رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«كورونا» يهدد موسم العمرة

الشركات فى انتظار عمرة رمضان لتعويض الخسائر

خلافات بين العملاء والشركات بسبب رد الحجوزات

أصحاب الشركات: غياب التنسيق بين الغرفة وحماية المستهلك وراء الأزمة

المستوى الاقتصادى الأكثر تضرراً.. والخمس نجوم تتحمل رد الأموال لعملائها من جيوبها

 

حالة من الاستياء سادت بين شركات السياحة المصرية عقب تعطل الموقع الإلكترونى للبوابة السعودية «الأيبان»، وعجزت الشركات عن استرداد أموال معتمريها بعدما أصدرت المملكة العربية السعودية قرارا بوقف رحلات العمرة بسبب انتشار فيروس «كورونا» ما وضعها فى موقف محرج أمام عملائها خاصة بعد أن أصدر جهاز المستهلك بيانا يطالب فيه بإلزام الشركات بسرعة رد أموال المعتمرين، وهو ما أصاب الشركات بخيبة أمل بعد أن تخلت عنهم الوزارة والغرفة فى دعم موقفهم أمام جهاز حماية المستهلك.

فيما أجمعت الشركات أن هناك حالة من التفاؤل الحذر باستئناف رحلات العمرة بدءا من شهر رمضان لتعويضهم خسائرهم.

علاء الغمرى، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة قال «الموقف مازال معلقا بالنسبة لاستئناف رحلات العمرة لكل دول العالم الإسلامى بما فيها مصر انتظارا للوضع الصحى والقضاء على فيروس «كورونا»، ولدينا تفاؤل باستئناف رحلات العمرة مع بداية شهر رمضان.

وأكد «الغمرى» أن إيقاف العمرة تسبب فى خسائر كبيرة جدا للشركات ومن الصعب حصرها الآن ما بين تعاقدات السكن وحجز الطيران والتجهيزات وغيرها فهناك مراكز مالية مباشرة وغير مباشرة تتضرر فيها الشركات ومازلنا فى انتظار استكمال موسم العمرة، خاصة عمرة رمضان لتعويض الخسائر الكبيرة التى لحقت بالشركات.

وأوضح «الغمرى» أن حالة تصاعد أزمة «كورونا» وحظر العمرة هذا العام سيعرض الشركات لخسائر فادحة تقدر بالمليارات ويكون مردودها سيئا على السوق السياحى المصرى، ونفى «الغمرى» وجود خلافات بين الشركات وعملائها، مؤكدا أن الشركات ما يهمها الحفاظ على العملاء وأوضح أن هناك شقين لاسترداد العملاء لأموالهم، فمن قاموا بالحجز لدى الشركة ولم يحصلوا على التأشيرة ولم تتم أى إجراءات لسفرهم عليهم التوجه على الفور لاسترداد أموالهم من الشركة، والشق الثانى من حصلوا على التأشيرة ولم يحدد بعد ميعاد سفرهم فعليهم الانتظار لمدة شهر حتى يتم استرجاع الأموال من السعودية سواء شركات الطيران أو الفنادق والنقل وباقى الخدمات ستعود من خلال البوابة الإلكترونية السعودية لتحويلها إلى الوكيل السعودى ليتم تحويلها على الفور لشركات السياحة وبالتالى يسترد العميل فلوسه.

ومن جانبها أكدت إيمان سامى، الرئيس السابق للجنة السياحة الدينية بغرفة السياحة أن خسائر الشركات الكبيرة عالية جدا لأن دخلها كبير ولكن الحقيقة الجميع متضرر لأنه حتى الآن لم يتم استرجاع أموال الشركات من السعودية سواء السكن والتأشيرات والطيران وغيره فضلا عن عدم استرجاع الـ800 جنيه التى تم سدادها من كل فرد للغرفة، آلية الاسترجاع لم تفعل حتى الآن، ورغم ذلك فى شركتنا ملتزمون بسداد أموال العملاء بالكامل، قائلة: الشركات الكبيرة لا يمكن تعرض سمعتها لأى هزة أو مشكلة.

وأعربت إيمان سامى عن تفاؤلها بعودة فتح رحلات العمرة بعد اختفاء فيروس «كورونا» ونأمل أن نبدأ برحلات عمرة شهر رمضان.

