رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم المنتظر

اليوم السبت الثاني من يونيو العام 2012 يوم ينتظره ملايين المصريين بعد ساعات.. مجرد ساعات وتصدر محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت حكمها التاريخي علي الرئيس المخلوع مبارك ونجليه المدللين ووزير داخليته العادلي ومساعديه الستة الكبار بتهم قتل ثوار يناير الأبرار وإصابة الآلاف والسرقة والنهب وتصدير الغاز لإسرائيل بثمن بخس والاستيلاء علي أموال مصر وشعبها الطيب.

هذا اليوم الذي انتظرناه 11 شهراً واستمرت المحاكمة 48 جلسة واستمعت إلي عشرات الشهود منهم العديد من الكبار والتي تمت في جلسات سرية وشاهدنا أثناء الجلسات عشرات المشاهد المريبة والغريبة وشاهدنا عذابات أهالي الشهداء أمام الأكاديمية وهم ينتظرون القصاص من قتلة فلذات أكبادهم، تارة يشعرون بالأمل في قضاء مصر العادل ومرات يقتلهم الإحباط واليأس وهم يرون ويسمعون الأحكام التي برأت عشرات المتهمين ليس لأنهم أبرياء ولكن لقصور الأدلة وعدم كفايتها وبين الأمل والرجاء واليأس يموت كل يوم عشرات المرات وهم فى انتظار الحكم فى هذا اليوم المنتظر على الكبار الذين خططوا ودبروا وأداروا عمليات القتل من وراء الستار وأصدروا الأوامر بها دون رحمة أو شفقة كان كل ما يسعون إليه هو وأد الثورة مهما كان عدد ضحاياهم.
بعد ساعات معدودات سينطق رئىس المحكمة بعد حضور المتهمين والنداء عليهم والتأكد من حضورهم وتلاوة قرارات اتهامهم بالحكم الذى ننتظره بفارغ الصبر وعلى أحر من الجمر ونحن نحبس الأنفاس ويسجل القضاء المصرى الشامخ سطوراً جديدة فى سجله المليء بالصفحات ناصعة البياض ويسجل أن مصر من أعظم الدول الى يطبق فيها

القانون على الجميع بداية من رأس النظام حتى أصغر مواطن فيها.. ساعات معدودات ويسدل الستار على القضية التى سميت بقضية القرن وتحدث عنها العالم أجمع بين مؤيد ومعارض وبين مبهور بما حدث فى مصر العظيمة على مر العصور وبين متخوف من أن تصل الثورة إليه، وأيام وساعات وشهور عشناها ننتظر هذا الحكم وجاء اليوم وسنعرف الحكم ويعرفه العالم ولأننا لا نتنبأ بالغيب وهذا الحكم فى علم الغيب لا يعلمه الا الله  وهيئة المحكمة الموقرة فالقلق يعصف بنا ماذا سيكون الحكم وما هى النتائج التى ستتبعه من الشعب وأهالى الشهداء وأيضاً من فلول النظام البائد.
ساعات معدودات وسيعرف هل سيرسل المخلوع الى مستشفى سجن طرة التى تحولت الى فندق خمس نجوم لاستقباله أم سيعود الى المركز الطبى العالمى ـ نتمنى أن يرسل الى طرة وينال العقاب الذى يستحقه بقدر القتل والسرقة والنهب والدمار الذى ارتكبه فى حق مصر وشعبها، سنحبس أنفاسنا طوال الساعات القادمة وإنها لطويلة مهما قصرت على المنتظرين.