رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسائلكم.. لن ترعبنا

 

ثورة مضادة في استاد القاهرة هذا هو الوصف الدقيق لما حدث من احتياج غير مبرر وغير مقبول ولا يصدق من بلطجية النظام السابق الذين جاءوا لافساد مباراة نادي الزمالك والافريقي التونسي.. هؤلاء المجرمون بالتأكيد هم »زبانية« جندهم بعض من رؤوس العهد البائد لتخريب الحياة في مصر فهم أتوا بأوامر عليا ليقولوا لنا لن نترككم تنعمون بالأمان نحن لكم بالمرصاد أرسلوهم ليواصلوا تشويههم لوجه مصر وتاريخها الناصع أمام العالم أجمع.

كان كل شيء يصير بشكل حضاري في الاستاد العريق وكم كنا سعداء بأن مصر عادت الحصن الآمن ووجه الحضارة في العالم العربي وخاصة عقب إمتلاء الاستاد بالجماهير وقبل النهاية بدقائق ولا يمكن أن نصدق أن ما حدث رد علي قيام الحكم الجزائري بإلغاء هدف للزمالك.. شاهدنا وكأننا لسنا أمام مباراة في مصر. نحن لم نعتد ذلك المشهد الذي يدمي القلوب ودمعت له العيون.. اكتظ الملعب بالآلاف.. يحملون سنجاً.. مطاوي.. عصي.. شماريخ.. يضربون كل من تقع عليه أعينهم.. يحطمون.. يحرقون.. يتوعدون.. يهرولون ساعون إلي التخريب والتدمير فما حدث في استاد القاهرة يوم السبت الفائت وشاهده معنا العالم أجمع لا يوصف إلا بأنه أمر دبر بليل وبدقة.. فالغياب الأمني الفاضح.. والانفلات المقصود والذي نطالب بسرعة التحقيق فيه ومحاكمة المتسببين عسكرياً.. وتحديد من المدبر وكشفه أمام الشعب الثائر.. لكم ان توضحوا لنا كيف تمكن هؤلاء الخارجون علي القانون من النزول إلي أرض الملعب.. ومن الذي ترك لهم الأبواب مفتوحة. ليس باباً واحداً أو اثنين بل عشرة أبواب.. كما أكد أمن الاستاد نزول الجماهير الي الملعب ليس بالامر سهل الحدوث.. وكيف دخلت كل تلك الأسلحة؟.. أين تأمين الأبواب التي كانت في السابق وفي مباريات أقل من تلك المباراة أهمية تقوم بتفتيش الداخلين ذاتياً.

أين ذهبت الأعداد الغفيرة من جنود الأمن المركزي والشرطة العسكرية الذين كان يشغلون في كل مباراة نصف مقاعد الاستاد، كيف تركوا هؤلاء يفعلون ما فعلوا، كلنا كنا نعلم أهمية المباراة وإقامتها في هذا الوقت العصيب الذي تمر به مصر كنا نتمني أن نؤكد للعالم والسياح الذين يعشقون بلدنا أننا تغلبنا علي الانفلات الامني ونرسل لهم برسالة أن يعودوا إلي مصر آمنين.. ونتساءل لماذا وافقوا علي إقامة المباراة ما داموا

غير قادرين علي تأمينها. كان من الممكن تأجيلها أو اقامتها بدون جمهور أو حتي إلغاؤها.. كان هذا أهون علينا فما حدث يؤكد لنا ان الفاسدين السابقين مازالوا يحاولون هدم كل ما هو جميل وبث الرعب في قلوب الامنين. فعلي المجلس الاعلي للقوات المسلحة الذي نثق فيه.. ومازال أملنا فيه كبيراً أن يتخذ اجراءات حاسمة مع من تسببوا في هذا المشهد الجبان وإحالة المسئولين عنه الي محاكمات عسكرية عاجلة وأن تُعلن تلك الاحكام فوراً حتي تكون رسالة الي كل من تسوله له نفسه مواصلة التخريب وتعطيل الحياة.. نتمني ألا يمر ما حدث مرور الكرام.. ونكتفي بالتصريحات وأنه تجري تحقيقات فيما حدث فقط ويُنسي الأمر بعد ذلك.. فما جري بالتأكيد وراءه إناس مصممون علي عدم استقرار هذا البلد فلم يعد الموقف المحايد للمجلس العسكري مطلوباً.. أو مقنعاً.. لأن هذا وبكل صدق ملأ قلوبنا بالخوف علي ثورتنا وإنجازاتها واستمرارها لابد من اعادة النظر في عودة الشرطة لأداء دورها ومحاسبة المتسببين منهم في الاحداث الكارثية التي شهدها الاستاد. فنحن مازلنا في معركة مع أعداء الثورة وظني إنها ستطول فبقايا النظام البائد متوغلون في كل مكان.. جذورهم ممتدة ومتشعبة.. واقتلاعها يحتاج منا الصبر والايمان بأننا كما قال المناضل الليبي العظيم »عمر المختار« إننا شعب لا يستسلم ننتصر أو نموت.

هات يا زمان وهات كمان يا زمان غير بسمة الشجعان ما مني يبان هو إللي داق الفرحة يوم ثورته يقدر يعود ولا ثانية للأحزان.