رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إعدام الأدلة

كان الحكم على الرئيس المخلوع ونجليه وصديقه الحميم حسين سالم ووزير داخليته العادلى والمساعدين الستة الكبار الذي قضى ببراءة نجلى المخلوع وصديقه و مساعدي الوزير كأننا كن ننتظر الحكم عليهم بالإعدام شنقا في ميدان التحرير الذي شهد إزهاق أرواح الشهداء على ايدى جلادي من نالوا البراءة.

كيف تصورنا ذلك؟ وقد توالت إحكام البراءة في قضايا قتل المتظاهرين من مديري الأمن بالمحافظات وضباط.
وأمناء الشرطة والأفراد ولم ينل منهم أحكاماً إلا أقل القليل من المتهمين ومعظمها أحكام واهية ومع إيقاف التنفيذ.
توالت الأحكام أمام أعيننا وشقت صرخات أمهات وأرامل وأباء وأبناء شهداء الثورة سكون الليل وضجيج النهار ورأيناها وسمعناها وكل ما كنا نفعله هو الاعتراض السلبي لم نسأل يوما لماذا؟ ولم نحرك ساكنا و ينتهي الأمر لننتظر الحكم القادم بالبراءة و لم نتهم أحدا من القضاة ونعترض على حكم لأننا تعودنا احترام أحكام القضاء ولأننا نعرف أيضا أن القاضي يحكم بناء على ما بين يديه من أدلة وبراهين.
فلماذا كانت المفاجأة عند صدور الحكم ببراءة الستة الكبار من مساعدي وزير داخلية النظام البائد؟ فإذا كان الصغار قد حصلوا على البراءة بعد كل ما شاهدناه ورآه العالم أجمع معنا من قتل ودهس بالسيارات وفقأ أعين وقطع إطراف ووأصابات بشلل رباعي وخراطيم مياه و قنابل غاز محرمة دوليا وسيديهات شاهدتها المحاكم تقشعر لها الأبدان و مطالبات لاهالى الشهداء المكلومين بعدم رؤيتها من فرط بشاعتها و رغم كل ذلك الأدلة غير كافية للإدانة وإثبات

أن الثوار قتلوا بأيدى وسلاح الداخلية فقد استطاعوا أن يقدموا للمحكمة بنادق بالية لم تستخدم منذ عصور ويقولوا إنها احراز القضايا وبالتأكيد لم تك هي التي استخدمت في إزهاق أرواح الثوار.
ولماذا تستغربون الحكم وتستنكرونه وقد ترك الجناة شهورا طلقاء فاستطاعوا العبث بالأدلة واعدموا كل ما يدينهم و يدين وزارتهم فرمت ماكينات جهاز امن الدولة المنحل كل الأدلة والقرائن فخرجت وزارة الداخلية هي المجني عليها هي البريئة والثوار هم من كانوا يقتلون أنفسهم هم من أتوا بالجمال و البغال والحمير واقتحموا على أنفسهم ميدان التحرير قتلوا و أصابوا المئات هم من صعدوا على السطح وقنصوا زملاءهم في الميدان إنهم يتلاعبون بنا بعقولنا و بالرآى العام العالمي الذي شهد معنا المذابح التي حدثت والآن نرى ونسمع عن أنهم سيتقدمون بأدلة و قرائن جديدة للجناة و لماذا لم تقدم من قبل ؟ ليس أمامنا سوى أن نقول حسبنا الله ونعم  الوكيل وإن لأهالى الشهداء ربا سميعا بصيراً