رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صفقة المخلوع

نشرت صحيفة روزاليوسف في صدر صفحتها الأولى في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي أن الرئيس المخلوع مبارك يحاول و يساوم على عقد صفقة مع القائمين على الحكم في مصرللافراج عنه و السماح له بالسفر إلى لندن و نسيان كل جرائمه على مدار 30 عاما  تخريباً وسلباً ونهباً و قتلاً وتجويعاً وبطالة و عنوسة و مرضى و ليس ذلك فقط بل عمل حفل تكريم لسيادته كما حدث مع الملك فاروق يا مثبت العقل

و الدين يا رب ماذا نقول إذا ما كان هذا العرض حقيقيا و فكر فيه هذا الرجل الذي بلغ من العمر أرذله ومازال لا يعي ما يقول ولا يحسب نتائجه و إضافة الصحيفة انه عرض مقابل ذلك كشف الحسابات السرية لأموال مصر والمصريين التي سرقها هو وزوجته المصونة و نجلاه المرفهان و باقي أفراد عصابته و هربها إلى الخارج وأودعها في مختلف بنوك العالم ماذا نقول وما هو رد فعل من قتل أبناؤهم و سلبت حياتهم و شردوا وسجنوا و عذبوا ليس إمامنا سوى ألمقولة الشهيرة إن لم تستح فاصنع ما شئت. 
ومن الواضح والأكيد إن تلك الحسابات السرية التي يساوم عليها المخلوع تحوي أرقاما هائلة من أموالنا التى نهبوها في غفلة منا وعلى مرأي ومسمع منا أيضا بالتأكيد تلك الأموال تغرى بالصفقة التي يساوم عليها هذا المخلوع وكيف سولت نفسه أن يعرض هذا الأمر وما كل هذه البجاحة أليس محرجا إن يقول للشعب المصري العظيم إنه لص رغم أننا متأكدان من ذلك و انه يساوم على إعادة ما نهبه منهم؟ أى نوع من البشر وهل هم بشر حقا سرقوا قتلوا نهبوا هربوا أموالنا ويسامون على إعادتها ويخرجون لسانهم لنا ويقولون نحن سرقناكم ماذا انتم فاعلون؟ وشملت الصفقة التي عرضها هذا المخلوع معلومات جديدة عن صفقة الغاز للعدو تلك الصفقة المشبوهة وأيضا وصل كرمه إلى انه سيكشف لنا الحسابات السرية لبعض أفراد عصابته من الوزراء السابقين و اشترط إن يغلق ملف قضية قتل الشهداء و السرقة و النهب وتصدير الغاز و يكرم  كمان.
وإيه كمان يا عم المخلوع قال في تفاصيل العرض المغرى السماح لأسرته بمغادرة البلاد مهلة لتصفية جميع ممتلكاته في مصر كمان تحويل معاشه الذي يبلغ 95 ألف جنيه إلى لندن تصوروا آه والله هذا ما نشرته الصحيفة ولكن محامى المخلوع صدمه لان العرض قوبل بالتجاهل التام ليس لدى اى احد رغبة في سماع مجرد اسم هذا الرجل الذي أصبح مجرد ذكر اسمه يثير غضب واشمئزاز الملايين والذين لن يكفيهم سوى اعدامه و ليس غير ذلك وحتى لو

كان لدى المسئولين رغبة في التفاوض فهناك شهداء يريدون القصاص وهذا لا يأتى بالصفقات و لكن ما يثير اشمئزازي و غضبى كيف يفكر هذا الرجل ألم يع حتى هذا اليوم حجم الجرائم التي ارتكبها في حق مصر و المصريين ؟ ألا زال يعاند و يتصور انه لم يفعل شيئا و متصور إن البلطجية الذين ما زالوا يعيثون في الارض فسادا ويرهبون الناس تنفيذا لسيناريو الفوضى التي توعدنا بها قبل خلعه سيرهبنا ويثنينا عن استكمال أهدافنا و نقل بلدنا إلى ريادتها ومكانتها التي سرقها وفرط فيها هو وعصابته. 
أبداً لن يحدث هذا وإذا كان قد هيئ له أن ما تعانيه مصر الغالية من أزمة مالية سيدفعنا إلى قبول صفقته المشبوهة فانه مازال واهما فالشعب المصري على استعداد الجوع والمعاناة و الاحتمال عشرات السنوات ولكن ليس لديه الاستعداد للتفريط أو التهاون في حق نقطة دماء واحدة أريقت من دماء شبابه الطاهر الذي فجر الثورة وقدم حياته لتحريرها من خراب وتدمير وسرقة واستعباد و توريث فعليه أن يوفر على نفسه صفقاته المريبة وأن يحفظ ماء وجهه هذا إذا ما كان هناك ماء و يكون غباء إذا كان متصوراً أننا نقبل منه أية عروض أو صفقات أو مازال ينكر جرائمه البشعة في حق مصر وشعبها ولكن لماذا الاستغراب و التعجب إذا فكر المخلوع بهذا الأسلوب إذ مازال هناك من أبناء الشعب يرون انه مازال رئيسا لهم وفى النهاية نقولها للمخلوع و عصابته لسنا في حاجة إلى صفقاتك أو عروضك والأموال ليست أموالك بل هي أموال الشعب وستعود شئت أم أبيت فكفى مؤامرات نحن تغيرنا ولم نعد كما تركتنا و انتظر عقابك العادل من القضاء المصري الشامخ ومن الله.