رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السياحة توثق مباريات بطولة اليد لاستغلالها فى الحملات الترويجية بالخارج

 

 

البطولة تسلط الضوء على المقاصد السياحية المصرية المختلفة

رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر: تحد كبير لقدرة الدولة على استضافة وتنظيم الأحداث العالمية الكبرى

هشام الشاعر: البطولة قدمت أكبر دعاية للسياحة فى مصر

رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية: تقديم صورة ذهنية حقيقة عن المقاصد السياحية والأثرية المصرية

 

 

 

خاضت مصر تحدياً كبيراً الأيام الماضية بعدما استضافت بطولة كأس العالم لكرة اليد، فى وقت عصيب توقع فيه الجميع عدم قدرة مصر على استضافة الحدث.. وكعادتها بدت القاهرة قوية متألقة واثقة من قدراتها، وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وكبار رجال الدولة، انطلقت البطولة فى مشهد مهيب لفت أنظار العالم أجمع لتلك البقعة الساحرة فى الشمال الأفريقى.. الأقدم على الأرض.. قاهرة الظروف والتحديات، وحاضنة الجميع، ما كان له أثر بالغ على الدعاية والتسويق السياحى فى المقام الأول، وما دعا خبراء القطاع للحديث عن كيفية الاستغلال الأمثل لهذا الحدث العالمى الكبير فى جذب الحركة السياحية سريعاً.

وأطلقت الوزارة فيلماً ترويجياً خاصاً بالحدث، استعرضت خلاله أوجه الحياة والتاريخ على أرض مصر، مهد الحضارات والشواطئ المشمسة، فيما عقد الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، قبل انطلاق البطولة بساعات اجتماع مشترك، لأول مرة، مع أعضاء لجنتى الترويج والمعارض الخارجية، والفعاليات والأحداث الداخلية، وذلك نظراً لما تتطلبه المرحلة الحالية من أعمال للترويج للسياحة المصرية داخلياً وخارجياً، كما تطرق الاجتماع إلى كيفية استغلال استضافة مصر للنسخة الـ 27 لبطولة العالم لكرة اليد خلال الفترة من 13 وحتى 31 يناير الجارى، فى الترويج السياحى عن طريق تسليط الضوء على المقاصد السياحية المختلفة بها، وعرض مجموعة من الأفلام الترويجية لمصر على شاشات العرض المختلفة.

من جانبها، استقبلت هيئة تنشيط السياحة المنتخب اليابانى لكرة اليد، بمطار القاهرة، ونظمت لأعضائه رحلة إلى منطقة آثار الهرم، وذلك فى إطار مشاركة الهيئة فى البطولة من خلال تقديم بعض البرامج اللوجيستية والسياحية للفرق المشاركة فى البطولة، خاصة أن اليابان تعتبر من أكبر وأهم الأسواق المصدرة للسياحة الثقافية الأثرية إلى مصر.

وخلال تواجدهم بالقاهرة للمشاركة فى البطولة، حرص الفريق اليابانى على زيارة منطقة الأهرامات وأبوالهول والبانوراما، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية المقررة من قبل الاتحاد الدولى لكرة اليد لأعضاء الفرق المشاركة، وتلك الخاصة بزيارة المواقع والمتاحف الأثرية فى مصر، وأبدى الفريق والجهاز الفنى إعجابهم الشديد بما شاهدوه من التزام مصرى كامل بالإجراءات الوقائية، علاوة على الحضارة المصرية العريقة التى ظلت محط إعجاب العالم أجمع لآلاف السنين.

ووجه الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، بالتواصل المستمر مع الفنادق المستضيفة للبعثات الأجنبية، والالتزام التام بالإجراءات الاحترازية خاصة فى غرف الإقامة والمطاعم ووسائل نقل اللاعبين والأجهزة الفنية، كما وجه هيئة تنشيط السياحة بتوثيق إجراءات تنظيم البطولة والملاعب وتجهيزات المباريات بالتنسيق مع الوزارة.

وأكد الوزير على الترويج لكافة الأنماط السياحية ومنها نمط السياحة الرياضية الذى يعد من الأنماط السياحية المهمة التى تساهم فى جذب مزيد من السائحين، حيث إنها تلقى اهتماماً كبيراً لدى مختلف الفئات والجنسيات، كما أن استضافة مصر لمثل هذه البطولات المهمة تساهم فى زيادة الحركة السياحية الوافدة اليها وتسليط الضوء على مقوماتها السياحية والأثرية.

ومن جانبه أكد رجل الأعمال كامل أبوعلى، رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، مساندته للدولة المصرية فى قرار تنظيم بطولة العالم لكرة اليد فى تحد كبير لقدرة الدولة المصرية فى استضافة وتنظيم الأحداث العالمية الكبرى، وفى نفس الإطار أكد دعمه لمنظومة كرة اليد المصرية من اتحاد ولاعبين وإدارة فنية تحت قيادة دكتور حسن مصطفى للاتحاد الدولى لكرة اليد، وواصل تخطيطه لوضع البحر الأحمر كمقصد سياحى رياضى أمام الفرق والمنتخبات الأوليمبية العالمية من خلال إقامة المعسكرات الرياضية ومعسكرات المعايشة المتبادلة، وأكد  قدرة الغردقة كمقصد سياحى على استضافة كبريات البطولات العالمية فى رياضات عدة وأهمها الألعاب الشاطئية.

