رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخبراء يطالبون بالتعاقد مع شركات متخصصة فى الدعاية والتسوق داخل كل دولة

بوابة الوفد الإلكترونية

المستثمرون: استغلال حالة الاستقرار التى تشهدها البلاد وسرعة تنفيذ الحملة الدولية وعدم توقفها

الترويج لشرم الشيخ والاستعانة بأسواق جديدة عوضاً عن السوقين الروسى والإنجليزى

مع بداية إطلاق حملة التسويق والترويج للسياحة المصرية والتى بدأتها وزارة السياحة تحت مسمى People to People، حيث يعقد السوق السياحى المصرى آمالًا كبيرة على هذا الحملة لتحسين الصورة الذهنية والترويجية للمقصد السياحى المصرى بما يليق به كمقصد متميز وفريد.

هذه الانطلاقة جعلت الخبراء والمتخصصين وأصحاب الشأن السياحى يدققون جيدًا فى هذه الحملة، معتبرين أن الوسائل التكنولوجية الحديثة سيكون لها عظيم الأثر فى احتلال المقصد السياحى المصرى مكانة مميزة بين المقاصد الأخرى.

إلا أن الخبراء والمتخصصين يطالبون بالتركيز فى الدعاية فى الأسواق التقليدية وغير التقليدية من خلال شركات كبيرة متخصصة فى كل دولة على حدة، باعتبار أن كل شركة فى هذه الدول على دراية بمتطلبات السوق والسائح، ويعرفون جيدًا ما يناسب السائح فى هذه الدول فى السوق المصرى من خلال مقاصده المختلفة وشرح التاريخ السياحى المصرى الحافل بالكثير من المميزات والعوامل التى تلبى رغبة السائحين.

الخبراء أكدوا- وكما يقول المثل- «إن أهل مكة أدرى بشعابها»، وهو ما يعنى أن كل شركة متخصصة فى دولة من الدول تعرف جيدًا كيفية الترويج والتسويق للمقصد السياحى المصرى بما يعود عليها بالنفع من خلال زيادة الحركة الوافدة وتقريب وجهات النظر بين الوكلاء السياحيين فى هذه الدول ونظرائهم المصريين لإزالة أى لغط وحل أى مشكلة تعوق زيادة الحركة إلى مصر أو عودتها من جديد.

رجل الأعمال والخبير السياحى سامح حويدق، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية طالب بضرورة وجود شركات متخصصة فى الدعاية لها، وعلى سبيل المثال السوق الألمانى يختلف فى متطلباته وطباعه عن أسواق أخرى.

وأوضح «حويدق» أن طبيعة الشعوب مختلفة، وكل شعب له خصائصه والطريقة التى يفضلها، فمن المهم جدًا والضرورى أن تكون الشركة التى تتولى الدعاية لمصر من داخل كل دولة، مؤكدًا ضرورة إشراك القطاع الخاص فى تحديد الشركة التى تتولى الدعاية فى أى سوق لما يمتلكه القطاع الخاص من خبرة كبيرة.

وأشار «حويدق» بجملة People to People التى أطلقتها وزارة السياحة الأسبوع الماضى مؤكدًا أن أى دعاية جيدة مؤكد فى صالح السياحة.

ومن جانبه أشاد رجل الأعمال والخبير السياحى حسام الشاعر رئيس غرفة السياحة بالحملة التى أطلقتها وزارة السياحة مؤخرًا، مؤكدًا أنها تحمل نفس المعنى ونفس الروح لشكل الدعاية، ولكن وكما يقول «الشاعر» من الضرورى جدًا التعاقد مع شركات متخصصة فى الدعاية لكل بلد على حدة، والسبب كما يقول إن كل بلد له آلياته للوصول للمستهلك وتختلف من دولة لأخرى، فعلى سبيل المثال هناك بلاد تعتمد فى الدعاية على التليفزيون أو الراديو أو بالأدق دور أو محطات المترو والمواصلات وهذا طبقًا لكل دولة وظروفها.

