ناقوس الخطر يدق
ما حدث في مصر خلال الأيام الأخيرة وعقب فوز الدكتور محمد مرسى بمنصب الرئيس وهو مقتل شقيقين يعملان في المجال الفني وإزهاق روح طالب الهندسة احمد حسين أثناء سيره برفقة خطيبته في محافظتي الشرقية والسويس على يد مجرمين ملتحين و نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم هيئة الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر
وأنهم تابعون للتيار السلفي وأنهم ينفذون تعاليم الإسلام و الإسلام منهم برىء فالإسلام دين المحبة و التسامح واحترام حقوق الإنسان يعتبر ناقوس خطر يدق في بلدي في توقيت غاية في الحساسية.. ويبث الرعب والخوف في نفوس الشعب المصري بأسره، وبعد إلقاء القبض على قتلة طالب السويس والبحث بالتأكيد عن مجرمي الشرقية وهذا جهد مشكور لرجال الشرطة في الجريمتين اللتين أثارتا كل هذا القلق و الرعب في الشارع المصري.. وكانت المفاجأة كما أكدت أجهزة الأمن أن المجرمين ليسوا تابعين لاى تيار ديني، وظني أن مجرمي الشرقية سيكونون كذلك.. و بعد كل ما حدث و الضجة التي صاحبت الحادثين يجب أن نتوخى الحذر في كل ما نقول وما نكتب ليس من اجل احد أو لصالح فصيل بعينه ولكن من اجل مصر وشعبها الطيب و فقط يجب أن نحافظ على سمعتها ووضعها العالمي
وحتى يهدأ الشارع ونعرف من هؤلاء وما هدفهم من تلك الجرائم الغريبة على بلدنا وديننا وتقاليدنا وأعرافنا؟ الأمر يتطلب من المسئولين إعلان كل المعلومات عن تلك الجرائم و لماذا لا يخرج علينا كل يوم مسئول أمني ويبلغنا تفصيلياً بتطورات تلك الأحداث وإلى ماذا توصلوا بعد بدء التحقيق مع القتلة، ومن هؤلاء وما هو الدافع الفعلي وراء ارتكابهم جريمتهم البشعة؟ عشرات الأسئلة وعلامات الاستفهام أمامنا في رؤوسنا تقلقنا وتكدر حياتنا ولكن لا مجيب وفي مثل هذه الأوقات التي تكثر فيها الشائعات واللعب بحياة الناس ومشاعرهم، التعتيم واللامبالاة والتجاهل وترك الناس لأوهامهم و خيالهم يضر بالأمن القومي للبلاد ويزعزع استقرارها.
فعلى المسئولين من رئاسة وحكومة وداخلية وكل أجهزة الدولة أن تضع الكشف عن أسباب وقوع هاتين الواقعتين اللتين هزتان أركان البلاد لحساسيتهما البالغة، وتنشر تفاصيل التحقيقات مع المجرمين على الشعب من هم ولأى جهة ينتمون وما دوافعهم من وراء ذلك، ومن الذي يقف وراء