رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وداعاً "حج وعمرة" الغلابة

بوابة الوفد الإلكترونية

تسبب سوء الأوضاع الاقتصادية الخانقة في عهد حكومة الإخوان وانهيار قيمة الجنيه المصري أمام الدولار في تحويل حلم المصريين البسطاء في أداء العمرة والحج إلي سراب بعد أن ارتفع سعر الدولار ليصل إلي 8 جنيهات ونصف الجنيه في السوق السوداء وبالتالى ارتفع سعر الريال ليصل إلي 2.15 جنيه.

الأمر الذي أدى إلي ارتفاع أسعار برامج العمرة لأكثر من 25٪ وهو أمر خارج عن إرادة الشركات السياحية في ظل استمرار ارتفاع قيمة الدولار وصعوبة تدبيره من الجهاز المصرفي، الأمر الذي أدى إلي تراجع كبير في عمرة شهري رجب وشعبان بنسبة تصل إلي 20٪ ولم تنته المشكلة عند العمرة، بل امتد إلي زيادة برامج الحج بنسبة 17٪ عن العام الماضى.
طرحنا المشكلة علي الخبراء من العاملين في السياحة الدينية، وكان هناك تباين في الآراء، البعض يؤكد أن ارتفاع قيمة الدولار وانهيار الجنيه المصري أثر بشكل كبير علي العمرة وأدى إلي إحجام الكثيرين بسبب ارتفاع التكلفة، وأنه من الصعب الوصول إلي 900 ألف معتمر، الرقم الذي حققناه العام الماضى، وبالتالى هناك تأثير علي الحج في ظل ارتفاع الدولار، خاصة لمستوي الخمس نجوم، حيث يزداد الإقبال علي الحج الاقتصادى.
بينما يري البعض الآخر أنه لا تأثير في الإقبال علي العمرة أو الحج لأنهما يمثلان سلعة أساسية، ولن تكون هناك مشكلة بعد أن تم تغيير البرامج لتكون أقل من مستوي الخدمة لتعويض فرق الأسعار. وخلال السطور القادمة نستعرض التباين في آراء الخبراء.
الخاسر دائماً في هذه البلد هو «الغلبان».. هذه العبارة بدأ بها الحديث الخبير السياحي أشرف شيحة عضو غرفة الشركات السياحية قائلاً: وداعاً لعمرة وحج الغلابة بعد الارتفاع الكبير للدولار والريال السعودى.
ويتساءل: هل يعقل أن نروج الآن للشركات التي تقوم برحلات البرى أو المستوي الاقتصادي الذي يستحوذ علي أكثر من 50٪ من موسم الحج من الحصة التي خصصتها الدولة لوزارة السياحة، وأن يتحمل الحاج والمعتمر ضعف سعر العام الماضى في الوقت الذي لم يزداد دخله بل زادت معاناته.
وقال شيحة: هناك كساد غير مسبوق يشهده المستوي الاقتصادى ومستوي الأربع والخمس نجوم في ظل عدم التكهن إلي أي مدي سيصل سعر الريال السعودي المرتبط في الزيادة ارتباطاً كاملاً بالدولار ولن تستطيع الشركات أن تحدد تكلفة برامجها التي تقدر بالريال السعودي، وكذا تأشيرة الوكيل السعودي التي تقدر أيضاً بالريال السعودي.
وأعرب «شيحة» عن تخوفه من اضطرار شركات الطيران أن تتعامل في المستقبل بالريال السعودي وهنا الخطورة الكبيرة علي مثل هذه الرحلات وعلي الشركات السياحية إذا استمرت في البيع والتسويق بالجنيه المصري في ظل عدم ثبات رسوم العملة في مصر الآن، لذا من الصعب أن يعلم أحد أو يلتزم بسعر الدولار ويثبته ولا يمكن لنا أن نضع تكلفتنا بسعر البنك ولكن تكون علي سعر السوق السوداء لأن البنوك لا تدبر أي نوع من أنواع العملات لهذه الرحلات.
وأشار «شيحة» إلي أن هناك الكثير من الشركات بدأت إلغاء الحجوزات نتيجة انسحاب المعتمرين وعدم إقبالهم بسبب ارتفاع الأسعار.
وأعرب عن اعتقاده أنه من الصعب الوصول إلي 900 ألف معتمر التي حققناها العام الماضي عكس الحج، فالناس ستخرج للحج ولكن تواجه الشركات صعوبة في الحصول علي الزبون.
ويختلف في الرأي الخبير السياحي باسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية لغرفة الشركات، فيرى أنه في حالة الأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار يكون هناك إحجام من الناس عن أشياء كثيرة عدا الحج والعمرة وقال: أرى أن هناك إقبالاً علي العمرة بدليل أن عدد المعتمرين الذين خرجوا لأداء العمرة حتي الآن بلغ 410 آلاف معتمر. وهي نفس نسبة العام الماضي عن نفس الفترة، ولكن الاختلاف جاء في مستوي الخدمة، الذي انخفض ولجأت الشركات لذلك لتعويض فرق العملة. وأري أن الطلب علي الحج والعمرة له معايير خاصة لأنه يمثل سلعة أساسية للمواطن المصرى.
وبالنسبة للحج أكد السيسي أن الدولة أعطتنا هذا العام فرصة تمنح السياحة 7 آلاف تأشيرة زيادة وأعتقد أنها علي سبيل التجربة أو الحل الجزئى لحين نقل ملف الحج كاملاً إلي الشركات السياحية وسيتم تنفيذه هذه الرحلات بأسعار اقتصادية تساوي أو تقل عن الأسعار الأخرى وبخدمات سياحية مميزة.
وأكد «السيسي» أن الدولة لا دخل لها بارتفاع سعر العملة، فالمسألة عرض وطلب، وظروف البلد الاقتصادية يؤثر علي مستوي الخدمة والاستهلاك ولكن لن يؤثر علي الطلب لراغبي الحج والعمرة وحتي الآن نسير بمعدل العام الماضى.
وأضاف الخبير السياحي سيف العمارى أمين صندوق الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن ارتفاع الدولار له تأثير كبير في زيادة أسعار العمرة وهذا أمر خارج عن إرادة الشركات وبالرغم من ذلك هناك إقبال علي العمرة ونتعامل مع الأسعار بسعر العمرة في نفس التوقيت ولكن حتي الآن لم نحدد عمرة شهر رمضان لأننا لا نعلم سعر الريال في هذا التوقيت.
وأكد الخبير السياحي علاء الغمرى رئيس لجنة شئون الأعضاء بغرفة الشركات أن سعر العمرة زاد بنسبة 25٪ بسبب ارتفاع الدولار والريال، الأمر الذي أدى إلي زيادة الإقبال علي العمرة الاقتصادية والتي تواجه مشاكل في توفير السكن بالسعودية وبالتالي الإقبال علي العمرة