وطالب «الشاعر» بضرورة التعاقد مع شركات قوية فى كل دولة لتعطينا أفضل وأحسن الطرق حتى نتمكن من الدعاية لها ونستفيد من الأموال التى تم إنفاقها على الدعاية.

وطالب رجل الأعمال والخبير السياحى كامل أبوعلى، رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر بضرورة أن يتم التعامل فى الترويج والدعاية مع الشركات المتخصصة فى دول الأسواق لتصل الرسالة بشكل صحيح فى البلد نفسه، خاصة أن تلك الشركات تتفهم جيدًا متطلبات هذا السوق، شرط أن تستمر الدعاية ولا تتوقف، ولا يتوقف التنشيط السياحى، وأن ننتهز الفرصة فى ظل حالة الاستقرار التى تشهدها البلاد ويكون لدينا طموح أكثر مما كنا عليه عام 2010.

وأكد «أبوعلى» أنه فى حالة توافر كل ذلك مما لا شك فيه سيساعد مصر لتأخذ دورها الريادى فى السياحة. وطالب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر بضرورة الاهتمام بشرم الشيخ فى الترويج، وعلينا أن ننسى السياحة الروسية والإنجليزية ونبدأ فى التفكير فى أسواق أخرى واعدة لتعويض أكبر قدر من السوق الروسى الذى طال انتظاره، ولا يجب الانتظار أكثر من ذلك، وأعتقد أن السياحتين الروسية والإنجليزية إذا شعرتا أن هناك أسواقًا أخرى احتلت مكانتهما سيبدآن التفكير من جديد فنحن أمام أمر واقع.

وطالب «أبوعلى» بتكثيف الدعاية لمصر فى السوق الألمانى، ويتم التنشيط لشرم الشيخ سواء من القطاع الخاص أو هيئة تنشيط السياحة، وأضاف «أبوعلى» قائلًا: المعارض الدولية، أصبحت مشاركة مصر بها أفضل كثيرًا، وهذا شىء جيد، وأنا مع أى نوع من الدعاية بشكل إيجابى لنصل إلى المواطن فى الخارج، فهذا من خلال الشركات المتخصصة فى كل دولة والتى تفهم جيدًا طبيعة كل بلد.

وطالب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بضرورة دعوة المشاهير فى العالم لزيارة الأماكن السياحية، وأنا أفضل هذا النوع من التسويق وأتمنى أن ننقل «الإيڤنتات» والاحتفالات التى أقيمت خلال الصيف فى الساحل الشمالى، وحققت نجاحًا كبيرًا أن تنقل إلى جميع الأماكن السياحية.

ومن جانبها أكدت سيدة الأعمال والخبيرة السياحية نورا على، الرئيس السابق لاتحاد الغرف السياحية ضرورة وجود حملات ترويجية فى كل بلد من خلال شركات متخصصة من داخل كل بلد، لأن شعوب كل بلد لها طبيعتها المختلفة، فمن الضرورى أن يكون هناك اختلاف فى الرسالة، وعلى سبيل

المثال الرسالة الموجهة للألمان غير الموجهة للأمريكان أو الإنجليز، فكل بلد له اهتمامات مختلفة، والرسالة الموجهة تختلف من شعب لشعب آخر، كل له طريقته، فالشركات المتخصصة هى أدرى بشعوبها.

وقال رجل الأعمال والخبير السياحى تامر مكرم، رئيس جمعية مستثمرى شرم الشيخ: مهم جدًا وضرورى وجود شركات علاقات عامة كبيرة ومتخصصة فى الدعاية من داخل كل بلد، وكنت من أوائل من طالبوا بأن تتم الدعاية والترويج عن طريق مكاتب متخصصة من نفس البلد، لما لديهم من قدرة فى طريقة التخاطب أفضل من الآخرين.

