رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تساؤلات فى عيد الثورة

مضى عام علي اندلاع ثورتنا المجيدة التي كانت حديث القاصى و«الدانى» ومثار إعجاب الأعداء قبل الأصدقاء والتي نالت أكبر تغطية إعلامية حصل عليها حدث على مر التاريخ ثورة بيضاء خرج خلالها ملايين فى جميع ميادين المحروسة مطالبين بالتغيير والحرية والعدالة والكرامة

والقضاء علي الفساد والمفسدين ومحاربة الفقر والغلاء وإنقاذ مصر من الدمار بعد أن جثم علي صدرها حاكم فاسد طغى تجبر استبد سعى إلى توريث الحكم ولم يكفيه 30 عامًا من الحكم فأرادها ملكية خاصة له ولذريته من بعده ورغم مرور عام مازلنا نتساءل لماذا ثورتنا متعثرة ومن وراء ذلك؟.
مضى عام على تنحى الرئيس المخلوع ومرت الأيام وأحيل ونجلاه وحاشيته ولصوصه إلي المحكمة وذلك تحت ضغط الثوار والشعب، ومازلنا نعانى من بطء المحاكمات والأدلة واضحة والتهم ثابتة قتل سرقة نهب غسيل أموال تهريب القاتل واضح والقتيل أمامنا الضحايا يتألمون وأهالى الشهداء يئنون والأرامل واليتامى يصرخون والسؤال الملح ما سر الجناح الخاص الذى يعالج فيه المخلوع ومن الذى يدفع تكاليفه وسر الطائرة التى تنقله إلى مقر محاكمته وسر كل هذا الاهتمام به رغم أنه فى نظر القانون قاتل ومشارك فيه فى حين ان من صنعوا مستقبل مصر يتجرعون كأس الألم.
مضى عام على حل الحزب الوطنى الذى كان حاكمًا حزبًا حزب وافسد الحياة السياسية أطلق علي نفسه اسم ديمقراطى وكان يمارس الديكتاتورية بكل ما تعنى الكلمة وتحول من حزب حاكم إلي كيان منحل محترق فاشل ولكن أيضًا ما سر انتشار فلوله وأعضائه الفاسدين فى كل مكان ومحاولتهم المستميتة للقضاء علي الثورة والانقضاض عليها والقفز علي مكتسباتها وتشويه صورة ثوارها والعودة ولو بالقوة إلي الحياة السياسية واستخدام البلطجة فى ترويع الشعب الرائع الذى لن يكل ولن يترك أهداف ثورته، ونتساءل لماذا يتركهم القائمون علي الأمر يعبثون فى مقدرات مصر ألم يكتفوا بما سرقوا وما أفسدوا ولمصلحة من يعملون؟.
عام مضى علي حل جهاز أمن الدولة هذا الجهاز الذى قتل وعذب آلافًا وانتهك أعراضًا واستباح حرمات وامتهن كرامات وتلذذ بعذابات المواطنين وقام اعضاؤه بإتلاف أدلة اتهامهم، واتهام قوادهم، عام علي تشكيل جهاز الأمن الوطنى الذى حل محل الجهاز المنحل والسؤال ما هوية أعضاء ذلك الجهاز ولمصلحة من يعمل وولاؤه لمن ولماذا لم يقدم للنيابة

العامة أدلة إدانة القتلة أم هذا لم يعد دوره والسؤال من هؤلاء أعضاء ذلك الجهاز وهل هم نفس أعضاء أمن الدولة وبنفس الفكر والنهج فى العمل والسؤال الأكبر ما سر هذه الضحكة العريضة المرسومة وباستمرار على وجه حبيب العادلى امام الكاميرات اثناء ذهابه وايابه من المحكمة وماذا ورائها ومن يسخر منا أم مما حدث أم من تهيوءاتنا بأنه سيعاقب علي جرائمه التي لا تعد؟ من أجل الاجابة على كل تلك التساؤلات كان لابد من الخروج لاستكمال أهداف الثورة وكى نعرف من معنا ومن يعمل ضد ثورتنا وكى نضع حدًا لكل تلك التكهنات التي مورست علينا وضدنا طوال عام كامل لم نصل فيه إلي شىء فحق الشهداء مازال مسلوبًا بل ومهددًا بالضياع والمصابون لا يزالون يتألمون ويستولون قوت يومهم أين نحن وإلي أين ذاهبون هذا هو السؤال الذى يحتاج إلي إجابات وافية من أجل اكتمال ثورتنا ونحن قادرون على ذلك.
وفى النهاية الحديث إلي نواب الشعب والثوار عليهم أن يضعوا نصب أعينهم أن من أتى بهم إلي البرلمان الشهداء وان يدعوا الخلافات والتوجهات والتربيطات والبطولات الاعلامية ويتفرغوا لتحقيق مطالب الثوار وليس مطالب أحد آخر وأن يتحدوا علي قلب رجل واحد للقضاء على الفساد وتحديد محاكمات قتلة الشهداء وتطهير مؤسسات الدولة ولا ننشغل بإضافة بعض الكلمات علي اليمين الدستورية لا تغنى ولا تسمن من جوع ومراقبة الحكومة ودورها فى إنجاز ما جاءت من أجله وليتنا نتخلص من داء المجاملات الذى عانينا منه طويلاً.