رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ناقوس الخطر يدق

ما حدث في مصر خلال الأيام الأخيرة وعقب فوز الدكتور محمد مرسى بمنصب الرئيس وهو مقتل شقيقين يعملان في المجال الفني وإزهاق روح طالب الهندسة احمد حسين أثناء سيره برفقة خطيبته في محافظتي الشرقية والسويس على يد مجرمين ملتحين و نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم هيئة الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر

وأنهم تابعون للتيار السلفي وأنهم ينفذون تعاليم الإسلام و الإسلام منهم برىء فالإسلام دين المحبة و التسامح واحترام حقوق الإنسان يعتبر ناقوس خطر يدق في بلدي في توقيت غاية في الحساسية.. ويبث الرعب والخوف في نفوس الشعب المصري بأسره، وبعد إلقاء القبض على قتلة طالب السويس والبحث بالتأكيد عن مجرمي الشرقية وهذا جهد مشكور لرجال الشرطة في الجريمتين اللتين أثارتا كل هذا القلق و الرعب في الشارع المصري.. وكانت المفاجأة كما أكدت أجهزة الأمن أن المجرمين ليسوا تابعين لاى تيار ديني، وظني أن مجرمي الشرقية سيكونون كذلك.. و بعد كل ما حدث و الضجة التي صاحبت الحادثين يجب أن نتوخى الحذر في كل ما نقول وما نكتب ليس من اجل احد أو لصالح فصيل بعينه ولكن من اجل مصر وشعبها الطيب و فقط يجب أن نحافظ على سمعتها ووضعها العالمي
وحتى يهدأ الشارع ونعرف من هؤلاء وما هدفهم من تلك الجرائم الغريبة على بلدنا وديننا وتقاليدنا وأعرافنا؟ الأمر يتطلب من المسئولين إعلان كل المعلومات عن تلك الجرائم و لماذا  لا يخرج علينا كل يوم مسئول أمني ويبلغنا تفصيلياً بتطورات تلك الأحداث وإلى ماذا توصلوا بعد بدء التحقيق مع القتلة،  ومن هؤلاء  وما هو الدافع الفعلي وراء ارتكابهم جريمتهم البشعة؟ عشرات الأسئلة وعلامات الاستفهام أمامنا في رؤوسنا تقلقنا وتكدر حياتنا ولكن لا مجيب وفي مثل هذه الأوقات التي تكثر فيها الشائعات واللعب بحياة الناس ومشاعرهم، التعتيم واللامبالاة والتجاهل وترك الناس لأوهامهم و خيالهم يضر بالأمن القومي للبلاد ويزعزع استقرارها.
فعلى المسئولين من رئاسة وحكومة وداخلية وكل أجهزة الدولة أن تضع الكشف عن أسباب وقوع  هاتين الواقعتين اللتين هزتان أركان البلاد لحساسيتهما البالغة، وتنشر تفاصيل التحقيقات مع المجرمين على الشعب من هم ولأى جهة ينتمون وما دوافعهم من وراء ذلك، ومن الذي يقف وراء

أفعالهم الدنيئة؟ وخاصة بعد نفى الداخلية عدم انتماء مجرمي حادث السويس للتيار السلفي، وتأكيد الأزهر الشريف أنه لا يوجد في مصر ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف و النهى  عن المنكر، وأن يطبق القانون على هؤلاء القتلة بكل حسم وأن تذاع محاكمتهم على الشعب مهما كانوا والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن وأمان الشعب المصري العظيم، وعلى هؤلاء المجرمين أن يعلموا أن القصاص قادما لا محالة وحتى لا تكون شماعة الدين سبيلا لتشويه سمعة وصورة مصر أمام العالم وحتى لا يصبح أمان الشعب مجالا للعبث، وكفى مؤامرات ومكائد تهز دعائم الاستقرار الذي ننشده ونصبو إليه.. ولكن الأهم الآن هو أن يدرك المسئولون أنه ليس من التواب ترك الناس دون معرفة تطورات ما حدث ويحدث وإفساح المجال للشائعات والأقاويل وبث الرعب في النفوس، فليس هناك أهم من أمن المواطن وبجب وفوراً تنفيذ وعود الرئيس المنتخب بعودة الأمن للشارع خلال مائة يوم وقد بدأنا في المائة يوم منذ أيام، فكيف يحدث هذا فهناك من يعبث بأمن الوطن والمواطن ويريد من ذلك إيصال رسائل بعينها للشعب كلنا يعرفها.هؤلاء لا يريدون لمصر الخير ولا لشعبها الأمان. فعلى الرئيس مرسى الانتهاء وفوراً من تشكيل الحكومة والفريق الرئاسي حتى تتحدد مسئولية الجميع وينتهي هذا العبث الذي قبل أن يسئ إلى الشعب ويسلبه أمنه وأمانه فإنه يسىء إلى مصر أمام العالم. وإنا لمنتظرون ولكن نتمنى ألا يطول انتظارنا.