رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكومة الإخوان تدمر قصر "السلاملك"

بوابة الوفد الإلكترونية

.. حالة من الحزن والشجن تنتابك عند المقارنة بين صورة فندق «السلاملك» الآن، والذي تحول إلي خرابة وطمست فيه كل عناصر الجمال بعد أن أمتدت إليه يد الإهمال.

والسؤال الآن من السبب وراء هذا الانهيار والضياع لثرواتنا السياحية.. ولمصلحة من يصل الأمر بأقدم وأعرق فنادق الإسكندرية إلي هذا الحد؟.. ولماذا يتحول هذا المبني الذي يحمل بين جنباته العديد من الذكريات التاريخية الرائعة إلي «خرابة» ويتضح هذا من الصورة التي وصل إليها الآن وما كان عليه سابقاً. بالتأكيد لن تصدق أنه «السلاملك» الذي يقع في منطقة المنتزه.
ويعود تاريخ إنشاء الفندق إلي عام 1892 بناه الخديو عباس حلمي الثاني ليكون استراحة له ولصديقته المجرية الكونتيسة «ماي توردك هون زندو» التي تزوجها فيما بعد وعرفت باسم «جويدان هانم»
ويعد هذا القصر من أهم المباني المشيدة في حدائق المنتزه وكان المقر الصيفي للملك والملكة قبل تشييد قصر «الحرملك» عام 1928 بعد الخديو أقام فيه الملك فؤاد ثم الملك فاروق وخصص ليكون مكتباً خاصاً للملك ومقراً للضيافة الخاصة بضيوف الملك.. يضم القصر 14 ضابطاً وست غرف فاخرة وأهم هذه الأجنحة الجناح الملكي الخاص بالملك كما يحتوي القصر علي الحجرة البلورية التي خصصت للملكة وسميت بهذا الاسم نظراً لكون كل ما تحتوية صنع من البلور والريستال الأزرق النقي.
وبعد نشوب الانفلات في 23 يوليو عام 1952 تم تحويل القصر إلي فندق تولت إدارته شركة مصر للفنادق وهي شركة حكومية ثم تم تأجيره لشركة سفنكس للسياحة ثم تم تأجيره لشركة سان جوثاني للاستثمار السياحي عام 1987 وحصل و«سيم محيي الدين» علي حق استغلال الفندق لمدة 25 عاماً أضاع منها عشر سنوات في ترميم الأقصر الذي كان آيلاً للسقوط وبلغت تكلفة التجديد 37 مليون جنيه حتي عام 1997 وتم الافتتاح الرسمي للفندق منذ 15 عاماً. إلي أن جاء قرار وزارة السياحة مع نهاية العقد في شهر إبريل عام 2012 بإخلاء القصر وتسليمه لوزارة السياحة وشركة المنتزه للسياحة والآثار المالكة للقصر.
يقول وسيم محيي الدين إنه تقدم بطلب إلي الشركة المالكة بمد القصر 10 سنوات أخري التي ضاعت من مدة العقد في عمليات تجديد القصر ورفضت الشركة المالكة الطلب.
ويضيف «محيي الدين» أقمت قضايا مازالت في المحاكم وأعاود تسلمي القصر مرة أخري علي سبيل الأمانة لحين انتهاء المزايدة الخاصة بالقصر. ووافقت حفاظاً علي القصر من الانهيار أو السرقة خاصة أن كل ما هو موجود بالقصر من منقولات ومفروشات والبنية الأساسية والتكييفات وخزانات المياه والنجف ملك لي.
ويضيف «محيي الدين» أنه جاء قرار من النائب العام بإخلاء القصر وتسليمه لشركة المنتزه خلال أسبوعين وحالة عدم التنفيذ يتم حبس أربعة أيام علي

ذمة التحقيق.
وعلي الفور قمت بإخلاء القصر بعد أن حصلت علي جميع المنقولات عدا التركيبات الأساسية من أبواب واجهات وأجهزة مطابخ ومولدات الكهرباء والتركيبات الخشبية وتركتها حتي لا تؤثر علي الفندق.. وقيمها أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة بمبلغ 5 ملايين جنيه استردها بعد إعلان المزايدة.
ويضيف محيي الدين انه تعرض لخسائر فادحة تصل إلي 40 مليون جنيه. إضافة إلي انه تم تشريد 300 عامل تم تعيين مائة منهم في إحدي وحدات الشركة المالكة وجزء آخر تم توزيعه علي بعض الفنادق، أما الجزء الباقي فتم تشريده لمصلحة من؟ لا أعلم.
< سألته..="" هل="" ستدخل="">
- بالتأكيد سأدخل المزايدة، ولكن لدي تخوف من وضع شروط تعجيزية تمنعني من الدخول في المزايدة.
< هل="" تعرف="" من="" سيدخل="" المزايدة="">
- ما سمعته ولا أعلم دقته ذلك انه هناك شركة قطرية ستقوم باستغلال الفندق و88 كابينة بالمنتزه بقيمة إيجارية لوزارة السياحة والمزايدة قيل إنها ستتم خلال شهر مارس الماضي ولم تتم وحتي الآن لم يتم تحديد ميعاد.
< من="" أهم="" الشخصيات="" العالمية="" التي="" زارت="">
- الملكة صوفيا ملكة أسبانيا ووزراء خارجية ألمانيا والسعودية وإمبراطور اليابان وملك البحرين وجميع الأمراء السعوديين والخليجيين وجميع السياسيين المصريين. خاصة ان القصر له قيمة تاريخية أكثر من استثمارية فتم بناؤه قبل قصر الحرملك بأكثر من 30 عاماً وتم بناؤه علي الطراز النمساوي لأن الخديوي عباس حلمي تربي وتعلم في النمسا فكان انتماؤه للعمارة والثقافة النمساوية. أما قصر «الحرملك» فتم بناؤه في عهد الملك فؤاد علي الطراز الإيطالي.
وبحزن شديد يختتم وسيم محيي الدين كلامه قائلاً: أنا جعلت من السلاملك اسما كبيرا لا أحقق قيمة استثمارية ولكن قيمة تاريخية للعصور حيث جمعت الصور الموجودة به التي ترمز للعائلة المالكة وتاريخ مصر في أسرة محمد علي.