عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المتحف الكبير هدية مصر للعالم

بوابة الوفد الإلكترونية

خالد العنانى: شركات عالمية لتنظيم الحفل الأسطورى للافتتاح

أسامة هيكل: إنجاز كبير للدولة المصرية

أكثر من 5 آلاف قطعة من آثار «توت عنخ آمون» تعرض لأول مرة بالمتحف

برامج لربط السياحة الثقافية بالشاطئية

المشرف العام على المشروع: انتهينا من 95٪ من الأعمال خلال 3 سنوات.. ويوفر 2000 فرصة عمل بعد الافتتاح

مردوده توعوى ثقافى سياسى لزيادة الانتماء لدى الأطفال والشباب

يترقب العالم الإعلان المرتقب عن افتتاح المتحف المصرى الكبير والذى سيكون علامة فارقة فى السياحة الثقافية الدولية لكونه أكبر متاحف العالم والذى يضم معروضات تجسد الحضارات المتعاقبة على مصر، وهو يعد أحد الإنجازات الكبيرة التى تقوم بها الدولة المصرية لجذب أكبر عدد من السائحين المولعين بالسياحة التاريخية والثقافية.

وفى محاولة جديدة لإلقاء الضوء على ما يضمه المتحف من مقتنيات أثرية وآخر المستجدات به، قامت وزارة السياحة والآثار بتنظيم جولة لرؤساء مجالس الإدارة ورؤساء تحرير الصحف المصرية وكبار الكتاب والإعلاميين، والتقوا مع الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار وأسامة هيكل وزير الدولة للإعلام واللواء عاطف مفتاح صالح المشرف على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به ورئيس اللجنة الهندسية للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تضمنت الزيارة جولة بموقع المتحف والبهو، حيث يقف تمثال الملك رمسيس الثانى والدرج العظيم وقاعة العرض الخاصة بمجموعة الملك توت عنخ آمون وميدان المسلة المعلقة، بالإضافة إلى معمل ترميم الأخشاب الذى يتم فيه ترميم قطع من كنوز الملك توت عنخ آمون والعجلات الحربية وغيرها.

وخلال الجولة أكد الدكتور خالد العنانى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمتابعة المستمرة للمشروع وتدخل القيادة السياسية والتنفيذية فى النواحى المالية أولاً بأول وكذلك الهيئة الهندسية متمثلة فى اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف الذى أحدث طفرة حقيقية فى الإنجاز حيث استطاع خلال ثلاث سنوات فقط أن يقفز بالتنفيذ من 17٪ فى خمس سنوات ماضية إلى 95٪ خلال ثلاث سنوات فقط منذ عام 2016 حتى الآن.

وصرح وزير السياحة والآثار بأنه اجتمع مع رئيس مجلس الوزراء لاختيار الشركات المرشحة لتنظيم الحفل العالمى للافتتاح وهى من الشركات الكبرى العالمية فى هذا المجال، مشيرًا إلى أن حفل الافتتاح الأسطورى يقام على مدار عدة أيام ويبدأ من الهرم وينتهى بالمتحف الكبير، وسيتم توجيه الدعوة لرؤساء وملوك العالم والشخصيات البارزة الفنية والرياضة فى العالم.

وأكد «العنانى» أن هناك تقدما بنسبة كبيرة جدًا فى العمل حيث تم حتى الآن نقل 50 ألف قطعة أثرية للمتحف الذى يعد أكبر متاحف العالم، لافتًا إلى أن التكلفة الإجمالية للمتحف بلغت مليار دولار وسيتم افتتاحه فى الربع الأخير من العام الجارى وسيعلن الرئيس قريبًا ميعاد الافتتاح.

وصرح وزير السياحة والآثار بأنه تم منع الزيارات للمتحف الكبير من يوم 5 يناير الماضى لتبدأ عمليات وضع الآثار فى الأماكن المعدة لها ليكون المتحف جاهزا للافتتاح لافتًا إلى أنه تم نقل أكثر من 90٪ من القطع الأثرية حتى الآن.

وخلال الجولة أوضح وزير السياحة أن المتحف يضم قاعتين للملك توت عنخ آمون وثلاث قاعات أخرى إلى جانب إقامة أماكن للترفيه خارج المتحف وحدائق وقاعة عرض سينمائى.

وأشار «العنانى» إلى أن هناك عدة تذاكر للزيارة، تذكرة مجمعة للحدائق والكافيهات وتذكرة للمسلة وتذكرة لقاعتى توت عنخ آمون وتذكرة للقاعات الداخلية.

