عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحلم الصهيونى الذى بدأ يتحقق


بماذا نفسر أن يقول وزير الدفاع الإسرائيلى لجنوده:
«داعش» و«جبهة النصرة» لا يشكلان خطراً على إسرائيل؟!

النيران تشتعل فى الشرق الأوسط.. فى العراق.. في سوريا.. فى مصر.. فى ليبيا.. فى اليمن.. إذن، النيران تحاصر إسرائيل من كل اتجاه.. بل تشتعل على حدودها مباشرة فى سيناء والجولان.. ورغم ذلك كله.. فإن الكيان الصهيونى فى تل أبيب هو الوحيد فى الشرق الأوسط الأكثر أمناً وأماناً واطمئناناً.. بل وينام قرير العين (!!).. كيف ولماذا كل هذا الاطمئنان؟!
للإجابة عن هذا السؤال نحتاج أن نعود مرة أخرى لنقلب فى بروتوكولات حكماء صهيون.. تلك البروتوكولات التي كشفت لنا منذ حوالى مائة عام.. كيف يفكر اليهود ومنظماتهم الصهيونية في السيطرة على العالم بأسره.. شرقه وغربه.. شماله وجنوبه.. وكيف يفسدون الأديان ورجالها.. وكيف يفسدون الحكام وحاشيتهم.. وكيف يفسدون المجتمعات ويفتتونها بما في ذلك تلك المجتمعات والدول التي تناصرهم وتمدهم بالسلاح والدعم السياسى.. كل هذا لكي يتمكنوا من تحقيق أهدافهم وأغراضهم في السيطرة على العالم.. هذا ما قالته بروتوكولات حكماء صهيون منذ أكثر من مائة عام.. وهذا ما يتحقق الآن على أرض الواقع.
فبماذا نفسر.. أن تنظيم «أنصار بيت المقدس» المصرى.. والذى يقبع في شمال سيناء.. على الحدود مع إسرائيل.. يدير ظهره للحدود الإسرائيلية ولجنود الكيان الصهيونى المغتصب للقدس الشريف.. ثم يوجه صواريخه ومدافعه الرشاشة إلى صدر الجيش المصرى.. يقتل ضباطه.. ويسفك دماء جنوده.. (!!).. لماذا؟!
وبماذا نفسر.. أن «جبهة النصرة» السورية.. بعد أن استولت على معبر القنيطرة الحدودى الواقع بين الأراضى السورية وهضبة الجولان التى تحتلها إسرائيل.. لماذا أدارت ظهرها للجيش الإسرائيلى المحتل الغاشم.. ثم وجهت مدافعها وصواريخها وبنادقها صوب الجيش السورى لتدميره وسحقه إلى الأبد.. لماذا؟!
وبماذا نفسر.. أن تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.. لم يقتل إسرائيلياً واحداً.. ولم يوجه صاروخاً إلى تل أبيب.. ولم يصدر بياناً يتوعد فيه الكيان الصهيونى المغتصب للقدس الشريف.. بل والمبتلع لفلسطين كلها.. أيضاً.. لماذا لعن «تنظيم داعش» سنسفيل أبو حركة «حماس» عندما تساءل أحد قادتها عن سبب تخلى «داعش» عن تحرير بيت المقدس من أيدى الصهاينة.. إذا كانوا فعلاً جيش الدولة الإسلامية؟!.. لماذا؟!
وبماذا نفسر.. أن «الإخوان المسلمون» الذين صدعوا رؤوسنا بهتاف: «علي القدس رايحين.. شهداء بالملايين».. ثم عندما تولى رئيسهم «محمد مرسى» رئاسة مصر.. لم تخرج مظاهرة واحدة -وعلى مدى عام كامل- ضد الكيان الصهيونى.. ولم تزحف الملايين لتحرير القدس.. بل كانت تعد للزحف على سوريا لإسقاط رئيسها بشار الأسد.. ثم فوجئنا بأن «محمد مرسى» يروض «حماس» ويأخذ عليها عهداً وميثاقاً بعدم إطلاق رصاصة واحدة علي الكيان الصهيونى.. لماذا؟!
وبماذا نفسر.. أن تنظيم «داعش» في ليبيا يقوم بذبح 21 مسيحياً مصرياً.. لماذا ذبحوا الأقباط تحديداً.. أليس هذا هدفاً لإحداث فتنة طائفية فى مصر.. وهو هدف سعت إسرائيل لتحقيقه منذ سنوات طويلة.. وفشلت؟!.. لماذا؟!
