رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبير: 2015 سيشهد نمواً كبيراً في حركة السياحة

بوابة الوفد الإلكترونية

بات الإرهاب الأسود أحد التحديات الرئيسية التي تواجه قاطرة التنمية لقطاع السياحة المصري، مما نتج عنه انخفاض واضح في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر والتأثير سلبا على معدلات نمو الاقتصاد القومي.

وتعليقا على هذه الأحداث أوضح السيد عمرو محسن، الخبير السياحي ورئيس مجلس إدارة مجموعة JIT للسياحة، قائلا: "تعاني مصر من الإرهاب منذ سنوات طويلة ولكن على فترات متقطعة إلا انه خلال الماضية تعددت الحوادث التي أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي عامة وقطاع السياحة بشكل خاص، ونؤمن جميعا بأن الهدف الرئيسي من الإرهاب في مصر هو ضرب الاقتصاد الوطني، وكما يظهر واضحا للجميع فإن مصر تعول على هذا القطاع في توفير نحو 20 بالمائة من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليار دولار).
وأضاف: "تزايدت في الفترة الأخيرة العمليات الإرهابية التي استهدفت تفجير مناطق حيوية عدة في شمال سيناء وعديد من المحافظات والجامعات المختلفة، مما أثار التساؤلات حول مستقبل السياحة في مصر في ظل تكرار هذه الأحداث، خصوصاً أن تكرارها سوف يعطي إيحاءً بأنه من الممكن وقوع أي حدث مشابه في أي مكان، لذا يعيش الوسط السياحي حالة من القلق لعدم معرفة ما هو قادم، موضحا أن أعداد السائحين الوافدين إلى مصر انخفضت بنسبة 13 بالمائة خلال الفترة من يناير حتى أغسطس الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام المنقضي، كما بلغ إجمالي عدد السائحين الوافدين إلي مصر خلال الثمانية أشهر الماضية نحو6.3 مليون سائح، مقابل 7.2 مليون سائح عام 2013، وفقا لبيانات وزارة السياحة المصرية، وتراجع الدخل السياحي لمصر خلال العام الماضي إلى 5.9 مليار دولار، مقابل 10 مليارات في 2012 بانخفاض 41 بالمائة.
وفي سياق متصل أكد أنه بالرغم من أن هذه الإحصائيات التي تشير إلى تأثر القطاع سلبيا بالأحداث الإرهابية، الا أن بعض وجهات نظر متفائلة بالمستقبل، وذلك استنادا إلى سببين، الأول يتمثل في أن هذه العمليات الإرهابية واردة الحدوث في أي مكان في العالم والسائح يعي ذلك، أما السبب الثاني فيتمثل في أن منطقة العريش ليست من المناطق المفضلة بالنسبة للسائحين بشكل كبير، حيث إن أغلب الأحداث الإرهابية تحدث في المنطقة الحدودية بالعريش ولن يكون لها تأثير سلبي على قطاع السياحة، سواء للرحلات الوافدة إلى شرم الشيخ بجنوب سيناء (شمال شرق مصر)، أو الغردقة بالبحر الأحمر (شرق مصر).
اختتم حديثه قائلا إن الوقت الذي عانت فيه المدن التي تعتمد على السياحة الثقافية وهي الأقصر وأبو سمبل وأسوان من الركود نحو 4 سنوات بسبب وضع العديد من الدول تحذيرات لمواطني زيارة مصر عقب ثورة يناير2011 وأيضا ثورة يونيو 2013 ،وتأثر متوسط إشغالات الفنادق بتلك المدن إلى أقل من 10 بالمائة وتوقف العديد من الفنادق العائمة بشكل كامل، إلا أن هناك مؤشرات للتفاؤل وتوقعات بتحسن الحركة السياحية الوافدة إلى الأقصر وأسوان (جنوبي البلاد) مع حلول العام المقبل 2015.