بالاستقرار وعودة الامن والأمان واستمرار نجاح الثورة وتحقيق الإنجازات، وحماك الله يا مصر.

ولدي نصحك لما صوتي اتنبح

ما تخافشي من جني ولا من شبح

وإن هب فيك عفريت قتيل اسأله

مادافعشي ليه عن نفسه لما اندبح