وبماذا نفسر.. أن تُلقى الطائرات الأمريكية كميات هائلة من الأسلحة.. ولأكثر من مرة.. على أراض تسيطر عليها «داعش» فى سوريا والعراق.. ثم تقول أمريكا إن هذه الإمدادات العسكرية سقطت وذهبت إلى «داعش» بطريق الخطأ.. أليست أمريكا تمتلك أقماراً صناعية وتكنولوجيا رفيعة المستوى تمكنها من تحديد أهدافها بدقة.. كما يقولون ويسوقون هم بأنفسهم.. إذن لماذا حدث ذلك؟!
وبماذا نفسر.. أن تنظيم «داعش» يبيع البترول المسروق من آبار النفط السورية والعراقية لإسرائيل فقط.. وبأبخس الأثمان؟!.. وبماذا نفسر أن الأمم المتحدة لم تعاقب إسرائيل على هذه الجريمة.. بل وصمتت تجاه هذه الجريمة.. ومازالت؟!
ثم.. وهذا هو السؤال الأهم..
بماذا نفسر.. أن «الإخوان المسلمون» في مصر يوجهون رصاصات الغدر ضد الجيش المصرى والشرطة المصرية.. لماذا يقتلون جنودنا وضباطنا.. لماذا يروعون الشعب المصرى.. لماذا يفجرون الأتوبيسات والقطارات وأبراج الكهرباء، وخطوط الغاز والبترول.. لماذا يكرهون الجيش المصرى كل هذه الكراهية السوداء.. العمياء؟.. ثم.. لماذا لم ينزعج إسرائيل من تولى «الإخوان» الحكم في مصر.. لماذا لم ترتعد إسرائيل.. لماذا لم تصدر تل أبيب البيانات الرافضة لحكم الإخوان الذين «ينوون» الزحف إلى القدس بالملايين.. أليس «الإخوان» هم من كانوا لسنوات طويلة يقودون المظاهرات المطالبة بتحرير القدس من دنس اليهود.. لسحق إسرائيل.. لتدميرها.. لإلقائها فى البحر؟!
ربما يكون وزير الدفاع الإسرائيلى «موشى يعلون» قد أجاب عن بعض تلك الأسئلة التي طرحناها.. وذلك عندما ذهب في زيارة مفاجئة منذ حوالى ثلاثة أسابيع إلي هضبة الجولان السورية المحتلة.. وقف «يعلون» يتابع الحرب المشتعلة في سوريا عن قرب.. وأخذ ضباطه يشرحون له المسافة التي تفصلهم عن «تنظيم داعش» و«جبهة النصرة».. إلا أن «يعلون» بدا منتشياً بين ضباطه وجنوده وقال بكل ثقة.. اطمئنوا.. أن «تنظيم داعش» و«جبهة النصرة» لا يشكلان خطراً على إسرائيل(!!).
نعم.. هذا ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلى.. وهو ما أكده من بعد الشيخ حسن نصر الله الأمير العام لحزب الله اللبنانى.. قال: إن تنظيم «داعش» الإرهابى يعد أكبر خطر على الدين الإسلامى.. وكل أفعاله تخدم إسرائيل.
إن ما يحدث في مصر وسوريا والعراق وليبيا واليمن يكشف لنا العديد من الحقائق التي لا جدال فيها:
أولاً: إن إسرائيل والصهيونية العالمية.. هما اللذان يشعلان الحروب في المنطقة العربية لتفكيك جيوشها وتدميرها ومن ثم إضعاف قوة العرب فى مواجهة الجيش الإسرائيلى.
ثانياً: إن أمريكا هي التي مكنت «الإخوان المسلمون» فى مصر من الوصول إلى حكم مصر.. وهى التى صنعت تنظيم «داعش» كما صنعت من قبل «القاعدة» فى أفغانستان.. وهي التي صنعت «جبهة النصرة» في سوريا.. وتنظيم «أنصار بيت المقدس» في سيناء.. و«الحوثيين» في اليمن.. وهي التي تمول الحرب فى ليبيا وسوريا والعراق ومصر واليمن.. هى التي تمول بالسلاح والمال والمعلومات المخابراتية.
ثالثاً: تدمير الجيوش العربية وصرف أنظار وانتباه المسلمين وغير المسلمين عن المخطط الصهيونى لهدم المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.. وطرد بقية الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس، لتعلن إسرائيل عن قيام الدولة اليهودية الخالصة.
«ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين».
«صدق الله العظيم»