عودة قوية لحركة السياحة فى العالم أكتوبر القادم حالة توقف تحور الوباء

 

إيهاب عبدالعال عضو الجمعية العمومية لغرفة السياحة وأمين صندوق جمعية السياحة الثقافية لـ«الوفد»:

 

مطلوب إلغاء قرار تحديد نسب إشغالات الفنادق فور عودة السياحة الروسية

 

قرار تحديد أسعار الفنادق يضع مصر فى المنطقة الصحيحة وعلى الجميع الالتزام

 

ضرورة ربط تجديد تراخيص الشركات والمنشآت السياحية بتطعيم العاملين ليكون إلزاميًا

 

ضرورة التواصل مع السعودية بشأن موسم الحج لإيجاد بدائل حالة الموافقة على نوع التطعيم

 

حفاظاً على صناعة السياحة مطلوب تسديد القروض على حسب مدة الجائحة

 

إيقاف كل الالتزامات على الشركات والمنشآت السياحية حتى نهاية العام الجارى

 

 

 

قال رجل الأعمال والخبير السياحى إيهاب عبدالعال، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة وأمين صندوق السياحة الثقافية العالم بما فيه مصر سيشهد عودة قوية لحركة السياحة والسفر فى شهر أكتوبر القادم، طبقًا للتقارير الخارجية وإعلان دول أوروبا فتح الحركة بالكامل.

 

وأضاف «عبدالعال» فى حديثه لـ«دنيا السياحة» لكن فى ظل قيام بعض الدول بالإغلاق بعد تطور جائحة كورونا وتحور المرض بشكل جديد سيؤدى ذلك إلى إعادة تقييم هذه التواريخ: والسؤال الذى يطرح نفسه هل ستعود حركة السياحة والسفر بالفعل؟! أم سيتم تأجيلها طبقًا لتحور المرض؟ وفى هذه الحالة ما الإجراءات التى ستتخذها الحكومة المصرية فى المرحلة القادمة حفاظا على صناعة السياحة.

 

وطرح «عبدالعال» رؤيته للإجراءات التى يجب أن تتخذها الحكومة المصرية المرحلة القادمة وأهمها سرعة تطعيم جميع العاملين بالقطاع السياحى بشكل سريع لبث حالة الاطمئنان لدى الدول الخارجية والتأكيد أن مصر تتخذ كافة الإجراءات بشكل قوى، مؤكدًا ضرورة أن يكون التطعيم إلزامى لكافة العاملين بالقطاع السياحى وربطه بتجديد التراخيص لأى منشأة سياحية أو شركة لإرسال صورة جيدة للخارج لتوصيل إحساس الأمان لدى السائح القادم لمصر أنه يتعامل ويتلقى الخدمة من أشخاص من تطعيمهم.

 

وطالب أمين صندوق جمعية السياحة الثقافية بضرورة تكثيف تواجد معامل وزارة الصحة لإجراء التحاليل فى كافة المطارات الدولية فى مصر وعدم الاكتفاء فقط بمطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة.

 

وأضاف: على الدولة الوقوف فى هذه المرحلة جانب القطاع السياحى بإيقاف كافة الالتزامات على شركات السياحة والمنشآت السياحية حتى 31 ديسمبر 2021، كالضرائب والتأمينات ورسوم الكهرباء والمحليات وقروض البنوك وعلى أجهزة الدولة مراعاة الظروف القاسية التى يمر بها القطاع السياحى من انهيار كامل منذ بداية الجائحة الذى سيؤدى إلى إفلاس المنشآت الفندقية والشركات، وهناك طرق بسيطة للحفاظ على الصناعة فى المرحلة القادمة فى شكل قروض وليست منحًا على أن تقوم الفنادق والشركات بسدادها فور انتهاء الجائحة بنفس مدة الجائحة، موضحًا إذا استمرت الجائحة عامين يتم سداد القروض على عامين.

