عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زبانية أمن الدولة

** ماذا كان ينتظر زبانية أمن الدولة ليقوموا بإتلاف وإحراق وفرم ملايين المستندات التي تحوي وبكل تأكيد الدليل الدامغ علي ارتكابهم أبشع جرائم التعذيب والتنكيل والأفعال اللاإنسانية مع المواطنين الذين هم في الغالب أبرياء؟!

فقد مر أكثر من أربعين يوماً علي انتهاء النظام البائد.. وفجأة.. وبدون سابق إنذار.. وكما حدث في ليلة جمعة الغضب والأوامر التي أعطيت لضباط الشرطة بالانسحاب في توقيت واحد وإخراج إلي المساجين والتي تمت بخطة محكمة لا يحيكها إلا الشياطين.

** بنفس الخطة وفي نفس التوقيت وبذات الطريقة قام الزبانية كل في مكانه وفي قلعته من قلاع التعذيب وبضربة يد واحدة وفي ذات الساعة بتشغيل مفارم الأوراق.. وإشعال النيران في أكبر قدر من الملفات واتلاف الأشرطة والسيديهات.. ولم يتركوا سوي ما يدين الشرفاء.. فماذا كانوا ينتظرون ولماذا في هذا التوقيت؟! هل كانوا يحلمون ويخططون طوال الأيام الماضية علي قيام الثورة بعودة نظامهم الفاشل عن طريق ثورتهم المضادة.. وكل الأفعال المدبرة التي ارتكبوها.. ولازالوا يفعلون من إرهاب المواطنين وبث الرعب في قلوبهم.. ونلاحظ أن هذا حدث مع بدء محاكمة كبيرهم وزير الداخلية الأسبق الذي تؤكد لجنة تقصي الحقائق أن بأوامره أطلق الرصاص الحي علي الثوار.. والذي شاهدنا غرف نومه في جميع قلاع التعذيب.. وتساءل البسطاء.. هل من المفترض أن يكون لكبيرهم غرف نوم فاخرة وحمام جاكوزي و.... و.... في كل قلعة... ماذا كانوا يقصدون.. وما هي الرسالة التي كانت ترسل.. انفلات أمني جديد.. أم أدركوا ان عصرهم بدأ في الانهيار ولابد من محاولة النجاة بأنفسهم والهروب.

** نحن في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات مع هؤلاء الزبانية.. ومع من قتلوا 500 شهيد من الثوار وأسباب فعلتهم الأولي والثانية لإخفاء دلائل إدانتهم كي

لا نعرف حجم جرائمهم.. كم قتلوا: كم عذبوا.. كم أعراض هتكت علي أيديهم.. كم أهانوا في سراديب قلاع التعذيب.

** هي مؤامرة بكل ما تعنيه الكلمة.. حيكت بدقة كما حدث في ليلة الفراغ الأمني والتي أرادوا بها تحويل مصر الي غابة.. منهم مازالوا ينازعون من أجل البقاء والعودة فما كانوا فيه ليس بالقليل.. ولكنهم عليهم أن يعوا أنهم لن ينجحوا في ذلك فقد تنبه الشعب العظيم لفعلتهم الدنيئة.. وتمكن من انقاذ قدر كبير من المستندات.. وتحفظ الجيش الرائع علي تلك المقار المشبوهة وبدأت التحقيقات ونحن مصرون علي معرفة ما ارتكبوه من جرائم هؤلاء الذين عاثوا في الأرض فساداً وكانوا يعتقدون أنهم يملكون الأرض ومن عليها.

** وأسأل نفسي ماذا لو لم تندلع ثورة 25يناير.. وفي هذا التوقيت.. نعم تحملنا هذا الحكم الفاسد 30 عاماً.. وكان لا يمكن احتماله يوماً آخر.. فماذا كانوا سيفعلون بنا لو تركوا في مناصبهم ربما كانوا سيبيعون الشعب.. لأننا لازلنا لا نستطيع التنبؤ بأفعال الشياطين.

** خوض معركتها زي جدك ما خاض طالب وقالب شفتك بامتعاض هي كده.. ما تقولشي منها الأمل غير بعد صد ورد ووجاع مخاض.