لن يكون بنفس نسبة العام الماضي.. ويزداد التراجع لعمرة شهر رمضان مع ارتفاع الدولار خاصة أن سعر عمرة مستوي الثلاثة نجوم وصل 13 ألف جنيه.
وهنا يفاضل المواطن بين العمرة والحج الذي يصل تكلفته إلي 121 ألف جنيه، وهنا يفضل الإحجام عن عمرة رمضان والإقبال علي الحج الاقتصادى الذي يمثل 60٪ من العدد المحدد للسياحة.
وأكد الخبير السياحي إيهاب المهدى أن هناك تراجعاً في العمرة يصل إلي 20٪ في عمرتى رجب وشعبان بعد ارتفاع سعر العملة. والذي أدى إلي زيادة برامج العمرة بنسبة تتراوح ما بين 30 و35٪ إلي جانب زيادة أسعار السكن في مكة والمدينة المنورة وقلة الفنادق بسبب التوسعات واضطرت الشركات إلي الابتعاد عن السكن في منطقة الحرم حتي تتناسب مع الأسعار، وكذا تقليل مدة برنامج عمرة الشهر.
وأكد «المهدى» أن ارتفاع الدولار له تأثير علي الحج لمستوى الخمس نجوم ولا تأثير علي الحج الاقتصادى الذي يكون عليه إقبال كبير.
ويختلف في الرأي الخبير السياحي اللواء محمد رضا مؤكداً أن ارتفاع سعر العملة لا علاقة له بتراجع العمرة خاصة أنه سبق ومررنا بنفس التجربة منذ أكثر من عشر سنوات عندما وصل سعر الريال إلي 212 قرشاً.. وأكد أن هناك زيادة بنسبة 15٪ في أسعار الحج نتيجة ارتفاع الريال، ولكن لن يؤثر علي الطلب.
ويؤكد الخبير السياحي أحمد السيد أن هناك تراجعاً يصل إلي 20٪ في الإقبال علي العمرة بسبب العملة لما لها من تأثير سلبي علي العمرة والحج وتأثير الحج لن يكون بنفس نسبة العمرة، خاصة بعد انخفاض سعر تأشيرة الحج بشكل كبير هذا العام.
ويري أن هناك تأثيراً بشكل قوي علي العمرة، الأمر الذي أدى إلي قيام الشركات بتقديم برامج أقل في المستوي وتقليل تكلفة البرنامج من خلال خفض عمرة الشهر الكامل ببرامج أقل في المدة وبعد السكن عن الحرم لمسافة كيلو ونصف. واضطررنا لذلك ليكون البرنامج بنفس السعر وتعويض فرق العملة.
ويقول الخبير السياحي يسري عبدالوهاب أمر طبيعي أن يرتفع سعر العمرة حذر ارتفاع الدولار في السوق السوداء خاصة أن البنوك المصرية لا توفر العملة الأجنبية وبالتالى الذي يتحكم في الأسعار السوق السوداء ومن المؤكد أن العمرة ستشهد تراجعاً كبيراً في ظل الارتفاع المستمر للأسعار. ويزداد التأثير في موسم الحج لارتفاع أسعار رحلات الطيران في ظل احتكار مصر للطيران لأسعار الحج. ووصول سعر التذكرة العام الماضي إلي عشرة آلاف و800 جنيه ولو سمحوا للشركات الخاصة أن تقوم بتنفيذ رحلات بأقل من نصف سعر مصر للطيران لتخفيف العبء علي المواطن.
وقال الخبير السياحي حسام العسلى إن موسم العمرة هذا العام يشهد تراجعاً بنسبة 30٪ ذلك السوق الذي يعد من أهم الأسواق بالنسبة للسعودية بسبب العدد الكبير الذي يخرج طوال الموسم ويختلف كثيراً عن أسواق المغرب العربي التي تقتصر علي عمرة رمضان والمولد النبوى، خاصة أن معدل الزيادة فى السوق المصرى من 12 إلى 13٪، وهي زيادة طبيعية في حالة الاستقرار ولكن تراجع الجنيه المصري أمام الدولار أدي إلي ارتفاع أسعار البرامج وبالتالي فقد السوق 20٪ من الأصل إلي جانب فقدانه للنمو الطبيعي فوصل التراجع إلي 30٪ وعلي سبيل المثال وتأكيداً لأهمية السوق المصري للسعودية فعدد المعتمرين في جميع دول العالم يصل إلي خمسة ونصف مليون سنوياً تمثل منها مصر 20٪ وهي نسبة كبيرة لدولة واحدة من 180 دولة إسلامية.