رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جولة المشير ببساطة

كثُر الحديث.. وانتشرت التكهنات وملأت الحوارات مواقع النت والفيس بوك وانتقل الى الشوارع والحوارى حتى القرى.. كل هذا عقب تجول المشير محمد حسين طنطاوى القائد الأعلى للقوات المسلحة،

رئيس المجلس العسكرى الذى يدير شئون البلاد منذ تنحى الرئيس المخلوع مبارك فى الحادى عشر من فبراير ذاك اليوم المشهود.. الكل أطلق لخياله العنان وأخذ يفسر ويحلل ويتوقع.. وربما يؤكد ما سيحدث فى المستقبل.. ما حدث ببساطة أنه فى التاسعة من مساء يوم الإثنين الفائت فوجئ المارة وأصحاب المحلات وسكان العقارات بمنطقة طلعت حرب بوسط العاصمة بالمشير يترجل على قدميه فى زى مدنى.. التفوا حوله بعفوية شديدة.. صافحوه وصافحهم.. فرحوا به  ورحب بهم شكوا له ما يعانون منه وسمع شكواهم.. تهافتوا على التقاط الصور له ومعه.. ومعظم المصريين البسطاء لم يهتموا بأسباب تجوله سواء لماذا هو هنا.. ولكن الكثيرين أسرعوا فى التحليلات والتفسيرات ولماذا الآن؟!.. البعض ادعى أن المشير أراد ارسال رسالة الى الشعب والقوى السياسية والأحزاب بأنه سوف يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة المرتقبة.. وآخرون أكدوا انه أراد أن يبعث برسالة مهمة إلى الداخل والخارج بأن مصر تمتع بالأمن والأمان ولاداعى لكل هذا القلق والذعر الذى يحكى عنه البعض ويروج فى كل مكان.. فهذا هو الرجل يتجول فى الشارع وبين الناس وبدون حراسة شخصية أوحتى مرئية..
ورغم أننا لا نعرف أسباب تواجد المشير فى هذا المكان وفى هذا التوقيت ففى ظنى أن جولته بعيدة كل البعد عن ايصال رسالة بأنه ينتوى الترشح للرئاسة.. فقد أكدها هو ومجلسه العسكرى أنهم غير راغبين فى السلطة وسوف تسلم إلى أن رئيس مدنى منتخب من قبل الشعب ويجب ألا ننسى أن للرجل والقوات المسلحة دوراً جوهرياً ورئيسياً فى نجاح ثورتنا المجيدة والحفاظ عليها بيضاء.. رغم عدد الشهداء الذين وقعوا على أيدى الشرطة.. وقالها الرجل انه لن يطلق رصاصة واحدة على المصريين مهما كلفه الأمر وصدق وعده.. وعلى مر الأيام يؤكدون أنهم زاهدون فى الحكم ويرغبون فى إنهاء الفترة الانتقالية والعودة الى ثكناتهم والأهم ان منصب رئيس مصر القادم ليس مغرياً فى تلك الفترة الحرجة

فهو محاط بالمخاطر والأهوال والتحديات والحرب فى عشرات الجبهات.
فجولة المشير يجب ان ننظر اليها على انها جولة عادية لا تحمل أى مغزى سياسى فهو من الممكن ان يكون قد تواجد فى هذا المكان عقب زيارة خاصة قام بها..أو انه حقاً أراد بث الأمن والطمأنينة فى نفوس المصريين عقب تفشى البلطجة والانفلات الأمنى وانتشار أعمال السلب والسرقات فى الشارع المصرى.. ثم لو افترضنا جدلاً ظهور مرشح من الجيش المصرى واختاره الشعب فى انتخابات حرة  ونزيهة فما المانع أليست تلك الديمقراطية فمن حق كل مصر أياً كان مدنياً أو عسكرياً الترشح لأى منصب.. فليس هناك كل ما يدعو الى كل ما حدث.. فجولة المشير كانت طبيعية أنهاها الرجل وترك المكان ولكن بعدها بدأ الهمس والتكهن ولكن يجب ان نكون سعداء فتلك انجازات ثورتنا العظيمة فجاء اليوم وشاهدنا أكبر رأس فى مصر يتجول فى الشارع بدون حراسة  وسط الجماهير.. فلا أغلقت شوارع ولا تعطلت حركة المرور ولا حدث شىء مما عهدناه فى العصر البائد.. فما حدث طبيعى فالمشير مصرى من حقه التجول فى أى مكان وفى أى وقت دون أن تكون له أغراض ولكننا لأننا لم نعتد ذلك بدا لنا ما حدث أمراً جللاً ليتكم تتأكدون ان مصرنا تغيرت.
< لا="" تجبر="" الإنسان="" ولا="">
يكفيه ما فيه من عقل يحيره
اللى النهاردة يطلبه ويشتهيه
هو اللى بكره ح يشتهى يغيره