رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تفاصيل إنهاء أزمة الطيارين وسحب الاستقالات

الطيار سامح الحفني
الطيار سامح الحفني

سحب الطيارون المستقيلون من مصر للطيران استقالاتهم استجابة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأصدرت رابطة الطيارين بيانًا جاء فيه: "إيماءً واستجابة لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى قررنا نحن مجلس إدارة رابطة طياري الخطوط الجوية المصرية وجموع الطيارين

أولاً: سحب جميع الاستقالات حرصًا على مصالح الشركة مع العلم أنه لم يقم أي طيار بتعطيل أي طائرة منذ بداية الأزمة.

ثانيًا: يؤكد مجلس إدارة الرابطة وجموع الطيارين عدم وجود أي مطالب مادية منذ بداية الأزمة.

ثالثًا: طيارو مصر للطيران على أعلى درجة من الوطنية وحب الوطن ومستمرون في العمل على أعلى مستوى من التشغيل والسلامة .

وفى هذا الصدد أكد خبراء الطيران أن الطيار المصري مشهود له بالكفاءة والوطنية والتي لا يستطيع أحد أن ينكرها وقد شهدت الأوقات الصعبة في تاريخ مصر للطيران مواقف مشرفة كثيرة للطيارين، ولا يختلف أحد على طبيعة عمل الطيار وتفردها وندرتها في سوق العمل خاصة الطيارين أصحاب الخبرة التي تسعى إليهم العديد من الشركات في المنطقة، ومع كل هذا لا أتفهم ما قام به عدد من الطيارين المصريين بتقديم استقالتهم الجماعية للشركة فلا الوقت مناسب في ظل تردي أوضاع الكثير من الشرائح في مصر وضعف المرتبات في دولة يعاني اقتصادها منذ فترة ، ولا الطريقة مناسبة مع شركة احتضنت هؤلاء الطيارين منذ ريعان شبابهم حيث كانوا بلا خبرة ولم يكن لشركة اخرى ان تستعين بهم وهم حديثو التخرج وتقوم بتدريبهم وصقلهم وتأهيلهم ليكونوا طيارين بهذا المستوى وهذه الخبرة.

وقال الخبراء: نعلم ان مرتبات الطيارين أقل من مرتبات قرنائهم في شركات أخرى خارجية وفي بعض الأحيان داخلية ولكن هذه الشركات لم تقم بالاستثمار فيهم وتدريبهم بل تعاقدت معهم "على الجاهز" ، وكذلك لا يمكن أن نقارن التزام مصر للطيران بطياريها حتى في حالة فقدهم اللياقة الطبية للطيران فيستمرون في أعمالهم الأرضية ويتقاضون مرتباً ليس بالقليل مقابل ذلك، أما في الشركات الخارجية التي يعمل بها الطيار المصري ينتهي عقده فور فقده اللياقة الطبية . لا يمكن أن نقارن مرتباتنا بمرتبات شركات الخليج وإلا فلا بد أن نقارن مرتبات المهندسين بمرتبات المهندسين في الشركات الخليجية ونقارن مرتبات بقية العاملين بنظرائهم في الشركات الخليجية. لقد جانب الطيارين المستقيلين الصواب فيما فعلوه وخسروا كثيراً أمام الرأي العام وأمام القيادة السياسية للدولة، فما كان من الطيارين إلا تغيير النغمة والعزف على نغمة الفساد الرغبة في تغيير قيادات الشركة، وكان الأجدر بهم الوقوف جانب الشركة في محنتها بدلا من محاولة لي ذراعها. وكان أكثر ما هالني وسمعته في وسائل الإعلام قيام مسئول من رابطة الطيارين علناً وأمام ملايين المشاهدين على التليفزيون بالتصريح بأن شركة الإمارات تقدم خدمة أحسن وبأسعار أرخص من مصر للطيران !! كل شيء مقبول في الحوار والمناقشات ولكن كيف هذا التفريط والتجني على الشركة التي كان لها كل الفضل عليه وعلى أسرته ، . المثير أيضاً للاندهاش قيام بعض الطيارين الصغار بتقديم استقالتهم وهم الذين لم يتموا سنتين على عملهم بالشركة بل إن بعضهم بعقود مؤقتة وقد استماتوا من أجل أن يرتدوا الزي الرسمي لمصر للطيران،

فماذا حدث اذن؟ هناك إيد خفية تدبر وتخطط لإثارة الفوضى وإثارة البلبلة وفي هذا التوقيت ونحن مقبلون على 30/6 ، قوى الظلام تعبث بمقدرات الوطن وفي شتى القطاعات.

وحسناً فعلت وزارة الطيران ومصر للطيران بعدم التراخي ازاء هذا القرار الغريب وأعلن وزير الطيران أن الوطن أهم من الشركة وأن الشركة التي تحمل علم مصر أهم من الأفراد، فلولا هذا الموقف الصلب لانفرط العقد ولتبعه قطاعات أخرى داخل مصر للطيران وخارجها في المطالبة بزيادة المرتبات وغيرها من المطالب التي لا يمكن تحقيقها في الوقت الراهن. ولقد أثار هذا الموقف حفيظة العديد من المواطنين المصريين الذي يطالبون ببضعة جنيهات زيادة شهرية في مرتباتهم الضئيلة التي لا تكفي قوت يومهم ولفتت الأنظار الى أن هناك فئات باتت لا تعيش على أرض الواقع في بلد تنازل فيه رئيس الجمهورية عن نصف راتبه لصالح الدولة. فأصبح الرأي العام يطالب قيادات الشركة بقبول هذه الاستقالات حتى لو تعطلت الرحلات.

وكانت مصر للطيران قد أصدرت بياناً قالت فيه بعد اجتماع الطيار رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية وقيادات الشركة مع رابطة الطيارين الأسبوع الماضي لعرض رد الإدارة على مقترحات تعديل بعض بنود لائحة الطيارين، وفي ضوء تقدم الرابطة بطلبات مالية لم تكن مدرجة على طاولة المفاوضات، تم التصعيد المفاجئ بتقديم عدد 224 طيارا بمصر للطيران باستقالتهم للشركة .

أكدت الشركة أنهاتقوم باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة للنظر في قبول الاستقالات خلال المدة المنصوص عليها بالقانون .وقد انتظم تشغيل رحلات الشركة ولم يحدث أي تعطيل أو تأخيرات في مواعيد الرحلات.

وأكدت الشركة على ثقتها في ولاء طياري مصر للطيران لشركتهم التي ترفع علم مصر على مدار 83 عاما حول العالم.

من الجدير بالذكر أنه يعمل بمصر للطيران حالياً850 طيارًا يتلقون أعلى مستويات التدريب والتأهيل وبأحدث الأنظمة العالمية.

وكانت الشركة قد عقدت على مدار الأشهر الماضية عدة اجتماعات مع الطيارين لمناقشة بنود اللائحة. هذا وقد تم الإعلان عن  اجتماع بعد ظهر السبت الماضي مع طياري شركة مصر للطيران الخطوط الجوية بحضور السيد وزير الطيران المدني وقيادات الشركة.