وأكد وزير السياحة والآثار أن إيراد المتحف بعد افتتاحه لن يكفى مصاريف أعمال التشغيل والصيانة وهذا يحدث فى أفضل متاحف العالم فالإيرادات تكفى فقط 50٪ من المصروفات. فهو مشروع «خسران» اقتصاديًا أى ليس له مردود اقتصادى على مستوى متاحف العالم. ولكن مردوده توعوى ثقافى سياسى يزيد الانتماء لدى الأطفال والشباب فنحن نحارب الإرهاب بالثقافة والتوعية فهو أكبر عمل ثقافى فى العالم.

وأكد الوزير ارتباط المتحف بالسياحة وكل مجالات السياحة فى العالم، مشيرًا إلى أن المتحف الكبير لم يعد فى حاجة إلى حملة دعائية فهو يروج ويعمل دعاية لنفسه فى العالم وأصبح السؤال الدائم من الأجانب فى الخارج عن أخبار المتحف الكبير وأصبح المتحف هو «البراند» لمصر.

وأشار «العنانى» إلى أن الطاقة الفندقية الموجودة حول المتحف غير كافية لاستيعاب ما نطلبه وفى الوضع الحالى لدينا ثمانية فنادق وهى غير كافية وكما هو معروف أن قطاع الفنادق قطاع خاص ومتعثر بشدة منذ عام 2011 ولكن بدأ يعود وهذا شىء جيد، والآن أصبح هناك تفكير من المستثمرين لإنشاء فنادق فى المنطقة المحيطة بالمتحف بعد أن أصبح حلم المتحف حقيقة وشعورهم بمصداقية الدولة التى بدأت تستثمر فى البنية التحتية وهو أمر جيد، ولكن لا أفضل وجود فنادق مرتفعة الأدوار بين المتحف والهرم حيث لا أفقد الميزة لأنه من الضرورى أن يكون هناك ربط بين الهرم والمتحف وقوة المتحف تكمن فى مكانه وربط فلسفة بنائه بالهرم.

وصرح وزير السياحة بأنه وافق على السماح للمرشدين السياحيين بزيارة ومرافقة الوفود السياحية داخل المتحف من خلال عملية تنظيمية لعمليات الشرح على أن يتم ذلك من خلال سماعة صغيرة فى أذن المرشد ومثلها مع السياح منعًا للأصوات العالية لافتًا إلى أنه كان هناك مقترح بمنع المرشدين من دخول المتحف ورفضت المقترح وأنا لدى أكثر من 20 ألف مرشد ومن واجبى كوزير سياحة الحفاظ عليهم.

وفى نهاية حديثه أعلن الدكتور خالد العنانى عن بدء رحلات أول طائرة من شرم الشيخ إلى الأقصر والغردقة وهذا يساعد على ربط السياحة الثقافية بالشاطئية ومنح الفرصة للسياح بالاستمتاع بالبحر والسياحة الثقافية فى نفس الوقت من خلال برنامج واحد.

< وقال="" أسامة="" هيكل="" وزير="" الدولة="" للإعلام="" إن="" المتحف="" المصرى="" الكبير="" يعد="" أكبر="" متحف="" فى="" العالم="" وهو="" شىء="" مشرف="" للدولة="" المصرية="" أن="" يكون="" لديها="" هذا="" الصرح="">

وقدم «هيكل» الشكر للدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار على دعوته ولجميع العاملين الذين ساهموا فى بناء هذا الصرح العظيم فى فترة زمنية قصيرة.

وأعلن وزير الإعلام أن تلك الزيارة هى الأخيرة للإعلاميين لحين الانتهاء من الأعمال بالمتحف وافتتاحه فى الربع الأخير من العام الجارى. ليكون بالشكل النهائى نظرًا للأعمال الصعبة

التى تتم خلال الفترة القادمة للانتهاء من عملية نقل التماثيل التى تزن عشرات الأطنان ونحتاج لأن يكون المتحف خالياً تمامًا حتى يتمكن المهندسون والعاملون من الانتهاء فى الميعاد المحدد ليظهر أهم حدث ثقافى فى العالم.

ومن جانبه أكد اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة به، أن الرئيس «السيسى» يتابعنا بشكل دائم ولولا قراراته الجريئة لظل الحال كما كان عليه «مجرد حلم» صعب التحقيق.

وأضاف: عقدنا فى 20 يومًا أكثر من 34 اجتماعا لدراسة ترشيد تكلفة الإنشاءات من مليار و600 مليون دولار إلى 950 مليون دولار دون المساس بأنشطة المتحف، كان المتوافر من تسهيلات ائتمانية وتدبير من وزارة الآثار فقط 800 مليون جنيه.. وفى عام واحد تم توفير مليار و800 مليون جنيه.

