رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فوز تركيا ولبنان بسائحى دول الربيع العربي

بوابة الوفد الإلكترونية

لأن البدايات الناجحة تؤدي إلي نتائج جيدة ومشجعة، وهذا ما فعلته تركيا ولبنان في الآونة الأخيرة بالتقاط الفرصة السانحة للفوز بسائحي بلاد الربيع العربي وعلي رأسها مصر..

في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة لوضع مصر بشكل جيد علي خارطة السياحة العالمية، وهذه مهمة وطنية جليلة يجب من أجلها بذل الكثير ليقصدها السياح من جميع أنحاء العالم، تلك الأفكار تجول برأسي فكتبتها، محاولة وضع النقاط علي الحروف ليس فقط لمعرفة الأسباب الرئيسية لهجرة السائحين العرب والأجانب إلي تركيا ولبنان، ولكن لإيجاد الحلول والاستفادة من نجاح الأتراك في الترويج لأنفسهم، فبعيداً عن غياب الأمن وكل المآسي التي نعيش فيها في الآونة الأخيرة إلا أن هناك مشاكل مزمنة طاردة للسياحة، علي رأسها سلوكيات المصريين مع السائحين، والمرور ومشكلة التنقل من مكان إلي آخر.
وهي من العوامل التي تؤثر سلباً علي حجم السياحة العربية الوافدة إلي مصر، والمشكلات المتعلقة بوكالات السفر، والمغالاة الرهيبة في أسعار السلع للعرب، وكذلك عدم وجود تعريفة محددة لسيارات الأجرة، وبالتالي اتجهت السياحة العربية إلي تركيا التي أصبحت وجهة مهمة للسائحين والمستثمرين العرب في الأعوام القليلة الماضية.
وساعد اهتمام العرب بالثقافة التركية بدءاً بالمسلسلات التليفزيونية والموسيقي والأطعمة، وانتهاء بجهود تركيا لإصلاح تاريخها العثماني في تدفق أعداد كبيرة من السائحين العرب.
ويقصد الكثير من العرب إسطنبول العاصمة الامبراطورية القديمة لإقامة أفراح زفافهم، كما يستطيع العرب الذين يهربون من حرارة الصيف الحارقة الاستفادة من قطاع متنام في تركيا يخدم المسلمين المتدينين الأثرياء بفنادق بها أحواض سباحة ومناطق شاطئية مخصصة للرجال وأخري للنساء.
واعتمدت تركيا علي ساحلها علي البحر المتوسط لاجتذاب المزيد من السائحين.. في الآونة الأخيرة بذلت تركيا جهوداً كبيرة لتحسين كل الخدمات، فيوجد في تركيا 28 مطاراً، 16 منها مطارات دولية، وهي موطن واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في قارة أوروبا بصفة عامة، وهي الخطوط الجوية التركية، لذلك

فإنها أصبحت نقطة انطلاق لوجهات أخري.
وتستقبل إسطنبول معظم السائحين القادمين إلي تركيا، وهي أكبر مدينة في تركيا، وفيها القصور والمساجد التي تنتمي لعصر الدولة العثمانية، فضلاً عن الأسواق التي يبلغ عمرها قروناً من الزمن، ويليها منتجع أنطاليا المطل علي البحر المتوسط.
أما اليخوت السياحية التي تجنبت في الآونة الأخيرة إلي زيارة مصر بسبب صعوبة الإجراءات في قناة السويس وتكلفتها العالية، علاوة علي الوقت الطويل الذي تستغرقه لعبور القناة من البحر الأحمر إلي البحر الأبيض والعكس، وهو ما أدي إلي هروب سياحة اليخوت إلي تركيا وإسرائيل.
وللأسف أننا لا نملك جذب الشريحة المستهدفة من سياحة اليخوت العالمية ذات الدخل والإنفاق المرتفع، ونحن في حاجة إلي توحيد القوانين والجهات التي تنظم حركة اليخوت، وتكوين كيان يتعامل مع المشكلات ويطبق القوانين علي جميع الموانئ في مصر، بحيث لا يكون هناك فرق بين موانئ تخصصية وموانئ غير تخصصية، وأهم شيء جاذب للسياحة في تركيا هو تواصل الانفتاح علي جميع دول العالم بفضل اتفاقيات إلغاء تأشيرات الدخول التي تعقدها مع عدد من دول العالم في الآونة الأخيرة، ووصل عدد الدول التي ألغت تأشيرة الدخول مع تركيا إلي 71 دولة، كانت آخرها أوكرانيا، علي عكس مصر التي زادتها تعقيداً وارتفاعاً في السعر.