رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ارحموا 40 مليون فلاح مصري

«مصر تدار بدون عقل» هذا أقل ما توصف به سياسة حكومة الإنقاذ الآن فعندما يصدر الدكتور رضا إسماعيل وزير الزراعة قراراً بفتح باب الاستيراد للقطن من الخارج هذا يعني زيادة حجم الخراب والتدمير للاقتصاد المصري..

ويعني خروج مبالغ هائلة من العملات الصعبة التي أشبعتنا الحكومة يومياً بتصريحات بنفادها وأن الاحتياطي أصبح في خطر ولجأنا للاقتراض من الخارج ونسعي لدي الدول للتوسط لنا في البنك الدولي لتحسين صورتنا لكي يوافق علي منحنا القروض لنستطيع تغطية الاحتياطي الذي انهار.. فماذا يعني قرار وزير الزراعة بفتح باب الاستيراد للقطن من الخارج؟!
وليس هذا وحسب.. ألم يسأل نفسه السيد وزير الزراعة أين سيذهب بـ200 مليون طن من القطن المصري التي أنتجها 40 مليون فلاح مصري ومخزنة.. هل سيتركها للتلف كما نفعل في كل شيء؟.. وماذا سيفعل الفلاحون المصريون الذين عانوا الأمرين في زراعة القطن وتلقوا وعوداً براقة بشرائه من جانب الحكومة بأسعار مغرية؟.. وبذلوا كل ما يملكون من جهد ومال من أجل إنتاج محصول مشرف.. وفي النهاية لم يجدوا من يشتريه منهم كما يحدث في محصول الأرز والقمح وجميع محاصيل مصر وكأننا نصر علي تحويل مصر إلي صحراء جرداء ونلغي كل مشروع للزراعة به ونهجر الفلاحين من مهنتهم، بل من وطنهم.. نعم فماذا يفعلون ومن أين يأكلون؟!.. وهذا تخطيط غرفة تجارة القطن الذي يعلم الذين يديرونها علي مصلحتهم فقط ويبحثون عن كم سيربحون وراء استيراد القطن، وليذهب الفلاح المصري إلي الجحيم.
وما يثير الضحك هو لماذا نستورد القطن وليس لدينا مصانع لتصنيعه أو انتاجه ولا يمكن أن

يقال علي ما حدث في بلدي سوي أنها تدار بلا عقل ففلاحو مصر لا يجدون من يسمعهم أو يسعي لحل مشاكلهم من جانب الوزارة أو المجلس العسكري أو حتى المجلس الاستشاري.
الآن وفوراً علي نواب مجلس الشعب المنتخبون من قبل الفلاحين أن يتصرفوا فوراً ويسعون لإلغاء هذا القرار غير المدروس والذي يسعي إلي تخريب البلاد وعليهم أن يسعوا إلي تكوين نقابة للفلاحين لأنهم ليسوا عمالا ولكنهم أصحاب مهنة، فيجب أن يصدر مرسوم بقانون بإنشاء نقابة للفلاحين تحفظ كرامتهم وتحافظ علي حقوقهم.. ولابد من نظرة متفحصة إلي القطن المصري الذي كان محط أنظار العالم ماذا حدث له وكيف يكون لدينا 200 مليون طن من الاقطان مكدسة لحين التلف تقدر بمليارات الجنيهات ويصدر وزير الزراعة قراراً بفتح الباب لاستيراد الأقطان، وهو يعلم أنه ليس لدينا مصانع لذلك.
أم أن وزير الزراعة في حكومة الانقاذ يسير علي نهج وزير المبيدات المسرطنة في عهد المخلوع يوسف والي يري أن مصر لا تحتاج إلي القطن ولكن تحتاج إلي الكنتالوب والفراولة والخيار.