العمل بروح الثوار
أثلج قرار حبس الرئيس السابق ونجليه صدور المصريين.. وشعرنا بالأمان والطمأنينة بأن أهداف ثورة 25 يناير المجيدة بدأت تتحقق بعد أن كاد اليأس يتسرب إلي نفوسنا مع كل المحاولات للثورة المضادة التي قادها فلول النظام السابق وأعضاء الحزب المنحل بكل عنف لإجهاض الثورة.. وبدء التحقيقات مع باقي الفاسدين والمفسدين والقتلة.. فكل يوم.. بل كل ساعة ودقيقة تكشف لنا التحقيقات عن مئات من قضايا الفساد التي أرتكبها أعضاء النظام الفاشل فأغلبهم تضخمت ثرواتهم والكثيرون منهم توحشوا وتحولوا إلي القتل وسفك دماء الثوار، فالعدد المهول الذي كشفته التحقيقات للمشتركين في موقعة الجمل فمنهم من مولها بأمواله المسروقة ومنهم من أفادها بالتخطيط الغبي.. وقتلوا وأصابوا العشرات من الثوار الأطهار.. وأطلقوا الرصاص.. واستخدموا سيارات مجهولة لدهس الشباب.. أي جبروت هذا الذي يتملكهم؟!
وبعد أن حل كبار العهد الميمون سجن طره وبالتأكيد سيلحق بهم المئات وتعج بهم الزنازين التي أعدوها للأبرياء.. وكأنهم كانوا يعدونها لأنفسهم.. نستطيع والآن فقط أن نقول إننا بدأنا السيطرة علي الثورة المضادة بفضل جيشنا العظيم الواطني الذي وعد فأوفي.. وعد لحظة نزوله الشارع أنه سيحمي الثورة والثوار وقد كان، وأكد أنه لن يطلق رصاصة واحدة علي صدر مصري وتحقق ذلك رغم كل الضغوط التي مورست عليه للقضاء علي الثورة.. وأكد أنه لا أحد فوق القانون.. ورأينا ما لم نحلم به وحُبس رأس النظام السابق ونتمني منه الكثير فلابد من اصدار قرار وفوراً بحل المجالس المحلية الفاسدة بعد الحكم التاريخي بحل الحزب الوطني.. وقد وصفها أحد رموز النظام السابق والذي يقبع في سجن طره أن فسادها طال الركب وأظنه كان مجاملاً لأن الفساد بها فاق الأعناق.. نحلم بتطهير البلاد من فساد المحليات لان اعضاءها لا يقلون عن أقرانهم قاطني طرة وأطمأنت قلوبنا أكثر بعد أن اكدت تقارير الرقابة الادارية تضخم ثروات عائلة مبارك.. فهل مازال الرئيس المخلوع مصراً علي نزاهته وأنه لا
- يا ملونين البيض في شم النسيم لون الحنين والشوق وخمر النديم ما تعرفوش سايق عليكوا النبي تلونوا الأيام بلون النعيم.