رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

طابا تعود من جديد على خريطة السياحة

بوابة الوفد الإلكترونية

المستثمرون يطالبون بتنشيط حركة الطيران الداخلى وفتح الطريق الأوسط «نخل»

مطالب بتخصيص أجنحة خاصة بطابا فى المعارض الدولية

 

جاء قرار الخارجية الألمانية برفع الحظر عن مدينة طابا ليبعث الأمل من جديد بين مستثمرى المنطقة بعد فترة ركود طالت لأكثر من أربع سنوات، واعتبرها المستثمرون خطوة مهمة طال انتظارها وبادرة لجعل دول أخرى تحذو حذوها كروسيا وإنجلترا، وخطوة نحو استعادة السياحة المصرية لقوتها مرة أخرى وتأكيدا لمناخ الأمن والاستقرار الذى تحظى به مصر، واستجابة لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى وأيضا جهود السفير بدر عبدالعاطى سفير مصر فى ألمانيا.

وكانت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط أعربت عن ترحيبها لقرار الخارجية الألمانية برفع الحظر عن السياح الألمان إلى مدينة طابا وأن هذا القرار سيساهم بشكل كبير فى زيادة حركة السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر بشكل عام وجنوب سيناء بشكل خاص.

ورغم ذلك يبقى سؤال نطرحه على المستثمرين: هل طابا مستعدة لاستقبال التدفق السياحى بعد قرار ألمانيا برفع الحظر؟ أم تحتاج لإعادة النظر فى الفنادق والبنية التحتية؟

الخبير السياحى سامى سليمان، رئيس جمعية مستثمرى طابا نويبع قال: رفع الحظر من ألمانيا عن طابا جاء نتيجة تحركات الرئيس السيسى السياسية والاقتصادية وتلك التحركات جعلت لمصر مكانة الآن وهو ما يدعو الدول للبدء فى التفكير مرة أخرى فى المقصد السياحى المصرى.

وأضاف «سليمان»: تلك التحركات تتطلب أن يواكبها تحرك من كافة أجهزة الدولة للعمل على هذا الملف، مؤكدا أن عودة ألمانيا الآن يليها روسيا وإنجلترا وأمريكا واليابان فى ظل حالة الاستقرار الأمنى والسياسى والاقتصادى الذى تشهده البلاد لافتا إلى وجود كم كبير من الاستثمارات الاقتصادية مع ألمانيا وعلى سبيل المثال مصنع مرسيدس وسيمنس وغيرهما، فضلا عن ذلك العلاقات الشخصية الطيبة بين الرؤساء أدت إلى تفاؤل كبير بمصر وحجمها وإمكانياتها.

وطالب رئيس جمعية مستثمرى طابا نويبع بضرورة التغيير فى الأفكار لتواكب الأحداث ويتم استغلالها بشكل صحيح.

وقال «سليمان»: رغم رغم الحظر عن طابا إلا أن هناك مشاكل عديدة تبدأ من مطار طابا فلا يوجد طيران داخلى بين القاهرة وطابا وهو ما يخلق مشكلة أمام السائح الذى يفكر فى زيارة القاهرة ضمن برنامجه فلا يجد أمامه سوى مطار شرم الشيخ للذهاب للقاهرة ويستغرق مسافة 750 كيلومترا وبالتالى يستغرق وقت الرحلة 15 ساعة فلا يعقل أن يضيع ثلاثة أيام من برنامج رحلته فى المواصلات فيضطر منظمو الرحلات القادمون مع الرحلة لتنظيم برنامج لمدة يوم إما فى إيلات أو العقبة، نفس الأمر ينطبق على العاملين المصريين الذين هربوا بسبب قضاء 12 ساعة فى رحلة فى حين أنه كان من الممكن يقضيها فى أربعة أيام حال فتح الطريق الأوسط.

وأكد «سليمان» ضرورة فتح طريق «نخل» الطريق الأوسط وطريق وادى وتير مع الاهتمام بالطرق والعلامات الإرشادية ووضع كشافات على الجبال بطريق طابا تعمل بالطاقة الشمسية مثل الصوت والضوء بالهرم ويتم تأجيرها لشركة إعلانات  والاستغناء عن الأعمدة الكهربائية الكثيرة التى تشوه شكل الطريق.

وطالب رئيس مستثمرى طابا نويبع وزارة السياحة بالتدخل لرفع الرسوم التى تفرضها وزارة النقل والتى تحصل مبلغ 400 جنيه على السائح فى المنطقة الواقعة بعد فندق «موڤنبيك» أسوة بدعم الوزارة للطيران الشارتر حتى تتمكن الفنادق من سداد التزاماتها من الكهرباء والمياه والتأمينات وغيره.

وأكد «سليمان» ضرورة تكاتف الجميع ويكون الأمن فى المرتبة الأولى ولكن الأمن الذى يخدم السياحة وليس الأمن الذى يقوم بعمليات التفتيش على الحقائب بشكل غير لائق مطالبا بضرورة الاستعانة بأجهزة «أكسيدية» فى عمليات التفتيش والتى لا تستغرق وقتا ويكون المرور عليها بسرعة لتكون فى خدمة السياحة.

وطالب رئيس مستثمرى طابا  ونويبع بضرورة إعادة المخطط لعودة مطار نويبع لما لوجوده من أهمية لخدمة المنطقة الحرة والتصدير ويخلق حالة جلب للسياحة العالمية.

