عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا تراجع فى الحجوزات السياحية على مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

الخبراء: نترقب حجوزات موسم الصيف

توقعات بانتعاش الحركة الوافدة بنهاية أبريل المقبل

 

حالة من الذعر انتابت كافة بلدان العالم تخوفاً من وباء «كورونا» الذى أزهق أرواح الآلاف وأعلنت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن السياحة الأكثر تضررا خلف حركة التجارة العالمية والتى تراجعت بشدة مع ظهور فيروس «كورونا»، مؤكدة أن العديد من المقاصد السياحية حاولت بشتى الطرق حماية نفسها ومواطنيها من تفشى الفيروس الجديد ما أدى إلى عرقلة السياحة بشكل عام على مستوى العالم علاوة على تراجع السائحين عن قرارات السفر التى كانوا قد اتخذوها من قبل ظهور الفيروس بعكس ما حدث فى القطاع السياحى المصرى الذى شهد حالة من الترقب وسط مؤشرات بثبات نسب الحجوزات على مصر وهو ما دفعنا لسؤال خبراء القطاع السياحى المصرى عما إذا كان هناك تأثير لفيروس كورونا على الحركة السياحية الوافدة لمصر وتوقعاتهم للموسم الصيفى وسط التخوفات العالمية.

قال رجل الأعمال سامح حويدق، نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر: فيروس «كورونا» أثر على العالم كله ونحن جزء من العالم وأصبح الناس لديها فوبيا وحالة من الذعر بسبب انتشار هذا المرض والدليل على ذلك تراجع حركة السفر على مستوى العالم،ويؤكد ذلك إلغاءات كثيرة من القطاع السياحى من المشاركة فى بورصة برلين ITB قبل إعلان إلغائها، مشيرا إلى أن هناك قطاعا كبيرا من المواطنين فى العالم رفضوا فكرة السفر فى ظل الظروف الحالية فالتأثير مؤكد حتى تتضح الصورة لانتشار الفيروس أم سينتهى مع قدوم موسم الصيف.

وبالنسبة للسياحة المصرية أكد «حويدق» أنه لا توجد إلغاءات للحجوزات القديمة حتى الآن، وإن كان هناك تراجع بسيط للحجوزات الجديدة وهذا أمر طبيعى فى ظل حالة الخوف والقلق التى يعيشها العالم.

ومن جانبها قالت الخبيرة السياحية نورا على: التأثير غير واضح حتى الآن على السياحة الوافدة لمصر خاصة أنه لا توجد أى إلغاءات للحجوزات السابقة لانتشار المرض وإن كانت الحجوزات الجديدة أقل من المعتاد بنسبة بسيطة بسبب حالة التخوف والذعر لدى الناس وبالتالى لا توجد حجوزات للشهرين القادمين، معربة عن اعتقادها أن التأثير قد يستمر حتى نهاية شهر أبريل المقبل حتى تنتهى أزمة «كورونا» مع قدوم موسم الصيف.

وقال هشام وهبة، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية: نحمد الله أن مصر آمنة، ولكن السياحة متأثرة فى العالم كله بسبب فيروس «كورونا» ونحن جزء من العالم ولكن حتى الآن لا توجد أى إلغاءات للحجوزات السابقة ولكن لا توجد حجوزات جديدة بسبب حالة الخوف والدليل إلغاء بورصة برلين وأيضاً إلغاء العمرة.

وأضاف «وهبة»: موسم الصيف لم تتضح معالمه حتى الآن وحالة استمرار «كورونا» سيكون التأثير كبيرا وحالة الوصول إلى علاج ستعود السياحة إلى معدلاتها الطبيعية.

الخبير السياحى تامر نبيل، عضو جمعية مستثمرى البحر الأحمر قال: رغم تأثر دول أوروبا الغربية بفيروس «كورونا» إلا أنه لا توجد إلغاءات للحجوزات على البحر الأحمر، وأكد «نبيل» أن هناك انخفاضا فى الحركة من السوقين الألمانى والإنجليزى تصل إلى 40٪ وهذا يرجع إلى حالة التخوف التى يعيشها العالم، مشيرا إلى وجود حجوزات جديدة ولكنها أقل من المعتاد، وحجوزات موسم الصيف غير واضحة حتى

الآن وهذا أمر طبيعى.

وفى شرم الشيخ أكد الخبير السياحى رامى رزق الله أن هناك تأثيرا كبيرا على الحركة الوافدة إلى شرم الشيخ ونسب الإشغالات تتراوح ما بين 20 إلى 30٪، وأشار «رزق الله» إلى إلغاء السوق الإيطالى جميع رحلاته بسبب تفشى المرض فى 11 مدينة إيطالية، لافتا إلى أن السوق الإيطالى يمثل 30٪ من حجم الحركة الوافدة إلى شرم الشيخ والآن لا يتعدى 10٪ فضلا عن إلغاء السوق العربى جميع حجوزاته على شرم الشيخ.

وأكد «رزق الله» أن الصورة غير واضحة لموسم الصيف حتى تعلم منظمة الصحة العالمية أنه تم حصر المرض الذى أثر على اقتصاد العالم وليس على السياحة فقط.

وفى الأقصر قال الخبير السياحى ثروت عجمى، رئيس غرفة السياحة بالأقصر: هناك تراجع فى السياحة الثقافية يتراوح ما بين 10 إلى 15٪ بعد تراجع السوق الصينى والكورى والإيطالى ولا توجد أى إلغاءات من السوق الأمريكى والفرنسى والبلجيكى لافتا إلى أن الحجوزات الجديدة تبدأ مع شهر مايو القادم.

وفى النهاية قال الدكتور سعيد البطوطى، أستاذ اقتصاديات السياحة بجامعة فرانكفورت والمستشار الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية: صناعة السياحة على مستوى العالم تعيش وقتا عصيبا بسبب الفيروس، مؤكدا أن إجمالى خسائر قطاع السياحة فى العالم منذ ظهور الفيروس بلغ 12 مليار دولار أمريكى إضافة إلى خسائر قطاع الطيران المدنى والتى قدرتها المنظمة الدولية للطيران بحوالى خمسة مليارات يورو كما انخفضت نسبة الطلب على الطيران إلى (-2٪) بعدما كانت متوقعة (+4٫8٪) وانخفاض معدل الحجوزات السياحية بشكل عام بنسبة 12٪ منذ ظهور الفيروس حتى الآن.

وبالنسبة لتأثيره على حركة السياحة فى مصر قال «البطوطى»: لا يتعدى النزول بالحجوزات إلى (-6٪) وهناك تأثير على مصر من السوق الألمانى بنسبة (-3٪) حتى الآن وحالة ارتفاع نسبة الإصابة فى الألمان وحالة طول مدة الفيروس قد يؤدى إلى تضاعف نسبة التأثير خاصة أن عدد حالات الإصابة بلغ هذا الأسبوع 262 حالة، مؤكدا أنه فى حالة عدم الوصول إلى حلول وعلاج قاطع للمرض أتوقع أن يكون الموسم السياحى الصيفى مرعبا على السياحة فى العالم.