وقال شريف سعيد، رئيس لجنة السياحة الدينية سابقا بغرفة السياحة: إن استئناف رحلات العمرة مرتبط بانتهاء فيروس «كورونا» وبالتالى لا أحد يعلم حتى السعودية متى تستأنف العمرة وأكد «سعيد» تعرض جميع الشركات سواء كبيرة أو صغيرة لخسائر كبيرة خاصة المستوى الاقتصادى لما لديه من عدد كبير من التأشيرات ولا يمكن الآن تحديد حجم الخسائر إلا بنهاية الموسم.

وأشار «سعيد» إلى وجود مشكلات كثيرة بين العملاء والشركات لمطالبتهم باسترداد مبالغ الحجوزات بعد إيقاف العمرة وفى نفس الوقت الشركات فى موقف صعب نتيجة عدم استرداد الأموال من السعودية فى الوقت الحالى سواء الفنادق أو الطيران والتأشيرة وغيره مطالبا بسرعة استردادها.

ومن جانبه أكد محمد الجندى عضو الجمعية العمومية لغرفة السياحة على الخسائر الفادحة التى تتعرض لها الشركات بعد توقف

العمرة بسبب الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها السعودية بسبب فيروس «كورونا» وعدم استرجاع أموال الشركات حتى الآن، وما أدى إلى زيادة تعقيد الأزمة خطاب حماية المستهلك الذى يلزم الشركات برد أموال المعتمرين وغياب التنسيق بين وزارة السياحة وغرفة الشركات مع جهاز حماية المستهلك ما وضع الشركات «كبش فداء» وهو ما زاد من الأزمة بين الشركات والمواطنين فى الوقت الذى لم تفعل فيه آلية رد الفلوس من السعودية سواء تذاكر طيران أو السكن والخدمات والنقل وغيرها فأصبحت الشركات بين المطرقة والسندان، أى بين المواطنين والمنفذة للخدمة وهى السعودية. وأضاف «الجندى»: كان على الدولة والأجهزة الرقابية وضع آلية لقرار جهاز حماية المستهلك الذى جاء متسرعا.

وأكد «الجندى» أن السعودية لم ترد حتى الآن قيمة البرامج والخدمات للشركات حتى تتمكن من رد أموال المعتمرين فأصبح الموقف صعبا خاصة أن هناك شركات لا تمتلك السيولة المالية لرد أموال العملاء.

وأكد «الجندى» عدم وجود آلية أو استراتيجية لمواجهة الأزمة بالكامل وأغلبها تصريحات وردود على التصريحات، ولفت «الجندى» إلى أن الأموال تم تحويلها لشهر شعبان ورمضان لم ترد حتى الآن وأيضاً تذاكر الطيران لرحلات رمضان مجمدة ولم تظهر آلية واضحة حتى الآن ولا يوجد جدول زمنى لحماية الشركات من قرار جهاز حماية المستهلك حتى الآن.

وقال ياسر سلطان، عضو الجمعية العمومية لغرفة السياحة وعضو اللجنة العليا للحج والعمرة سابقا: العمرة مرتبطة بفيروس «كورونا» وحالة عدم التمكن من السيطرة عليه أو عمل كونترول على الفيروس حتى نهاية شهر مارس لن تكون هناك عمرة.

وأكد سلطان تعرض شركات السياحة لخسائر فادحة بسبب عدم استرجاع قيمة البرامج والخدمات الأرضية والطيران حتى الآن وهو ما أدى إلى وجود خلافات كبيرة بين الشركات والعملاء الذين يطالبون برد أموالهم وزاد من حدة الأزمة قرار جهاز حماية المستهلك الذى يلزم الشركات برد أموال المعتمرين.

وطالب «سلطان» وزارة السياحة وغرفة الشركات بضرورة التنسيق فيما بينهم مع جهاز حماية المستهلك للموافقة على فترة سماح للشركات حتى يتم استرجاع الأموال من الجانب السعودى والتى تم تحويلها عبر المسار.

وأكد أن الخسائر المتوقعة من الصعب حصرها الآن إلا فى حالة إلغاء موسم العمرة كاملا وفى هذه الحالة ستقدر الخسائر بالملايين ونأمل ألا يحدث ذلك.

وفى النهاية ترى «دنيا السياحة» أن هناك بوادر أزمة كبيرة تطفو من بعيد نتيجة عقود التضامن والاتفاقات فيما بينهم لتنفيذ برامج العمرة على التأشيرة بينهم فماذا يحدث حالة استمرار إيقاف العمرة ومصير المبالغ المدفوعة تحت حساب تلك الاتفاقات؟!