وأكد المشرف العام على مشروع المتحف الكبير: استطعنا أن نصل من 17٪ نسبة العمل على مدار ثلاث سنوات إلى نسبة 93٪ من الإنجاز، كما استطعنا ترشيد مبلغ مالى قدره 770 مليون دولار من إجمالى المبلغ المحدد للمشروع.

 وأضاف اللواء عاطف: المتحف المصرى الكبير يحظى باهتمام فائق من القيادة السياسية، فقبل نهاية عام 2018 فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسى العاملين بالمتحف الكبير بزيارة غير متوقعة ليتابع بنفسه أعمال التنفيذ، كما وجه باستمرار العمل على رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالمتحف المصرى الكبير ومنطقة هضبة الأهرامات والطرق والمحاور المؤدية إليها، بحيث تتواكب مع قيمة وأهمية المتحف المصرى الكبير الذى يعد أكبر وأهم صرح حضارى فى العالم، وبما يسهم فى تقديم صورة جديدة لمصر، مع اختصار الفترة الزمنية اللازمة للتنفيذ، بدون المساس بأنشطة المتحف وتصميمه الفريد، كما هو مخطط له من قبل.

ويعد المتحف المصرى الكبير هدية مصر للإنسانية والعالم، حيث يشكل مجمعاً أثرياً وثقافياً وبحثياً وعلمياً عالمياً، فهو أكبر من كونه متحفاً، بل قبلة للباحثين من كل أنحاء العالم لدراسة التاريخ والحضارة المصرية. 

وقال المشرف العام على مشروع المتحف: استطعنا توفير فرص عمل مباشرة منذ إنشاء المشروع، تجاوزت عشرة آلاف فرصة عمل من عاملين ومهندسين وأسرهم، كما توافرت فرص غير مباشرة تتجاوز هذا الرقم بعشرة أضعاف، وسوف يتوافر بعد الافتتاح فرص عمل لا تقل عن 2000 فرصة داخل المتحف، بالإضافة إلى الفرص التى تبنى على الأنشطة السياحية من خلال البازارات وتوفير فرص للعمالة البسيطة التى تستطيع تقديم الخدمات للزائرين من خلال التاكسيات والأتوبيسات السياحية التى سوف تحقق مكاسب أيضاً.

وأشار اللواء عاطف إلى أن المتحف يضم مركزا تجاريا ضخما و10 مطاعم منها اثنان يطلان على أهرامات الجيزة، وقاعة للمؤتمرات تسع ألف شخص وصالة عرض سينمائى تسع 500 فرد، ومركزاً لتعليم الحرف التراثية والفنون التقليدية، ومكتبات ومساحات لإقامة الفعاليات، وأنشطة خاصة بالطفل، ومبنى متعدد الأغراض.

ولفت إلى أن هناك أكثر من 7 مداخل للمبنى، المدخل الأول الخاص بالبهو العظيم وهو مخصص لكبار الزوار الـ«vip»، والمدخل الثانى مدخل للزائرين والسائحين، المدخل الثالث مخصص للمنطقة التجارية، والرابع مخصص للإدارة، والمدخل الخامس خاص بدخول القطع الأثرية، والسادس والسابع هما مدخلان للطوارئ.

وأوضح المشرف العام أن المبنى ينقسم إلى ستة فصوص، أولاً بند A،B الخاصين بقاعة الملك توت عنخ آمون التى تحتوى على 5600 قطعة من كنوزه مجتمعة لأول مرة تحت سقف واحد، وهى تقسم إلى قاعتين مساحة كل قاعة منهما 7 آلاف مترمربع بإجمالى مساحة 14 ألف مترمربع، وبند C الخاص بعرض القطع الضخمة ثقيلة الحجم، وهذا الجزء مفتوح على مثلث كبير جدا يصل طول ضلعه إلى 200 متر، موضوع عليها أكبر القطع بداية من تمثال رمسيس وصولا لكل القطع فى الحقب المصرية المختلفة، ويصل عددها إلى 87 قطعة و8 قطع بالبهو، بخلاف ميدان المسلة المعلق الذى تمت إضافته بالبهو الخارجى للمتحف وباقى الستة فصوص بند D ،E ،F تمثل القاعة الأساسية للعرض التى تحتوى على 25 ألف قطعة، وهناك قاعة للعرض المؤقت للقطع التى تمثل مصر فى المعارض الخارجية ووضع قطع بديلة لها.