ولفت «مكرم» إلى أن مصر تمتاز بمقومات لا مثيل لها فى أي بلد آخر، فضلًا عن تنوع المنتج السياحى ما بين السياحة الشاطئية والثقافية والصحراوية والغوص والسياحة الدينية وهذا لا يوجد مثله فى العالم، فمن الضرورى أن تكون الرسالة الموجهة لكل بلد تختلف عن البلدان الأخرى، حتى نصل للهدف من زيادة أعداد السائحين وأيضًا لتنشيط جميع المنتجات السياحية التى تتميز بها مصر.

وأشاد الخبير السياحى مودى الشاعر، رئيس غرفة السياحة بالبحر الأحمر بحملة People to People مؤكدًا أن البداية بتلك الحملة بداية جيدة وإن جاءت متأخرة ولكن أعتبرها بداية جيدة، وأعرب «الشاعر» عن أمله فى أن تتم باقى الدعاية فى وقت سريع، فالقطاع السياحى يحتاجها.

ولفت «الشاعر» إلى أن نهاية عام 2019، ستكون هناك زيادة فى الأعداد بالمقارنة بعام 2018، ولكنها ليست الزيادة التى كنا نأملها أو المتوقعة، ويرجع ذلك لتأخر الحملة والدعاية فى الوقت الذى لم تتوقف فيه الدول المنافسة، لذلك نأمل أن تنتهى باقى الحملات فى أسرع وقت.

وطالب «الشاعر» بأن تكون الدعاية بطريقة منفصلة لكل بلد أو مجموعة بلدان صغيرة مع بعضها، وعلى سبيل المثال ألمانيا من الضرورى أن تكون منفصلة ومعها النمسا وسويسرا مثلًا وتكون حملة مركزة للثلاث دول، وإنجلترا يجب أن تكون لها حملة منفصلة وهكذا، وبالنسبة للسوق العربى لدينا ازدهار فى شرم الشيخ وهذا غير موجود فى الغردقة فعلينا الترويج بالحملة التى تخص السوق العربى بالدعاية لشرم الشيخ وتكثيف الدعاية لتكون أقوى للسوق العربى فى الغردقة.

وطالب «الشاعر» بضرورة اكتمال الحملة الدعائية لمصر على وجه السرعة حتى تتزامن مع الحملات المشتركة مع الشركات السياحية التى تم الإعلان عنها للشركات، وبالتالى تكون لدينا قوة دعائية كبيرة مع منظمى الرحلات بشكل خاص ومن الناحية الأخرى الدعاية لمصر، وهو ما سيؤتى بثماره لموسم الشتاء والصيف القادم، خاصة وأننا متأخرون فى الدعاية لموسم الشتاء المقبل.

ومن جانبه يرى الخبير السياحى تامر نبيل، عضو جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر أنه لا يصلح أن تقوم شركة واحدة للتسويق لكل الدول، ومن الضرورى أن تكون هناك شركات متخصصة فى الدعاية والتسويق من داخل كل بلد، لأن كل شركة تفهم جيدًا بلدها وطبيعة شعبها، فالرسالة لكل دولة تختلف عن الأخرى، فهناك بلاد تفضل الدعاية من خلال التليفزيون أو الراديو، ومحطات المترو والأتوبيسات وعلى هيئة تنشيط السياحة المشاركة مع كل سوق وتتحمل معه نسبة فى التسويق.

وأضاف «نبيل»: منظمو الرحلات فى كل دولة لديهم مديرو تسويق مسئولون عن الدعاية ولديهم المعرفة التامة بمتطلبات هذا السائح وهذا النظام تقوم به دول كثيرة، ولفت إلى قيام الاتحاد المصرى للغرف السياحية بإقرار منظومة لتمويل الحملات الإعلانية بالمشاركة مع الوكلاء السياحيين فى كل سوق، وتجعل آليات التنفيذ للحملة أفضل وأسرع طريقة للتسويق.