ورفض «سليمان» مقولة البنوك أن السياحة صناعة هشة وليست مضمونة، وهى مقولة خاطئة، مؤكدا أن السياحة أكثر شىء مضمون لأن الفنادق مقامة على أرض مصرية و99٪ من أصحابها مصريون مائة فى المائة فعلى الجميع التكاتف لإنجاح السياحة فبعد عودة ألمانيا، قريبا عودة السوق الإنجليزى والروسى، مؤكدا أن صناعة السياحة سهلة وغالية ويمكنها سداد كل ديون مصر فيجب إزالة كافة المعوقات التى تواجه صناعة السياحة وتكون لها الأولوية فى حل مشاكلها.

ومن جانبه أشاد الخبير السياحى ماجد الجمل، رئيس جمعية مستثمرى طابا بقرار الحكومة الألمانية برفع الحظر، مؤكدا أن الفنادق العاملة جاهزة لاستقبال السياحة وإن كان التدفق السياحى لن يكون بهذه السرعة فأمامهم وقت للتسويق ووضع طابا ضمن برامجهم وهذا يتطلب بعض الوقت.

ولفت «الجمل» إلى أن فنادق طابا تنقسم إلى ثلاثة أشكال، جزء فنادق عاملة ولكن إشغالاتها ضعيفة ولكن يمكنها استقبال أفواج سياحية خلال أسابيع، والجزء الثانى فنادق متوقفة عن العمل

نتيجة عدم التشغيل ويمكنها أن تكون جاهزة خلال شهور، أما الجزء الثالث فهى فنادق تحت الإنشاء وأمامها بعض الوقت، فالتصاعد فى التسويق يواكبه القدرة الاستيعابية طبقا لثلاثة أنواع من الفنادق.

واستعرض رئيس جمعية مستثمرى طابا المشاكل التى تواجه المنطقة وأهمها ضرورة إعادة تشغيل مطار طابا فالمشكلة استكمال التسويق لروسيا وانجلترا إلى شرم الشيخ جنوب سيناء بشكل عام وهذا يمكنه إكمال التدفق المطلوب.

وأشار «الجمل» إلى أن المشكلة الأكبر مع البنوك والمستحقات كالضرائب والكهرباء والمياه وضرورة جدولتها طبقا لإمكانية التشغيل.

وطالب رئيس مستثمرى طابا بضرورة فتح طريق وسط سيناء «نخل» وحالة فتح هذا الطريق يوفر 4 ساعات فى وقت الرحلة بالسيارة من القاهرة إلى طابا فضلاً عن ذلك ضرورة إعادة تشغيل خط القاهرة طابا لخدمة السياحة الداخلية.

ومن جانبه قال الخبير السياحى هانى جاويش، نائب رئيس جمعية مستثمرى طابا نويبع، إن قرار ألمانيا برفع الحظر عن طابا حرك المياه الراكدة وهذا القرار سوف يشجع جنسيات كانت تعتمد عليها طابا مثل إنجلترا وروسيا وأوكرانيا والتشيك وبولندا.

وأكد «جاويش» أن هناك عدداً من الفنادق ليس كبيراً جاهزاً لاستقبال السياحة ولكن الغالبية منها تحتاج لإعادة تأهيل بعد سنوات من انحصار السياحة عليها تحتاج إلى ضخ أموال بعد الأزمة الطويلة.

وطالب جاويش بقانون حوافز استثمار جديد لدخول مستثمرين جدد يساعدون فى حلول مشاكل المستثمرين القدامى، لافتاً إلى وجود عدد من الفنادق مازالت مغلقة والبنوك تطالبهم بسداد المديونيات فعلى البنوك أن تؤجل عمليات السداد لبعد عودة الحركة السياحية.

وأشار نائب رئيس جمعية مستثمرى طابا نويبع إلى وجود طرق جديدة مثل النفق الخامس لنفق أحمد حمدى وطريق آخر يربط طابا مع نويبع ودهب وطريق نويبع سانت كاترين وطريق سانت كاترين ووادى فيران ورأس سدر وشرم الشيخ كلها طرق لربط سيناء الجنوبة ببعضها، مؤكدا أن هذه الطرق ستكون فى صالح المنطقة بالكامل.

وقالت الخبيرة السياحية نادية شلبى، إحدى كبار مستثمرى طابا: الفنادق جاهزة لاستقبال السياحة الألمانية ولكن ليس معنى رفع الحظر أن يأتى التدفق السياحى فالأمر يتطلب بعض الوقت ليتم وضع طابا ضمن البرامج السياحية للألمان.

وأكدت «شلبى» قائلة: طابا منطقة مظلومة سياحيا فلا يوجد طيران داخلى من القاهرة إلى طابا فضلا عن ذلك الطريق الأوسط الذى مازال مغلقا والقادم يأتى إما عن طريق شرم الشيخ وسانت كاترين وهذا يستغرق وقتا لا يقل عن 15 ساعة بدلا من أربع ساعات حال فتح الطريق الأوسط.

ولفتت «شلبى» إلى أن مطار طابا لم يستقبل طائرة مصرية حتى الآن منذ الثورة فلا توجد طائرة مصرية فى مطار طابا، مطالبة بضرورة تشغيل خط طيران داخلى من القاهرة إلى طابا.

وأضافت قائلة: طابا لا وجود لها فى المعارض الدولية فى الخارج دائما التركيز على شرم الشيخ والغردقة وتأمل أن يتم التركيز عليها فى المعارض المقبلة.

وأكدت «شلبى» أن طابا تعتمد بنسبة 100٪ على السياحة الإسرائيلية وتوقفت وبدأت عودتها من شهر أبريل 2018، بأعداد ليست كبيرة كما كانت ولكن تنتظر فترة الأعياد عندهم وإجازات نصف العام، ويأتى عدد من السياح الروس والأوكران عن طريق إيلات ولكنها أعداد قليلة.

نادية شلبي

ماجد الجمل

سامي سليمان

هاني جاويش