رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحجاج يصلون إلى مكة وسط اضطرابات بالمنطقة

بوابة الوفد الإلكترونية

وصل الملايين من حجاج بيت الله الحرام إلى مكة خلال الأيام القليلة الماضية لأداء مناسك الحج وحذرت السلطات السعودية من أنها ستمنع أي احتجاجات تعكر صفو الموسم تتعلق بالصراع في سوريا.

وامتلأ المسجد الحرام بالحجيج خلال فجر يوم الاثنين ونام الكثير منهم على الأرضية الرخامية خارج المسجد.
وقال شخص يدعى "فهمي محمد النمر" (52 عاما) من مصر: "أشعر بالفخر لوجودي هنا وأن نرى توحد المسلمين وأشخاص يتحدثون بكل اللغات يصلون للإله الواحد."
يأتي موسم الحج هذا العام وسط حالة من التوتر بين السنة والشيعة.
وأكدت السلطات السعودية أن الحج مناسبة دينية خالصة وأنها مستعدة للتعامل مع أي إثارة للاضطرابات.
وقال وزير الداخلية الأمير "أحمد بن عبد العزيز" يوم السبت بعد أن حضر عرضا عسكريا في مكة عرض خلاله الجنود مدافع مياه وقاذفات غاز مسيل للدموع وشاحنات عليها رشاشات آلية: "إنه اذا حدث شيء فسيكون تحت السيطرة."
وتعي السلطات تماما حوادث العنف التي شابت مواسم الحج السابقة كواقعة عام 1979 عندما سيطر مهاجمون على المسجد الحرام وبدأوا اعتصامًا لمدة أسبوعين خلف مئات القتلى.
ورغم أن السعودية التي تتبع المذهب السني على خلاف مع إيران الشيعية فيما يتعلق بالصراع في سوريا ونزاعات أخرى إلا أن الوزير هوّن من إمكان حدوث أي اضطرابات ذات دوافع سياسية.
وقال الأمير أحمد: "لا أعتقد أن هناك مردودا على أمن الحج بالنسبة لما يقع للأسف في أماكن أخرى سواء في سوريا أو غيرها."
وتدعم السعودية المعارضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد وهو حليف لإيران في وقت تشهد فيه العلاقات بين الرياض وطهران حالة من التوتر.
ويتهم الأسد والزعماء الإيرانيون تركيا ودول الخليج العربية بتسليح المعارضة في حين تتهم الرياض طهران بإثارة الاضطرابات في البحرين وتحريض الشيعة في السعودية على تنظيم احتجاجات.
وتنفي إيران هذه الاتهامات وقال الجانبان إنهما يحرصان على تجنب الاضطرابات خلال الحج واضعين في الاعتبار الاشتباكات التي اندلعت عام 1987 بين الحجاج الإيرانيين وقوات الأمن السعودية وأسفرت عن سقوط مئات القتلى.
وفي الأعوام التالية على تلك الواقعة، تساهلت السعودية مع احتجاجات صغيرة قام بها إيرانيون في المكان المخصص لخيامهم. وقال الأمير "أحمد" إن طهران أكدت للرياض ان الحجاج الإيرانيين لن يتسببوا في أي مشكلات هذا العام.
لكن رجل الدين المصري الشيخ "يوسف القرضاوي" قد دعا

الاسبوع الماضي المسلمين إلى نبذ إيران وسوريا خلال الحج بسبب دعمهما للأسد مما يشعل أجواء متوترة بالفعل.
وفي خطبة يوم الجمعة، ندد إمام المسجد الحرام الشيخ صالح بن عبد الله بالعنف في سوريا ودعا الله إلى الوقوف ضد قوى "البغي" هناك.
وقال الحجاج إنهم يتضرعون إلى الله من أجل إنهاء القتال في سوريا.
وقال "عبد الله عبد الرحمن محمد" (69 عاما) من كردستان العراق بعد أداء صلاة الجمعة: "أدعو الله أن يحمي المسلمين السوريين من الظلم الواقع عليهم."
وأدى ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص مناسك الحج العام الماضي ثلثهم تقريبا من داخل المملكة. وقالت السلطات السعودية إنه وصل حتى الآن 1.7 مليون حاج من الخارج ونحو 200 الف من داخل السعودية.
وازدهر النشاط التجاري بالفعل في مكة حيث يقوم الحجاج بشراء الهدايا التذكارية مثل المصاحف والتمر والذهب وماء زمزم.
وقالت "نفيسة رانجريز" (36 عاما) من جوجارات في الهند والتي انتظرت خمسة أعوام للحصول على تأشيرة الحج: "عندما وقع نظري على الكعبة لأول مرة بكيت من الفرحة. أدعو لنفسي ولكل المسلمين."
وقال "زياد آدم" (23 عاما) وهو طالب كيني: "أود العيش هنا بقية حياتي. لا يوجد مكان مثل هذا في العالم كله. هذا بلد مبارك."
وخلال السنوات العشر الماضية أنفقت المملكة العربية السعودية مليارات الدولارات لتوسعة المسجد الحرام وإقامة بنية تحتية جديدة لتجنب التدافع وحرائق الخيام التي شابت مواسم حج سابقة راح ضحيتها مئات الأشخاص.
ووقع آخر تدافع مميت عام 2006 عندما سحق 360 شخصا حتى الموت.