رسائلكم.. لن ترعبنا
ثورة مضادة في استاد القاهرة هذا هو الوصف الدقيق لما حدث من احتياج غير مبرر وغير مقبول ولا يصدق من بلطجية النظام السابق الذين جاءوا لافساد مباراة نادي الزمالك والافريقي التونسي.. هؤلاء المجرمون بالتأكيد هم »زبانية« جندهم بعض من رؤوس العهد البائد لتخريب الحياة في مصر فهم أتوا بأوامر عليا ليقولوا لنا لن نترككم تنعمون بالأمان نحن لكم بالمرصاد أرسلوهم ليواصلوا تشويههم لوجه مصر وتاريخها الناصع أمام العالم أجمع.
كان كل شيء يصير بشكل حضاري في الاستاد العريق وكم كنا سعداء بأن مصر عادت الحصن الآمن ووجه الحضارة في العالم العربي وخاصة عقب إمتلاء الاستاد بالجماهير وقبل النهاية بدقائق ولا يمكن أن نصدق أن ما حدث رد علي قيام الحكم الجزائري بإلغاء هدف للزمالك.. شاهدنا وكأننا لسنا أمام مباراة في مصر. نحن لم نعتد ذلك المشهد الذي يدمي القلوب ودمعت له العيون.. اكتظ الملعب بالآلاف.. يحملون سنجاً.. مطاوي.. عصي.. شماريخ.. يضربون كل من تقع عليه أعينهم.. يحطمون.. يحرقون.. يتوعدون.. يهرولون ساعون إلي التخريب والتدمير فما حدث في استاد القاهرة يوم السبت الفائت وشاهده معنا العالم أجمع لا يوصف إلا بأنه أمر دبر بليل وبدقة.. فالغياب الأمني الفاضح.. والانفلات المقصود والذي نطالب بسرعة التحقيق فيه ومحاكمة المتسببين عسكرياً.. وتحديد من المدبر وكشفه أمام الشعب الثائر.. لكم ان توضحوا لنا كيف تمكن هؤلاء الخارجون علي القانون من النزول إلي أرض الملعب.. ومن الذي ترك لهم الأبواب مفتوحة. ليس باباً واحداً أو اثنين بل عشرة أبواب.. كما أكد أمن الاستاد نزول الجماهير الي الملعب ليس بالامر سهل الحدوث.. وكيف دخلت كل تلك الأسلحة؟.. أين تأمين الأبواب التي كانت في السابق وفي مباريات أقل من تلك المباراة أهمية تقوم بتفتيش الداخلين ذاتياً.
أين ذهبت الأعداد الغفيرة من جنود الأمن المركزي والشرطة العسكرية الذين كان يشغلون في كل مباراة نصف مقاعد الاستاد، كيف تركوا هؤلاء يفعلون ما فعلوا، كلنا كنا نعلم أهمية المباراة وإقامتها في هذا الوقت العصيب الذي تمر به مصر كنا نتمني أن نؤكد للعالم والسياح الذين يعشقون بلدنا أننا تغلبنا علي الانفلات الامني ونرسل لهم برسالة أن يعودوا إلي مصر آمنين.. ونتساءل لماذا وافقوا علي إقامة المباراة ما داموا
هات يا زمان وهات كمان يا زمان غير بسمة الشجعان ما مني يبان هو إللي داق الفرحة يوم ثورته يقدر يعود ولا ثانية للأحزان.