رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحلال.. والحرام

بوابة الوفد الإلكترونية

مصطلح السياحة الحلال «أثار جدلاً واسعاً في الآونة الأخيرة بين الليبراليين والإسلاميين من خلال طرح لم يألفه من قبل المجتمع في مصر. السياحة الحلال أو السياحة المحافظة،

مصطلح وجد له مكانا في قاموس السياحة العالمية منذ نحو عشر سنوات تقريبا ويري مؤيدوه في مصر أنه تسبب في زيادة عدد السياح العرب من 160 ألفا العام الماضي، إلي 258 ألفاً هذا العام، أكثرهم من السعوديين. علي الجانب الآخر هناك انهيار في السياحة الأجنبية فالسائحون يعزفون عن المجىء إلي مصر، والأرقام لا تكذب وتؤكد قدوم 875 ألف سائح غربي فقط مقابل 103 ملايين في نفس الفترة من العام السابق». والأرقام بالطبع تعكس ما يجري علي الأرض.
وللأسف ان المنادين بالسياحة الحلال لا يعرفون العوامل الرئيسية التي تستند إلي نجاحها في بعض البلدان خصوصا ماليزيا وتركيا. وتركيا عندما استحدثت هذه الشواطئ لم تقم بالإعلان عنها دون غيرها من الأنماط السياحية الأخري ولكنها قامت بتسويق كافة منتجاتها السياحية ووضعت هذه الشواطئ ضمن برامجها أي أنها لم ترهب السائحين كما حدث في مصر في الآونة الأخيرة.
وللأسف الترويج لهذه السياحة وتصوير الشعب المصري كمطالب بها سيضر بالقطاع السياحي المصري بشكل كبير وسيزيد من الخسائر التي يعاني منها حالياً بسبب الأوضاع الراهنة، خاصة في منطقة المنتجعات السياحية البحرية. والانسياق وراء مثل هذه المصطلحات سيصيب السياحة بشلل تام.
والطريف أن البعض يرفع شعار «الصيف الشرعي». وللأسف أن من يدعون أننا في طريقنا إلي تطبيق السياحة الحلال في مصر لا يعرفون أن كل غرف الفنادق المصرية تقريبا مزودة بعلامة توضح اتجاه

القبلة، كما أن في القاهرة ستة إلي سبعة فنادق نسميها فنادق عائلية لا تقدم الخمور وهي موجودة قبل الثورة بكثير، وهو لون سياحي ليس جديدا علي مصر، هو منتشر في أرجاء كثيرة في مصر منذ أكثر من عشرين عاما ومنها فنادق مطلة علي النيل ومنها ما هو مقام في شارع الهرم، كما في المدن القريبة من الريف وهناك الكثير من المطاعم التي لا تقدم الخمور، وهناك أيضا الشواطئ وحمامات السباحة الخاصة بالسيدات في أماكن كثيرة بمصر».
وعلي الجميع ان يعلم أن الأسلوب السياحي يحركه الجدوي الاقتصادية فثمة فنادق يفضلها السائحون الروس أو الألمان وأخري يفضلها بعض السائحين العرب. ونحن لدينا نمط السياحة الدينية أو الإسلامية والتي يذهب فيها السائح إلي زيارة المواقع الإسلامية بالدول الإسلامية كالمساجد التاريخية وغيرها وهناك أيضا السياحة المسيحية حيث يقوم السائح بزيارة الأديرة والكنائس. ونرفض السياحة المروجة للدعارة لأنها مخالفة لشريعتنا وعاداتنا وتقاليدنا أي أن الحرام ينبذه القطاع السياحي ويبعد عنه دون وصاية من أحد. رغم أنه في دول أخري عديدة.