رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإنترنت يعانى فى زمن كورونا.. والاستثمارات المصرية أنقذت الشبكة

يعانى المستخدمون فى مصر والعالم كله من ضعف فى سرعة الإنترنت فى ظل الحجر الذى فرضه فيروس كورونا المستجد، والإجراءات الوقائية من جانب الحكومات والدول التى وصلت فى بعضها إلى فرض حظر التجوال الكلى.

 

وما صاحب ذلك من تزايد الضغط الرهيب وغير المسبوق على استخدام الإنترنت، فالبقاء فى المنزل أصبح لافتة يرفعها الجميع، ومن يمكثون فى المنزل يلجأون لتمضية الأوقات الطويلة على مختلف المواقع لتلقى التعليم عن بعد، أو الدخول على مواقع الترفيه والألعاب الرقمية، كما تحول المنزل لمكان للعمل.

 

يتخوف المستخدمون فى مصر من قدرة شبكة الإنترنت على تحمل هذا الضغط، والسؤال هو: إلى متى ستصمد فى ظل استمرار حظر التجوال الجزئى؟

 

الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يتابع لحظة بلحظة ويطمئن الناس، مؤكداً أن البنية التحية للشبكة مستعدة لتحمل هذا الضغط، فقد تم تطوير الشبكة باستثمارات ضخمة بلغت نحو 1٫6 مليار دولار بغرض تحسين جودة الخدمة وسرعتها، وزف بشرى بزيادة كفاءة الإنترنت أكثر نهاية الأسبوع الحالى.

 

أكد طلعت أنه تم رفع كفاءة الإنترنت خلال العامين الماضيين عقب ضخ الاستثمارات، وتمت زيادة سرعة الخدمة نحو 6 أضعاف، وسجلت سرعاتها 30 ميجابايت فى الثانية، مشيراً إلى أن مصر صعدت فى متوسط سرعة الإنترنت المنزلى بشكل غير مسبوق، واحتلت المركز الثالث إفريقياً خلال شهر يناير الماضى، والـ89 على مستوى العالم من أصل 176 دولة، وهو ما يؤكد استعدادها للتعامل مع أزمة الضغط وأن يكون التأثر بضعف الشبكة محدود.

 

أوضح طلعت أن البيانات الإنترنت يعنى تأثرت أكثر من الخدمات الصوتية، بسبب زيادة الأحمال على شبكة الاتصالات التى تواجه أنماطاً غير مسبوقة، مشيراً ضرورة تحديث الرواتر، كما الخوادم الموجودة خارج مصر التى تضم المحتوى الذى يتم الدخول عليه سواء برامج ترفيهية أو تعليمية تتعرض هى الأخرى لاختناقات كبيرة بفضل الأحمال غير المسبوقة من كل دول العالم.

 

أشار وزير الاتصالات إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون ضعف الخدمة من الشبكة الداخلية، وقد يكون السبب الرئيسى من الخوادم التى تحوى هذا المحتوى، وتعانى من الأحمال الزائدة، قائلاً: «لولا الاستثمارات لما كانت الشبكة تحملت كل هذا الضغط».

 

وبالنسبة للمواقع العالمية والخدمات منها نتفليكس وإنستجرام وفيسبوك، فقد اضطرت إلى تقليل جودة الفيديو، كما طلب منظمو الاتحاد الأوروبى من يوتيوب ومنصات البث الأخرى تقليل استخدام النطاق الترددى، لتخفيف ازدحام الإنترنت فى المنطقة فى الوقت الحالى، وقالت شركة جوجل إنها تواصل العمل عن كثب مع الحكومات ومشغلى الشبكات حول العالم للقيام بدورها، لتقليل الضغط على النظام خلال هذه الحالة غير المسبوقة.

 

وانضمت الشبكات الاجتماعية إلى خدمات البث فى الحد من جودة الفيديو؛ لمساعدة الشبكات الأوروبية على التعامل مع طلب الأشخاص الذين يبقون فى المنزل، وقال متحدث باسم فيسبوك، إن منصته وإنستجرام سيخفضان مؤقتاً من

معدلات البث للفيديو فى أوروبا، مضيفاً أن ذلك سيساعد الشركاء على التعامل مع قيود النطاق الترددى ويبقى الناس على اتصال.

 

واضطر تطبيق المراسلة الشهير واتساب لإجراء بتغيير فى ميزة الحالة الخاصة به، وقرر تخفيض حد الحالة إلى 15 ثانية فقط فى الهند، ولن يتم السماح بنشر أى مقطع فيديو أكثر من هذه المدة، ومن الواضح أن هذا الإجراء يحدث فى الهند كمبادرة لتقليل حركة المرور على البنية التحتية للإنترنت، ويبدو أن التطبيق المملوك لفيس بوك سيفعلها فى العالم كله فى ظل استمرار وباء كورونا.

 

كان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد اتفق مع الشركات الأربع مقدمى الخدمة على زيادة سعات التحميل الشهرية الخاصة باشتراكات الإنترنت الأرضى للأفراد بنسبة 20% لكافة المستخدمين، بمبلغ 200 مليون جنيه تتحملها الدولة.

 

كما اتفق أيضاً الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات مع الشركات، على منح العملاء 30 ضعف الرصيد المشحون دقائق ووحدات مجانية، لمدة شهر ويمكن مدها لفترات أخرى، عند شحن الرصيد باستخدام وسائل الدفع الإلكترونى، سواء من خلال التطبيقات الإلكترونية الخاصة بكل شركة، أو من خلال شحن الرصيد باستخدام خدمة كاش إلكترونياً.

 

والتزمت الشركة المصرية للاتصالات، بخطة عمل ومشروع ضخم لتطوير البنية التحتية، لشبكات الاتصالات فى مصر، ورفع جودة خدمات الإنترنت، من خلال تطوير وتوسيع كلا من الشبكة الدولية والشبكة الرئيسية وشبكات التراسل وكذلك الشبكة الفقرية، كما ارتكزت الخطة على التوسع بقوة فى نشر وحدات التجميع الذكية MSAN وكابلات الألياف الضوئية، بالتوازى مع رفع كفاءة الشبكة الأرضية لجميع العملاء الحاليين تدريجياً.

 

ورصدت المصرية للاتصالات استثمارات بنحو 17 مليار جنيه لعامى 2019 و2020، بالإضافة إلى الاستثمارات التى تم ضخها بالفعل والمقدرة بقيمة 26 مليار جنيه خلال السنوات الخمس الماضية، ليبلغ إجمالى الاستثمارات 43 مليار جنيه منذ عام 2014، بهدف تطوير كفاءة البنية التحتية وتحسين الشبكات.