"آسفين" يامصر
حقاً إنه نظام فاسد بامتياز وضع أركانه في مصر الرئيس المخلوع وحاشيته وتغلغل فيها كالورم السرطاني الذي يصعب التخلص والشفاء منه.. فهم ارتكبوا جميع الجرائم وكل المحرمات في حق الشعب.. لم يتركوا شيئاً إلا وأفسدوه كل جرائمهم لا تنسي ولكن الجريمة الأفظع والتي لا تغفر مهما مر الزمن فهي جريمة تصدير الغاز المصري للعدو الصهيوني.. هذه واحدة والجريمة الأبشع هي بيعه بأبخس الأثمان.. وحتي لو كان بأعلي الأسعار ولو ساووه بالذهب فتلك جريمة.. فهل من قتل الآلاف من أبناء الشعب المصري هل الذي دفن الشهداء أحياء في صحراء سيناء عطشي وهل من مازال يقتل ويسفك دماء أطفال غزة يستحق أن ينعم بغاز مصر ويحرم أبناءها منه.. ويتركون يموتون في طوابير اسطوانات الغاز ونصاب بالصدمة والذهول عندما نقرأ تصريحات مصدر قضائي مرموق عن المعاناة التي تكبدها القضاء المصري العظيم في سبيل منع تصدير الغاز لإسرائيل وحجم الضغوط التي مورست علي رئاسة المحكمة الدستورية العليا من قبل الرئيس المخلوع الذي يتمارض الآن ليفلت من العقاب عما ارتكبه من فظائع في حق مصر وشعبها.. والذي كان يتحدي أن يكون لديه أرصدة غير مشروعة فماذا يقول بعد تأكيد سويسرا أنها جمدت له »415« مليون فرنك سويسري والبقية تأتي فأثناء تداول قضية تصدير الغاز للعدو الصهيوني والتي أقامها شرفاء الوطن وأن رئاسة الجمهورية طالبت المحكمة بعدم نظر الدعوي لأن قرار تصدير الغاز أمر سياسي ولا يصح لقضاء مجلس الدولة أن يتطرق له.. ولم يكتف الرئيس المخلوع المتمارض بذلك.. بل قام زبانيته وعلي رأسهم رئيس الوزراء الأسبق ووزير البترول السابق ووزير المالية الهارب بالضغط علي المحكمة وادعوا أنها قضية أمن قومي وغير خاضعة للقانون.. هل كانوا حقاً يدركون معني الأمن القومي، فهل كان الأمن القومي في نظرهم يعني وهب ثروات مصر لأعدائها؟ أم الأمن القومي هو الحفاظ علي الثروات ولكن كيف يحافظون عليها وهم أول من نهبوها!.. ولم يكتفوا بالضغط علي المحكمة كي لا تنظر الدعوي. فعندما أصر قضاة مصر العظماء علي الاستمرار فيها رغم المصاعب والضغوط التي لاقوها وصدر حكم ببطلان تصدير الغاز للعدو.. فعلي الفور سارعوا جميعاً بالطعن علي الحكم ولكن هناك في مصر
> ياخالق الكون بالحساب والجبر
وخالقني ماشي بالاختيار والجبر
كل الي حيلتي زمزمية أهل
وإزاي تكفيني لباب القبر؟