عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر أولا

المشهد في بلدي اقل ما يوصف به أنه غائم وفى غاية التعقيد فمصر تمر في هذه الأيام بمخاض عسير و شعبها المغلوب على أمره يحيا أياما مليئة بالقلق والتوتر والصورة امامه ضبابية غير واضحة لا يعرف شيئا عن اى شيء فالكل يتحدث والجميع يصرحون وينظرون ويتكلمون وأضحى آلاف من المصرين خبراء في الفقه والقانون والدستور والسياسة والشعب.

لا يعرف أين هي الحقيقة ومن أين مصدرها و هل ستبقى حقيقة أم تتغير بعد أيام أو ساعات هكذا أصبح المشهد في أم الدنيا.
فقد انتهت جولة الاعادة من الانتخابات الرئاسية التي شهد مصر في مطلع الأسبوع الفائت بما لها وما عليها و شهدنا والعالم معنا بأنها أول انتخابات حرة ونزيهة جرت في مصر وقلنا آمين وحبس المصريون أنفاسهم كل انصار مرشح من مرشحي الرئاسة ينتظر نجاح مرشحه وهذا بديهي و تلك الديمقراطية وبدأت النتائج الأولية تظهر على جميع الفضائيات بلا استثناء ونحن نترقب وعند ساعات الصباح الأولى عقدت حملة المرشح محمد مرسى مؤتمرا صحفيا وأعلنت فوز مرشحها ودللت على ذلك بالأرقام والأدلة والبراهين ومحاضر فرز اللجان الفرعية واحتفلوا بهذا النصر و هذا حقهم  وتنفس المصريون الصعداء ربما تنعم مصر و شعبها ببعض من الاستقرار وينتعش اقتصادها ونبدأ في بناء ما أتلفه الدهر و لكن هيهات فلم تمر ساعات مجرد ساعات وخرجت علينا حملة المرشح الاخر وأذاعت بان مرشحها قد فاز في الانتخابات وبنفس نسب المرشح الأول تقريبا وبدأوا هم أيضا في الاحتفال وملأت الاحتفالات شوارع وميادين مصر وفي النهاية نحن لا نعرف من الرئيس وبدأت الاتهامات المتبادلة التزوير والتسويد واستخدام البطاقة الدوارة والشعب حائر يصدق من ويكذب من ومن الرئيس ولا حياة لمن تنادى كعادتنا في مصر وقفت اللجنة المشرفة على الانتخابات تتفرج على هذا المشهد الغريب غير المفهوم و كانت حجتها بعد أربعة ايام من

انتهاء الانتخابات أنها أجلت إعلان النتيجة التي ينتظرها العالم اجمع بسبب الطعون التي قدمت من المرشحين و لم تحدد موعد إعلانها ولا يهم ما يحدث في البلاد من اضطرابات و تظاهرات واعتصام وشائعات وكأن مصر لا ينقصها سوى ذلك ومدام الأمر كذلك فلماذا لم تخرج اللجنة مع بدء عمليات الفرز مباشرة و أعلنت ذلك و حذرت من إعلان النتائج الأمن جانبها فقط و تركت الفضائيات ووسائل الإعلام والقاصي والداني يعلنون وهذا ما حدث في الانتخابات السابقة وليس امامى سوى عودة ما كان يحدث في الماضي القريب يتركنا المسئولون عندما تمر مصر باحداث جسام نخمن ونحلل و نصل إلى النتائج و في نهاية الأمر يخرجون علينا و بكل ثقة يهدمون كل ما ظللنا نؤرق به أنفسنا أياما وكلمتهم الشهيرة نحن غير مسئولين .. يا الله.                                               
وكآن شيئا لم يتغير ولم تندلع ثورة  ونهاية حديثي ليس امامى سوى مناشدة جميع المصريين الشعب و القائمين على الحكم إن يضعوا مصر أولا قبل الأهواء والمصالح الشخصية والتناحر والخلافات وإن يتركوا الماضي وينظروا لها بعين الثورة والثوار فلم يعد ما كان في الماضي يصلح الان فالشعب تغير أرجوكم ضعوا مصر أولا وجنبوها القلاقل والفتن وكونوا على قدر الحدث.