 

وحول عودة حركة الطيران بين كافة المطارات المصرية وروسيا قال أمر إيجابى جدًا، وكان المفروض عودتها سريعًا ويليها السياحة الإسبانية ودول أمريكا اللاتينية خلال شهرى يوليو وأغسطس، إلا أن عودة السياحة الروسية ستبدأ تدريجيًا معربًا عن أمله فى عدم توقفها فى ظل التحور الجديد للمرض.

 

وتابع: السياحة الروسية تمثل أهمية كبيرة لصناعة السياحة وسينعكس آثارها بشكل كبير على عودة حركة السياحة بقوة، خاصة أن روسيا أكبر سوق مصدر سياحة لمصر وكان يحتل المرتبة الأولى فى الحركة الوافدة، حيث حققت نحو 3 ملايين سائح قبل عام 2015، وهو ما يستلزم الاستعداد والتجهيز اللازم لاستقبالها مع تشديد الرقابة الصارمة على تطبيق الإجراءات الاحترازية فى المناطق السياحية وكما هو معمول به الآن.

 

وأكد «عبدالعال» ضرورة تنوع المنتج المصرى بربط السياحة الثقافية بالشاطئية لما لمصر من ميزة تنافسية تنفرد بها فى العالم ومن الضرورى خلق حزم تسويقية مبتكرة تطرح على الأسواق الأجنبية وهذا دور القطاع الخاص وليس الدولة، بحيث تكون هناك برامج كثيرة ومتنوعة يمكن للسائح زيارة كافة المعالم الزرية والاستمتاع فى نفس الوقت بالشواطئ المصرية.

 

وأشاد أمين صندوق جمعية السياحة الثقافية بقرار وزير السياحة الدكتور خالد العنانى بتحديد أسعار الفنادق فى المرحلة القادمة، مؤكدًا أن القرار سيحافظ على الحد الأدنى من الخدمة المؤداة للسائح، والقرار يعد بداية عودة مصر فى المنطقة الصحيحة من الأسعار التى زادت فى كل دول العالم وكان يجب أن تواكب ما يحدث فى العالم.

 

وطالب «عبدالعال» أصحاب الفنادق والمنشآت الالتزام بالأسعار حتى يتمكنوا من مواجهة التزاماتهم الخاصة بمنشآتهم مع الالتزام بأداء خدمة جيدة للسائح شكل جيد.

 

وتوقع «عبدالعال» أن تشهد السياحة حالة من الانتعاش خلال موسم الشتاء القادم حالة من السيطرة على المرض لتعود كل أنواع السياحة بما فيها السياحة النيلية التى تشهد حاليًا إقبالًا ضعيفًا جدًا مع توقف نحو 25 مركبًا كانت عاملة خلال موسم الشتاء الماضى وتوقفت مع بداية موسم الصيف وهو أمر طبيعى لتعود مع شهر يوليو القادم.

 

وتطرق «عبدالعال» فى حديثه إلى ملف الحج وما إذا كانت مصر ستشارك فى موسم الحج القادم، فقال: يجب المتابعة بشكل جيد مع السلطات السعودية ومطالبتهم من خلال الدولة توضيح الموقف لحج هذا العام، وعلى اللجنة العليا للحج والعمرة وضع السيناريوهات المتوقعة لكل الظروف المحتملة لسرعة تنفيذها حالة موافقة السعودية على تنظيم الحج على أن تكون هناك أولوية لتطعيم راغبى أداء الحج وطالب بضرورة التواصل مع المملكة العربية السعودية لتقصير الوقت بخصوص نوع التطعيم المطلوب ومحاولة إيجاد بدائل حال الموافقة على نوع التطعيم لذلك علينا أن نكون جاهزين بالسيناريوهات المحتملة طبقًا للضوابط التى تصدرها السعودية وفقًا للأعداد ومواصفات التسكين وتواريخ الوصول للمملكة العربية السعودية.

 

وفى نهاية حديثه طالب «عبدالعال» الاتحاد المصرى للغرف السياحية مخاطبة اللجنة العليا لـ«كورونا» برئاسة رئيس الوزراء بتطبيق شروط الزمن داخل الفنادق والمنشآت السياحية أسودة بدول العالم وعدم تحديد نسب الإشغال فور عودة السياحة الروسية.