رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"آسفين" يامصر


حقاً إنه نظام فاسد بامتياز وضع أركانه في مصر الرئيس المخلوع وحاشيته وتغلغل فيها كالورم السرطاني الذي يصعب التخلص والشفاء منه.. فهم ارتكبوا جميع الجرائم وكل المحرمات في حق الشعب.. لم يتركوا شيئاً إلا وأفسدوه كل جرائمهم لا تنسي ولكن الجريمة الأفظع والتي لا تغفر مهما مر الزمن فهي جريمة تصدير الغاز المصري للعدو الصهيوني.. هذه واحدة والجريمة الأبشع هي بيعه بأبخس الأثمان.. وحتي لو كان بأعلي الأسعار ولو ساووه بالذهب فتلك جريمة.. فهل من قتل الآلاف من أبناء الشعب المصري هل الذي دفن الشهداء أحياء في صحراء سيناء عطشي وهل من مازال يقتل ويسفك دماء أطفال غزة يستحق أن ينعم بغاز مصر ويحرم أبناءها منه.. ويتركون يموتون في طوابير اسطوانات الغاز ونصاب بالصدمة والذهول عندما نقرأ تصريحات مصدر قضائي مرموق عن المعاناة التي تكبدها القضاء المصري العظيم في سبيل منع تصدير الغاز لإسرائيل وحجم الضغوط التي مورست علي رئاسة المحكمة الدستورية العليا من قبل الرئيس المخلوع الذي يتمارض الآن ليفلت من العقاب عما ارتكبه من فظائع في حق مصر وشعبها.. والذي كان يتحدي أن يكون لديه أرصدة غير مشروعة فماذا يقول بعد تأكيد سويسرا أنها جمدت له »415« مليون فرنك سويسري والبقية تأتي فأثناء تداول قضية تصدير الغاز للعدو الصهيوني والتي أقامها شرفاء الوطن وأن رئاسة الجمهورية طالبت المحكمة بعدم نظر الدعوي لأن قرار تصدير الغاز أمر سياسي ولا يصح لقضاء مجلس الدولة أن يتطرق له.. ولم يكتف الرئيس المخلوع المتمارض بذلك.. بل قام زبانيته وعلي رأسهم رئيس الوزراء الأسبق ووزير البترول السابق ووزير المالية الهارب بالضغط علي المحكمة وادعوا أنها قضية أمن قومي وغير خاضعة للقانون.. هل كانوا حقاً يدركون معني الأمن القومي، فهل كان الأمن القومي في نظرهم يعني وهب ثروات مصر لأعدائها؟ أم الأمن القومي هو الحفاظ علي الثروات ولكن كيف يحافظون عليها وهم أول من نهبوها!.. ولم يكتفوا بالضغط علي المحكمة  كي لا تنظر الدعوي. فعندما أصر قضاة مصر العظماء علي الاستمرار فيها رغم المصاعب والضغوط التي لاقوها وصدر حكم ببطلان تصدير الغاز للعدو.. فعلي الفور سارعوا جميعاً بالطعن علي الحكم ولكن هناك في مصر

قضاة مستقلين رغم ان السلطة القضائية نفسها غير مستقلة رفضوا قبول الضغط من أحد وأصروا انهم لا رقيب عليهم سوي ضمائرهم وصدر الحكم التاريخي في السابع والعشرين من فبراير عام 2010 والذي قضي بإلغاء قرار تصدير الغاز لإسرائيل والحيثيات معروفة السعر البخس وحاجة المصريين له.. ولكن هل تعتقدون انهم توقفوا عن الضغط أو نظروا الي حال الفقراء.. اطلاقاً لم يحدث وقامت رئاسة الجمهورية وحاشيتها بضرب حكم المحكمة عرض الحائط وأعملوا كل شرورهم في عدم تنفيذ الحكم.. واعتبروا عدم التنفيذ من قبيل الأعمال السيادية العليا.. واستمروا في جريمتهم وفي إضاعة آلاف المليارات علي مصر وشعبها أنهم لم يكتفوا بالسرقة لهم ولأولادهم وأقاربهم بل باعوا ثروة الوطن للعدو.. أي فصيل من البشر هولاء أنهم لم يتركوا شيئاً إلا وتاجروا فيه حتي دماء الشهداء.. أن أفعالهم الدنيئة تشعل الحرائق بداخلنا يوماً بعد يوم.. وتجعلنا نشعر بالندم لأننا تأخرنا وصبرنا عليهم أكثر من اللازم وتركناهم يعيثون في الأرض فساداً.. لابد ان نعتذر لمصرنا الحبيبة علي تركها ترضخ تحت فسادهم عقوداً طويلة حتي جعلوها كالجسد العليل الذي يشكو من عشرات الأمراض السياسية والاقتصادية والاجتماعية نعم نحن »آسفين« يامصر لقد تأخرنا عليك طويلاً ولكن لقد آن الأوان لإصلاح كل شيء ومداواة جروح وطننا الحبيب بعملنا واخلاصنا ومحاربة الخونة الذين مازالوا يحاولون القفز فوق أعناق الثورة.

> ياخالق الكون بالحساب والجبر

وخالقني ماشي بالاختيار والجبر

كل الي حيلتي زمزمية أهل

وإزاي تكفيني لباب القبر؟