الجدير بالذكر أن منتجع الباتروس أكوا فيستا الرياضى بالغردقة قد استضاف مؤخراً معسكرات منتخب كرة اليد المصرى استعداداً لبطولة العالم لكرة اليد، والتى تقام  بمصر فى الفترة من 13 – 31 يناير 2021 وقد أشاد المدرب الإسبانى روبرتو جارسيا بالمنتجع وإمكانياته الرياضية والخدمات الفندقية المميزة وتوفير كل سبل الراحة والأمان لخروج المعسكر فى أفضل حالاته.

وقال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية: إن وجود

نجوم العالم من لاعبى كرة اليد على أرض مصر فرصة مهمة للترويج للسياحة بشكل عام، والسياحة الرياضية بشكل خاص، واضطلاعهم على الإجراءات الاحترازية التى تطبقها الفنادق والمقاصد الأثرية والسياحية.

وأضاف رئيس تسويق السياحة الثقافية، أن اللجنة يمكنها تقديم الاستضافة المجانية بالفنادق الثابتة والعائمة والدهبيات مجاناً لكافة المشاركين فى بطولة كأس العالم لكرة اليد من أجل مشاهدة الحضارة المصرية القديمة، والاستمتاع بشمس الأقصر وأسوان، والرحلات النيلية، مشيراً إلى أن اللجنة تدعو شركات الطيران إلى تنفيذ برامج رحلات مجانية لنقل الفرق إلى الأقصر وأسوان.

وتابع «عثمان»: أن دعوة اللجنة لاستضافة منتخبات كرة اليد يهدف إلى تقديم صورة ذهنية حقيقة عن المقاصد السياحية والأثرية المصرية، يتم البناء عليها فى المستقبل، خاصة مع بدء تعافى القطاع السياحى وصناعة السفر، حيث ستكون المنافسة آنذاك شرسة على حجم محدود من حركة المسافر الدولى، وبالتالى استغلال تنفيذ أحداث كبيرة مثل بطولة العالم لكرة اليد وخروجها بشكل جيد وتنفيذ جولات سياحية للمشاركين فيها يساهم فى دعم القطاع والاستعداد للمنافسة المقبلة.

كما دعا «عثمان» كافة الجهات المعنية بصناعة السياحة والسفر والضيافة، إلى تقديم كافة أوجه الدعم اللوجيستى لتنفيذ تلك المبادرة التى تطلقها لجنة تسويق السياحة الثقافية لدعم تلك الصناعة التى تأثرت بشكل شرس بجائحة كورونا، مؤكداً أن المواد المتعلقة بصور وفيديوهات لرحلاتهم، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى سوف يكون له أثر كبير فى إعادة تشجيع المسافر الدولى على السفر من جديد تحت مظلة من الإجراءات الاحترازية، ووضع المقصد السياحى المصرى على أجندته.

فيما أكد هشام الشاعر، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، أن البطولة قدمت أكبر دعاية للسياحة فى مصر، وذلك من خلال صور اللاعبين على شواطئ الساحل الشمالى وأمام الأهرامات وفى حدائق فنادق الإقامة، مشيراً إلى أن انتشار صور المنتخبات المختلفة على شواطئ الساحل الشمالى هو أكبر دعاية للسياحة خصوصاً أن شهر يناير حالياً من الصعب التواجد على شواطئ البحر المتوسط فى الدول المختلفة، بالإضافة إلى التقاط الصور التذكارية فى الأماكن الأثرية والسياحية المصرية وكل ذلك له تأثير إيجابى على السياحة المصرية كما يتم وضع هذه الصور على مواقع  التواصل الاجتماعى والتى تعتبر رسالة مهمة وغير مباشرة ترسلها مصر لجميع دول العالم تؤكد قدرة مصر التنظيمية رغم أن العالم أجمع يعانى من جائحة عالمية.

وتابع أنّ استضافة مصر أول حدث رياضى دولى بعد أزمة كورونا، دعاية إيجابية كبيرة للمقصد السياحى المصري، موضحاً أنّ الحدث سيكون له تأثير كبير فى زيادة نسبة الحركة السياحية الوافدة خلال الشهور المقبلة.

وأوضح أن تميمة كأس العالم التى جاءت على شكل الإله حورس، دعاية مجانية لنمط السياحة الثقافية والأثرية، لافتاً إلى أن الفنادق المصرية جاهزة لاستقبال الفرق المشاركة فى البطولات ومشجعيهم، وعدد الذين حجزوا تذاكرهم لحضور المباريات العام المقبل يبلغ نحو 25 ألف مشجع.