رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لا تأثير لـ«كورونا» على بورصة برلين السياحية ITB

الخبراء: السياحة المصرية آمنة والإشغالات جيدة.. وتوقعات بزيادة الحركة 10٪ بنهاية عام 2020

 

فى ظل حالة المخاوف التى يشهدها العالم بسبب فيروس «كورونا» ومدى تأثيره على المشاركين فى بورصة برلين السياحية ITB التى تقام يوم 4 مارس المقبل وتعد أكبر معرض سياحى فى العالم، كانت هناك توقعات بالإحجام عن المشاركة خوفًا من انتقال العدوى، إلا أن تلك المخاوف والتوقعات تبددت وأعلن المهتمون بالسياحة على مستوى العالم عن رغبتهم فى المشاركة.

وأجمع القائمون على العمل السياحى فى مصر أن المشاركة لن تتأثر بسبب «كورونا» خاصة أن هناك مواعيد لعقد العديد من اللقاءات مع شركائهم خلال مشاركتهم فى البورصة، وأن التأثير الوحيد الذى تشهده البورصة هو من السوق الصينى.

وكما يعلم الجميع أن الفرص تقتنص أحياناً فى الأزمات ومن الممكن أن ينتج عن أزمة دول الشرق الأقصى فرص لدخول أسواق جديدة بديلة.

ناقشنا الموضوع مع رجال الأعمال مع المستثمرين السياحيين، رجل الأعمال سامح حويدق نائب رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر قال: المشاركة فى بورصة برلين السياحية لن تتأثر ولكن سيكون واضحا التراجع من دول الشرق الأقصى بسبب إصابة المنطقة كلها بفيروس «كورونا» رغم وجود جناح فى البورصة للسوق الصينى، ومن الطبيعى أن يكون الإقبال عليه ضعيفا جدًا، وإن كنت أتوقع أيضاً أن يكون هناك انخفاض فى أعداد الزائرين بسبب حالة التخوف «الفوبيا» من انتقال العدوى إليهم.

وأكد «حويدق» أن مصر بعيدة تمامًا عن تلك المخاوف ومازلنا نحتفظ بالحركة السياحية المعتادة، متوقعًا أن تشهد السياحة بنهاية عام 2020 زيادة فى الحركة تتراوح ما بين 5٪ إلى 10٪.

ومن جانبه أكد رجل الأعمال حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة أنه لا تأثير لفيروس «كورونا» على المشاركة فى بورصة برلين على مستوى العالم نافيًا أن يكون هناك تخوفات أو تراجع خاصة أن جميع العارضين بدأوا فى تجهيز «الاستاندات» الخاصة بهم والجميع لديهم ارتباطات بمواعيد محددة لعقد لقاءات ويؤكد ذلك أن شركاءنا أكدوا حضورهم ولدينا لقاءات معهم.

وفى نفس السياق قالت الخبيرة السياحية نورا على: فيروس «كورونا» من المؤكد له تأثير على العالم كله ولكن لا تأثير له على المشاركة فى بورصة برلين والدليل مشاركة عملائنا فى الخارج من ألمانيا وإنجلترا وباقى دول العالم فالتأثير غير موجود والدليل أن معرض بلجراد السياحى بصربيا لم يتأثر والجميع مشارك فيه.

وأضافت: «كورونا» له تأثير على الصين ودول الشرق الأقصى. وطبقا للاحصائيات المعلنة أن التأثير واضح فى حجم الأعداد والإيرادات وهذا فى العالم كله لكن لا تأثير له على المشاركة فى بورصة برلين.

وتوقع رجل الأعمال تامر مكرم رئيس جمعية مستثمرى شرم الشيخ أن ترتفع نسبة المشاركة والإقبال هذا العام على بورصة برلين عن السنوات السابقة رغم وجود «كورونا»، وذلك نتيجة محاولة البلدان التى تأثرت من غياب السوق الصينى تعويض خسائرها بتقديم عروض بأسعار رخيصة.

وأكد «مكرم» استقرار السياحة المصرية ومتوقع أن تكون هناك زيادة فى الحركة تصل إلى 10٪ بنهاية عام 2020 مقارنة بالعام الماضى.

وهو ما أكده أيضاً الخبير السياحى رامى رزق الله أن تزداد المشاركة فى بورصة برلين هذا العام بالمقارنة بالعام الماضى سواء للعارضين أو الزائرين خاصة دول أوروبا والشرق

الأوسط عدا دول الشرق الأقصى لأنها أكثر البلدان تأثرًا بفيروس «كورونا»، وتوقع «رزق الله» أن تزداد الحركة الوافدة إلى مصر وللأسواق الجديدة.

وفى النهاية كان من الضرورى طرح الموضوع على الدكتور سعيد البطوطى أستاذ اقتصاديات السياحة بجامعة فرانكفورت بألمانيا، وعضو الاتحاد الألمانى للسياحة والسفر الذى نفى تمامًا أن يكون هناك تراجع للمشاركة فى بورصة برلين، مؤكدًا أنه لا تأثير إطلاقا لـ«كورونا» على المشاركين أو العارضين وأن الأعداد ثابتة لم تتغير عن العام الماضى. لافتا إلى أن بورصة «مدريد» بإسبانيا شهدت زيادة فى أعداد المشاركين والزائرين والسبب أنه عندما ينخفض الطلب يزداد نشاط أصحاب الشركات لتكثيف الدعاية لتعويض الانخفاض وهذا أمر متعارف عليه فى المعارض الدولية فلا تأثير لـ«كورونا» على بورصة برلين.

وأكد «البطوطى» أن هناك تأثيراً كبيراً لفيروس «كورونا» على السياحة العالمية حيث شهد شهر يناير تراجعاً بنسبة 11٪ فى معدل الحجوزات، فالخسارة على مستوى العالم منذ ظهور الفيروس حتى الآن والسبب حالة التخوف من السفر بشكل عام لدى المستهلكين السياحيين وهو ما أدى إلى انهيار حركة النقل الجوى من وإلى الصين، حيث قامت حتى الآن 70 شركة طيران فى جميع أنحاء العالم بإلغاء جميع الرحلات الدولية إضافة إلى ذلك قامت 50 شركة طيران أخرى بتخفيض جدول رحلاتها من وإلى الصين بنسبة وصلت إلى 80٪.

وأشار «البطوطى» إلى أن المنطقة الآسيوية هى الأكثر تضررًا خاصة اليابان وتايلاند وتايوان وسنغافورة والفلبين، وأعلنت الخطوط السنغافورية عن إلغاء 670 رحلة إلى 96 وجهة فى الفترة من مارس إلى مايو شاملة رحلات كانت مقررة إلى فرانكفورت ودوسلورف فى ألمانيا.

وأكد «البطوطى» أن هناك تحدياً كبيراً للسياحة العالمية خاصة السياحة فى ألمانيا فالسوق الألمانى يرتبط بشكل كبير مع الخطوط الجوية السنغافورية حيث يسافر عدد كبير من السائحين إلى أستراليا ونيوزيلندا وجهات أخرى جنوب شرق آسيا.

وأكد «البطوطى» أن خسائر السياحة حتى الآن تعدت 800 مليون دولار أمريكى وتوقعت منظمة الطيران المدنى الدولية iCAO أن الخسائر تتراوح ما بين 4 و5 مليارات يورو فى قطاع الطيران المدنى بسبب إلغاء الرحلات الجوية على مستوى العالم.