رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جنازة و يشبعوا فيها لطم

كنت اشاهد التلفزيون مع بعض  اصدقائى وفجأ ه  تم قطع الارسال العادى على خبر قيام بعض اهالى بولاق  بالاشتباك مع المعتصمين من المسعفين امام ماسبيرو والذين تمكنوا بالفعل من طرد  المعتصمين بسيارات الاسعاف التى اصطحبوها معهم (شوفوا الفِجر) بضم الفاء ,

واخبرت الجالسين معى بان الاخوة بتوع التحرير هاييجو دلوقتى امام ماسبيرولانهم نصبوا انفسهم حماة المعتصمين واى خارج على القانون  وهينصبوا جنازة , ولم تمر دقائق الا   وحضر الاشاوس و المغاوير من  التحرير وبدا الكر والفر واطلاق اعيرة نارية وتناقلت القنوات والمواقع اتهامات بتدبير الجيش للواقعة واستئجار بلطجية وغيرها من حزمة الاتهامات التى اصبحت محفوظة وبدى الاستياء على الكل وسألوا نفس السؤال الذى اسمعه دائما .هما عايزين ايه اللى فى التحرير؟.. السؤال  الذى يتردد بين الجميع فى مصرهذه الايام  واجابته لدى  هما "عايزين جنازة ويشبعوا فيها لطم".
لان الواضح امام الكل انهم يبتكرون وينتجون ويبتدعون كل فترة "غنوة" جديدة يرقصون على انغامها ويبدعون فى الحانها من اجل الهاء الشعب بل وارباكه ولا يملون من تكراراها وترديدها  و الشعب  اصبح لاتطربه هذه الاغانى  ولاتشجيه هذه  الالحان التى اوضحت الايام ان من يقومون  على غناؤها  من الاصوات النشاز التى تصم الاذان و ان كلمات الاغانى نفسها تصيب المواطن بالغثيان .فتاره الدستور ومرة الاستفتاء واخرى  حقوق الشهداء ورابعة المصابين واخرى تعرية الفتيات وسحل المتظاهرين وسادسة  تسليم السلطة واخيرا خيانة الاخوان وهلم جرا.....

الجميع فى مصر يصاب بالدهشة عندما يتحدث هؤلاء عن فشل الثورة وانها حتى الان لم تحقق اهدافها ,فهم لا يعترفون بان حسنى مبارك وحبيب العادلى فى السجن ويحاكمون هم ووزراءهم وبطانتهم بل واولادهم وبعضا من اقاربهم , وحسب زعمهم لم يحل الحزب الوطنى ولا مجلسى الشعب والشورى ,و لم  يعد لامن الدولة وجود ,ولم يهرب بعض رموز النظام الى الخارج خشية المحاكمات .
الحقيقة ان الهجوم الذى يشنه هؤلاء على المجلس العسكرى ونصب المشانق للمشير حسين  طنطاوى امر يدعو للعجب والدهشة لانه لولا التدخل الالهى وشباب الاخوان المسلمين اثناء موقعة الجمل وحماية المجلس العسكرى للثورة ووقوفهم فى وجه اطماع الاسرة الحاكمة لكان مصير هؤلاء المتشدقون يعرفونه جيدا فى السجون وعلى اعواد المشانق .
هم لا يدرون انه فى حالة فشل الثورة وتدخل الجيش لصالح نظام مبارك لكان هؤلاء الشهداء الذين يتراقصون على

جثثهم ودماؤهم  سوف ينعتون بالارهابيين واسرهم كانوا سيزج بهم فى السجون ولا يستبعد ان يتبرأ اهالى هؤلاء الشهداء منهم .لقد اخبرنى احد اصدقائى اننى كرهت اسمع كلمة الشهداء من كثرة ترديدها وقلت له لقد قامت الدولة بصرف التعويضات لهم وتجرى محاكمة قاتليهم فماذا تفعل الحكومة بعد ذلك فقال لى  لا يشفع للحكومة والمجلس العسكرى الا ان يبعث  الشهداء  من قبورهم حتى "يهمدوا" ويهدأبالهم
فبعد ان تم انتخاب مجلس الشعب  لم يعد للتحرير اهمية لانه اصبح هناك نوابا يحملون على كاهلهم التشريع والرقابة  وهموم المواطنين  , هؤلاء النواب الحقيقيون وليس المزيفون ,نوابا يعبرون عن الام الشعب وامالة ليسوا نواب الكيف او القروض ..وغيرها من اصناف النواب وصولا الى نواب سميحة.
والغريب انهم يدعون الى الاعتصام  وان الشرعية فى الميدان وليست فى البرلمان وصرح كبيرهم الذى يشبه "الفحل اللبنى" ان الميدان والاعتصامات مستمرة حتى لو تم انتخاب رئيس فلن نترك الميدان   والعجيب ان كل اعتصام ينتهى دائما بافتعال معركة يسقط فيها شهداء وجرحى وهم فى كل مرة يصرون على ذلك وبعدها يبدأ الصراخ والعويل ونصب الجنازة .
وهناك تساؤل مطروح لماذا  لم نسمع عن استشهاد احد من هؤلاء الثوار او حتى اصابته بجراح, وبالطبع لم يحدث هذا لانهم يثورون امام الشاشات وفى الفضائيات واستطيع ان اعدد اسماء هؤلاء المجاهدين من الاستديوهات. وهناك  تساؤل  اخير من اين يعيش هؤلاء ويصرفون على مظاهراتهم  وبوستراتهم ولافتاتهم ومنشوراتهم واعتصاماتهم طوال عام كامل ؟
ومحدش يقنعنى ان اللى بيعملوه ده من اجل الله والوطن !!