رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنات المعاقين

ثمانية ملايين شاء القدر ان علي يكونوا من ذوى الاحتياجات الخاصة أو أصحاب الإعاقة في مصر وربما زاد العدد هذا الرقم وهذا الرقم ليس بهين فمعنى ذلك إن ما يقارب 10 بالمائة من سكان المحروسة من أصحاب الظروف الخاصة وكما يقال انه لا خير في وطن لا يحترم حقوق المعاقين فيجب النظر وبسرعة إلى أنات هؤلاء الذين يستحقون منا كل التقدير والعناية

فليس ذنبا اقترفوه أنهم مصابون بإعاقة  فهذا قدرهم ويجب أن نحترمه.
ولأنه لا مجال لنسيان آلام ومعاناة المعاقين فإذا ما حاولوا نسيانها فالجسد والآلام والمجتمع الذي يعيشون فيه وتجاهل الحكومة والمسئولون لمتطلباتهم البسيطة يذكرهم بها في كل حين منذ سنوات وهم يحاولون نيل جزء ولو يسيراً من حقهم في الحياة في العمل في المسكن ولكن باءت محاولتهم باليأس وبالفشل تلو الاخر ولجأوا للتظاهر ربما أحد يشعر بهم أو يصل صوت آلامهم إلى من يهمه الأمر ولكن كان حالهم كحال الملايين في مصر مسلوبي الحقوق والإرادة في النظام البائد وبقى الحال على ما هو عليه ففي بلدي تجد تصريحات عظيمة من المسئولين ولكن في نهاية الأمر نجد أنها مجرد تصريحات لا تغنى ولا تسمن من جوع كم قالوا وتحدثوا وهللوا عن رعاية المعاقين وإعطائهم حقوقهم و.. و... ووعود كثيرة انبهرنا بها وتصورنا أنها حقيقة ولكن كانت في النهاية مجرد تصريحات لزوم الشو الاعلامى والاستهلاك المحلى كما يقال.
وعقب تولى الرئيس محمد مرسى مقاليد الحكم وانشأ ديوان المظاليم وما أكثرهم في أم الدنيا توجه ذوو الاحتياجات الخاصة بالمئات بل بالآلاف إلى ذاك الديوان بقصر عابدين ربما يجدون ضالتهم المنشودة أو ينالون من الحقوق ما فقدوه على مدار عقود وهم مهددون بالطرد والإبعاد وعدم الاهتمام من جانب الحراس ومسئولي الديوان واتهمهم الكثيرون بالمتاجرة بإعاقاتهم بآلامهم بجراحهم هل يعقل ذلك ؟ ولكن هذا ما يحدث وما الغريب في ذلك فنحن تعاملنا معهم كفئة اقل منا في الحقوق والواجبات وكأننا نعاقبهم لان القدر وضع هؤلاء في خانة أصحاب الظروف

الخاصة فثقافتنا ليس بها كيف نتعامل معهم رغم أنهم يستحقون منا الكثير ذهبوا وتجمعوا امام ديوان المظاليم يطالبون بأن يعاملوا مثل غيرهم من الأصحاء ان يحيوا حياة كريمة وفقط فما ابسطها مطالب فمنهم من فقد معاشه ومنهم من لا يجد مأوى يقيم فيه أوعملا يكفيه شر الحاجة.
مطالب تتساقط دموعك عندما تسمعها.. مجرد بضعة جنيهات وغرفة للإعاشة أو عمل لحفظ الكرامة وماء الوجه ويطلبونها على استحياء وكأنهم يشعرون انه ليس من حقهم الحياة فهم اعتادوا ذلك في حين يرون الملايين يقطنون القصور ويملكون كل وأى شيء ويطلبون المزيد فهل هذا يعقل في وطن شهد ثورة كانت أهم أهدافها العدالة الاجتماعية أم ان تلك العدالة ليست من حق متحدى الإعاقة هل يعقل ان يتركوا امام ديوان المظاليم في وهج هذا الحر ينتظرون مهددون وهم الأولى والأحق بأن تصل إليهم حقوقه في منازلهم ومتى سينظر إلى تلك المظالم وهل ستجاب مطالبهم البسيطة في الحياة فيجب إن يحيا هؤلاء حياة كريمة ويجب إن تذلل لهم جميع العقبات وإن تجاب مطالبهم وفورا ولا يتركون يأنون في الشوارع وامام ديوان المظالم وإمام المصالح الحكومية التي مازالت تطبق سياسة لا حياة لمن تنادى ويجب ان تشمل الحكومة الجديدة التي طال انتظارها ولا نعلم متى سترى النور وزارة مختصة للمعاقين هذا اقل تكريم لهم.