عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصعود إلي الهاوية

 

ليس هناك بديل عن حل الحزب الوطني الحاكم سابقا لأنه تحول إلي أثر بعد عين.. ولن تقوم له قائمة في مصر ولو بعد سنين.. بعد أن استعمرنا ثلاثين عاما عجافا.. أزهقنا فيها بشعاراته الكاذبة.. وأجاد فيها أعضاؤه كل فنون السرقة والنهب لثروات الشعب.. الآن وبعد أن تهاوي رموزه الكبار وصلوا سجن طرة بتهم يندي لها الجبين وأصبح عامرا بهم بداية من رئيس الحزب السابق الي رئيس الوزراء ومجلسي الشوري والشعب الي العديد والعديد ومن أبرزهم عز رجل الحديد وعزمي والبقية تأتي.. هذا الحزب المحظور الذي يحاول بقايا فلوله بكل السبل البقاء والالتفاف لإجهاض الثورة تارة بفضل عدد من أعضائه بدعوي أنهم فاسدون أو إعادة بعض المقرات للدولة فلا هذا وذاك سيجدي.. فهذا الحزب لا مستقبل له في بلدنا.. فإذا كان هناك شرفاء مازالوا ينتمون الي الحزب عليهم وبسرعة تركه والهروب بسمعتهم وأن يطالبوا هم وبكل حزم بحله وعليهم أن يبادروا بدفع فاتورة استغلال تلك المقرات لعقود طويلة فهم اقتطعوها من قوت الفقراء.. ومتأكدون أن هذا الحزب لم يعد علي الشعب سوي بالفساد والاستبداد والسرقة والنهب فالحزب أنفق المليارات من أموال الشعب علي برامجه الفاشلة وتزوير الانتخابات وهو صاحب أكبر رصيد من قضايا الفساد ليس في مصر فحسب بل في العالم أجمع لا أعتقد أن هناك حزبا في العالم تبين أن جميع رموزه وغالبية أعضائه فاسدون ولصوص وبلطجية ومزورون.. لا يوجد حزب علي ظهر البسيطة حول الدولة التي يحكمها الي »وسية« وقسّم شعبه الي أسياد وعبيد.. فمهما كذب ليتجمل فلن يقنع الشعب به.. لو قيل إن الحزب الوطني المحظور سيرشح ملاكا في الانتخابات فلن يختاره فرد واحد من الشعب.. فنحن بعد 25 يناير لسنا كقبلها.

هل نسوا أفعالهم.. أم يتناسون أم مازالوا يتوهمون أننا يمكن أن نصدق أن القتلة واللصوص سيتوبون.. وإذا هم تناسوا فهل ننسي نحن أنه في عهد الحزب الوطني الحاكم سابقا أن عجز الموازنة المصرية وصل الي 10.2٪ وتراجعت الاستثمارات الأجنبية الي 618

مليار دولار.. وصل الدين العام الي منطقة الخطر وتخطي الـ1080 مليار جنيه.. أصبح في عهدهم 21.6 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر يحصلون علي قوت يومهم من التسول وصناديق القمامة.. يفترشون الأرصفة.. وأكثر من ثلاثة ملايين يقطنون العشوائيات حيث لا مبالاة.. لا صرف صحي.. لا كهرباء.. لا حياة.

تحول التعليم في عهدهم الي سلعة تباع فمن يملك يتعلم ومن لا يملك لا مستقبل لأولاده بعد أن كان في السابق كالماء والهواء.. المستشفيات كان لا يرتادها سوي الأثرياء أما فقراء الشعب فإذا مرضوا فليس أمامهم سوي المعاناة في الأقسام المجانية اللا آدمية حتي الموت، فعلي من يحاول من فلول الحزب المشبوه الذي تحول إلي ذكري أليمة في نفوسنا البقاء والالتفاف ومحاولة الصعود مرة أخري.. الرحيل لأنه سيكون صعودا الي الهاوية فنحن لسنا في حاجة الي موقعة جمل جديدة أو محاولات للوقيعة بين الجيش والشعب.. أو ثورات مضادة. فمن أصدر أوامر للشرطة بقتل المتظاهرين في ثورتنا المجيدة، ومن استعان بالبلطجية.. ومن مارس الترويع ومازال بأساليب رخيصة تعودنا عليها من عشرات السنين لا يجب أن يبقي وأن وجوده سيعطيه الفرصة لإحداث المزيد من الاضطرابات.. فاذهبوا غير مأسوف عليكم.

-علم اللوع أضخم كتاب في الأرض بس الي يغلط فيه يجيبه الأرض أما الصراحة فأمرها ساهل لكن لا تجلب مال ولا تصون عرض.